عادي

على غرار «كورسك».. زيلينسكي يتوعد روسيا بمزيد من الهجمات الانتقامية

21:15 مساء
قراءة 3 دقائق

كييف - أ ف ب
توعد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، السبت، بردود انتقامية أخرى ضد روسيا، ووقع قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا، فيما تحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفييتي مع دخول الحرب عامها الثالث.
وفي شريط فيديو تم تصويره في منطقة غابات مهجورة شنت منها كييف هجومها المفاجئ، قال زيلينسكي إن روسيا بشنها الحرب في 2022 «كانت تسعى لأمر واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا».
وأضاف أن أوكرانيا، «تفاجِئ مرة أخرى»، متوعداً بأن روسيا سوف «تعرف ما هو الانتقام».
ووصف زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «رجل من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر».
منذ أيام هددت موسكو بكارثة نووية في حال شن الجيش الأوكراني هجوماً على محطة كورسك النووية الواقعة في المنطقة التي تشن فيها كييف هجوماً منذ أسبوعين.
- الإفراج عن أسرى
ورغم حدة هذه التصريحات، أعلنت روسيا وأوكرانيا التوصل إلى صفقة تبادل جديدة شملت 230 أسير حرب مناصفة بين الطرفين، من بينهم جنود أسروا خلال الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية. وكانت كييف أكدت أسر «مئات» الجنود الروس، بينهم مجندون وحرس حدود، خلال هذه العملية، فيما لا يزال آلاف الجنود الأوكرانيين محتجزين لدى روسيا.
وشارك زيلينسكي السبت، في الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال في ساحة آيا صوفيا بكييف، في حضور الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيت. وأكد بهذه المناسبة، أن القوات الأوكرانية نجحت في اختبار صاروخ جديد من طراز «بالانيتسيا».
-حظر الكنيسة الأرثوذكسية
ووقع الرئيس الأوكراني، السبت، أيضاً قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا. وسعت أوكرانيا إلى إبعاد نفسها عن الكنيسة الروسية منذ عام 2014، وتسارعت الجهود منذ اندلاع الحرب عام2022.
وانفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية رسمياً عن بطريركية موسكو في عام 2022، لكن المسؤولين الأوكرانيين كثيراً ما يتهمون رجال الدين فيها بالبقاء موالين لروسيا.
وقال زيلينسكي إن هذه الخطوة ستعزز استقلال بلاده. وفي خطاب السبت، أعلن أن «الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تتخذ اليوم خطوة نحو التحرر من شياطين موسكو».
- على أبواب بوكروفسك
ويحظى الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية باهتمام كبير، لأنه ينقل الحرب إلى أرض المهاجم، إلا أن ثقل القتال لا يزال في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث يحقق الجيش الروسي مكاسب.
ويواصل الجيش الروسي تقدمه باتجاه بلدة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم، ويبلغ عدد سكانها 53 ألف نسمة، طلبت منهم السلطات المغادرة بشكل عاجل، بعد أن أصبح الجنود الروس على بعد حوالي عشرة كيلومترات منها الجمعة.
وفي كوستيانتينيفكا، قُتل خمسة أشخاص وأصيب خمسة آخرون السبت في غارة روسية، بحسب النيابة الأوكرانية.
إلى ذلك، أعلنت كييف أنها نفذت هجوماً، السبت، على مستودع ذخيرة في منطقة فورونيج بغرب روسيا.
وأوضحت الاستخبارات الأوكرانية «في 24 أغسطس/آب، نجح عناصر الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في ضرب مستودع ذخيرة يقع قرب أوستروجوسك، في منطقة فورونيج في روسيا».
وأكدت السلطات الأوكرانية، أن هجومها غير المسبوق في روسيا كان يهدف إلى إنشاء «منطقة عازلة» لحماية نفسها من القصف، وإرغام موسكو على الدخول في مفاوضات «عادلة»، ودفع الجيش الروسي إلى نقل قواته من أجزاء أخرى من الجبهة.
منذ بدء الهجوم الأوكراني على روسيا، فر أكثر من 130 ألف شخص من القتال والتفجيرات، بحسب السلطات في منطقة كورسك. وذكرت وكالة «تاس» للأنباء، أن 31 مدنياً على الأقل قتلوا، وأصيب 143 آخرون بجروح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/96maznjj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"