الإمارات والسعودية.. مصير واحد

03:48 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تشكلان قوتين مهمتين في المنطقة في مختلف المجالات

لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تاريخ سطره العظيمان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمهما الله وطيّب ثراهما، هو تاريخ من المجد والازدهار لشعبيهما ووطنيهما، هو أيضاً تاريخ من التكاتف والتلاحم بين الدولتين الشقيقتين قيادة وشعباً، واليوم تكمل هذه المسيرة القيادات الرشيدة للبلدين بكل فخر وعز. وفي هذه الأيام المباركة تحتفي دولة الإمارات قيادة وشعباً مع المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي التسعين. إنها تسعون عاماً والمملكة العربية السعودية حامية للإسلام والعرب، مزدهرة بملكها وولي عهدها الأمين اللذين يحرصان كل الحرص على أن تكون المملكة العربية السعودية مزدهرة ومتقدمة بشعبها الوفي. وبعد مرور 90 عاماً فإن المملكة تشهد نقلة نوعية كبيرة في جميع المجالات، وأصبحت من الدول التي لها مكانة كبيرة وبارزة بين دول العالم، بل أصبحت تشارك في تحديد المسار السياسي والاقتصادي للمنطقة والعالم.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تشكلان قوتين مهمتين في المنطقة في مختلف المجالات، ولعل خير مثال على ذلك هو مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي ينسق وينجز التعاون في مجالات عدة، السياسية والاقتصادية والعسكرية والسياحية والصحية وغيرها، وبالإضافة لذلك الأعمال الإنسانية المشتركة بين البلدين.

فمنطقة الشرق الأوسط اليوم بحاجة ملحة إلى قوى تستطيع توفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، والتي تعاني من انقسامات كبيرة بسبب الحروب والنزاعات، والدولتان يجمعهما مصير واحد مشترك، وقد أصبحتا اليوم بفضل قيادتهما كالروح الواحدة والشعب الواحد، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، بأن «السعودي إماراتي.. والإماراتي سعودي»، وبهذه العبارة المتداولة دائماً بين القيادتين والشعبين أصبح التلاحم يخلق آفاقاً كبيرة من التقدم والازدهار بين البلدين.

مواقف كثيرة يشهدها التاريخ من منطلق المصير المشترك الواحد الذي يجمع البلدين. ففي حرب اليمن شاركت الدولتان نفس المصير، وامتزج الدم الإماراتي مع الدم السعودي، وبالرغم من مرارة الحرب إلا أنهما كانا متشابكين ومتحدين وعلى خطى وأهداف مشتركة، سواء في التصدي لعدوان الحوثي الذي ما زال يشكل إرهاباً في اليمن أو في تقديم يد العون والمساعدة للشعب اليمني عبر الأعمال الإنسانية والإغاثية من خلال مبادرات خففت من معاناة هذا الشعب وتلبية احتياجاته الأساسية من الغذاء والدواء ودعم التعليم وتشييد الطرق وبناء المستشفيات وغير ذلك من المساعدات التي لا تزال تقدمها الدولتان إلى يومنا هذا.

وفي السياق نفسه قدم المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي 3 مليارات دولار للتخفيف عن كاهل الشعب السوداني، وتحريك عجلة النمو في مؤسسات الحكومية السودانية، واليوم تتشارك الدولتان في تقديم يد العون والمساعدة في فيضانات السودان، وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة في مجال التعاون المشترك وتقديم المساعدات الإنسانية والتي تحرص الدولتان على تقديمها للمحتاجين حول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"