الإمارات.. من الفضاء إلى النووي

03:48 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

لدولة الإمارات قصص كثيرة في النجاحات والإنجازات الخالدة التي عبرت القارات واخترقت المجرة، ولقيادتها الرشيدة طموحات بلا حدود، وضعت كل ما لديها من إمكانات لتحقيقها من أجل رفع اسم دولة الإمارات عالياً في كل الميادين، ولشبابها عزيمة وإرادة لخوض المنافسات العلمية والعملية، من أجل تحقيق النجاحات المتتالية دون كلل ولا ملل، على يد شباب طموح وضع نصب عينيه تحقيق كل هذه الإنجازات لدولة الإمارات في زمن قياسي.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» يراهن على نجاح شباب الإمارات في جميع الميادين، لهذا كان الاعتماد على توظيف وتمكين شباب الإمارات في كل مجالات الحياة، ما حقق اليوم لدولة الإمارات الريادة والنمو والازدهار في جميع القطاعات والمجالات، ونقل دولة الإمارات نقلات نوعية متقدمة بحيث صارت تقف بمساواة دول كبرى رائدة في مجال العلم والتقدم.
وعلى الرغم من الظروف التي يمر بها العالم اليوم من توقف كثير من المشاريع العملاقة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والذي أوقف الحياة لأكثر من سبعة أشهر وخلف وراءه الملايين من المصابين والوفيات حول العالم، إلا أن دولة الإمارات أثبتت جدارتها في استمرار إنجازاتها التاريخية التي تخدم البشرية للأجيال القادمة.
وقبيل أيام قليلة انطلق مسبار الأمل مسبار كل العرب إلى المريخ في رحلة ال 493 مليون كيلومتر، والذي شهد العالم بأسره هذا الإنجاز التاريخي الفضائي الذي حققته الإمارات بسواعد شبابها، واليوم بفضل الله ثم القيادة الرشيدة وسواعد أبناء الإمارات قامت دولة الإمارات بتشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي في محطات براكة، والتي تقع في إمارة أبوظبي على ساحل الخليج العربي، وأصبحت دولة الإمارات بذلك ضمن 30 دولة حول العالم تنتج الطاقة النووية وفق أعلى معايير السلامة العالمية.
يهدف هذا الإنجاز التاريخي العظيم إلى توفير الكهرباء في دولة الإمارات، ودعم قطاعات الصناعة المختلفة، والتي من شأنها أن تساعد على الازدهار والنمو في الدولة، وتضم محطة براكة أربع مفاعلات للطاقة النووية، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمفاعل الواحد 1,400 ميجاواط من الطاقة الكهربائية مع انعدام الانبعاثات الكربونية، والتي ستستكمل مع انتهاء المشروع، وسوف تلبي نسبة 25 % من الكهرباء في دولة الإمارات.
إن هذا الإنجاز التاريخي في قطاع الطاقة السلمية النووية قد رسخ لدولة الإمارات مكانتها في القطاع العالمي للطاقة النووية، واليوم يرفرف علم الإمارات مع بقية الدول ال 30 الذين ينتجون الطاقة النووية في بادرة تاريخية كبيرة ورؤية مستقبلية في قطاع الطاقة.
إن دولة الإمارات تمكنت في فترة وجيزة من تحقيق إنجازات ضخمة في قطاع الطاقة، ويأتي هذا الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة لتوفير سبل الراحة لسكان دولة الإمارات والمقيمين فيها ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الريادة والازدهار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"