طموحات بلا حدود

04:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

مرة جديدة سوف تكتب الإمارات اسمها في الفضاء، وهذا هو مسبار الأمل يحلق إلى المريخ بكفاءة إماراتية.

تنعم دولة الإمارات بقيادات لها الفضل في رسم تاريخها المضيء في مجالات شتى، وعلى مر السنين سيبقى لهذه القيادات الفضل في التغيير الجوهري لخريطة دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، ومن أبرز هؤلاء القادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة حفظهما الله ورعاهما، وبفضل ما يضعانه من الخطوات الحكيمة والركائز التي تتخذ منها القرارات الحاسمة نجد أن دولة الإمارات اتخذت مساراً متميزاً عن باقي الدول، وأثمر ذلك عن كثير من الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في زمن قياسي وجيز. ولا تنحصر هذه الإنجازات في التنافس المعماري للمدن الحضارية فقط، بل تمتد إلى الإنجازات العلمية والطبية والإنسانية والفضائية.

تتجه كثير من الدول لإهدار مواردها، إلا أن محمد بن راشد ومحمد بن زايد، كان لهما رأي مختلف مستدام باعتمادهم على شباب الإمارات، وتمكينهم منذ سنوات طويلة للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من الإتقان في العمل وباحترافية ودقة واستراتيجية، لتأهيلهم لدخول جميع الميادين العلمية والعملية، وهذا ما جعلهم أكفاء وعلى مستوى عالٍ من الجاهزية.

ولعل الإنجازات التي تحققت في ظل تفشي فيروس كورونا هي أكبر دليل على ذلك، ولهذا أثبت شباب الإمارات أنهم أبحروا بسفينة الإمارات إلى بر الأمان بكفاءة عالية، يُثنى على تجربتهم محلياً وعالمياً بانتصارهم على الوباء بجدارة وبأقل الخسائر البشرية مقارنة بالدول الأخرى.

وفي هذا السياق أيضاً لم تتردد الإمارات بقيادة محمد بن راشد ومحمد بن زايد في مساعدة العالم الخارجي في هذه المحنة، في حين انسحبت بسببها دول عظمى من مساعدة الدول والشعوب المتضررة من الوباء العالمي كورونا، إلا أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات سخرت مواردها وشبابها لمساعدة أكثر من 73 دولة بأكثر من 1087 طناً من المساعدات الطبية التي استفاد منها أكثر من مليون من العاملين في المجال الطبي.

مرة جديدة سوف تكتب الإمارات اسمها في الفضاء، وهذا هو مسبار الأمل يحلق إلى المريخ بكفاءة إماراتية 100% لكي ترسم خريطة جديدة من الاستكشافات العالمية للفضاء، وهذا الاستكشاف سوف يحقق أهدافاً كبيرة لتغيير المسارات المرتقبة تجاه الكوكب الأحمر، ولتمكين البشرية من الوصول إلى حقائق لم تكن معروفة لها من قبل، وتعد الأولى من نوعها للعرب والمسلمين والعالم، وهذا فخر كبير، ولعل السفر إلى الفضاء كان منذ القدم حلماً لمؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأصبح الحلم حقيقة بفضل محمد بن راشد ومحمد بن زايد اللذين لم يترددا في أن يجعلا الحلم حقيقة وعلى أيدي شباب الإمارات.

تثبت دولة الإمارات بقيادة محمد بن راشد ومحمد بن زايد بأنها قادرة على دخول كل الميادين العالمية بكفاءة عالية واحترافية نابعة من سنوات من العمل والخبرة، وإن طموحات محمد بن راشد ومحمد بن زايد ليست لها حدود لا على كوكب الأرض ولا في الفضاء، فهم قادة يعملون لشعوبهم وشعوب العالم إيماناً منهم بأن البشرية تستحق العيش برخاء وسعادة واستقرار.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"