علي جمال: تمثيل مشاهير «السوشيال ميديا» غير مقنع

يستعد لطرح «كروموسوم» في دور العرض
03:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار:فدوى إبراهيم

بعدما حقق نجاحاً لافتاً بتقديم شخصية «سرور» في مسلسل «الشهد المر»، يواصل الفنان علي جمال تألقه الفني ويستعد لإطلاق فيلمه الطويل «كروموسوم» مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً، منوهاً بأن ازدهار الحركة السينمائية المحلية دفعه للقيام بهذه الخطوة، وذلك بعد سنوات طويلة من عمله في المجال الفني. مزيد من التفاصيل عن الفيلم ودوره في «الشهد المر» من خلال الحوار التالي.

أخبرنا عن رؤيتك في طرح فيلم «كروموسوم» في ظل الظرف الصحي الراهن
- أعتزم طرح العمل بعد الاتفاق مع دور السينما، في شهر أغسطس أو سبتمبر المقبلين، بما تسمح به الظروف، والفيلم جاهز للعرض؛ إذ انتهينا من المونتاج والعمليات الفنية في فبراير الماضي، وكان من المفترض عرضه في الشهر التالي، إلا أن انتشار فيروس «كورونا» تسبب في توقف العروض السينمائية، ولعل «كل تأخيرة فيها خير»، فقد يكون عرضه في الفترة المقبلة أفضل، في ظل تشوق الجمهور لمشاهدة الأفلام في دور العرض السينمائية.
لكن من ناحية أخرى قد يُظلَم العمل لو عُرض بعد فترة وجيزة من فتح دور السينما، ألست قلقاً حيال الأمر؟
- القلق الطبيعي والصحي ينتابني؛ كونه الفيلم الأول من تأليفي وإخراجي وتمثيلي، أنتجته بميزانية خاصة 100%، وفي حقيقة الأمر وضعت خطة بديلة في حال لم يعرض في دور السينما لسبب أو لآخر، من خلال اتفاقات مبدئية مع منصات عرض معروفة مثل «نتفليكس»، وهو أمر مهم بالنسبة لي لاسترجاع جزء من الميزانية التي أنفقتها في إنتاج الفيلم، فأستعيد عافيتي الفنية وأبدأ بمشروعي الجديد.


تجارب ومواقف


ما قصة فيلم «كروموسوم»؟
- هو فيلم طويل يغوص في العلاقات الإنسانية والسلوكيات المخفية التي تميزنا كبشر باختلاف الكروموسومات، فكثير من السلوكيات التي تظهر لنا في علاقتنا هي جلية. أما تلك المخفية فلا تبدو للعيان إلا بالتجارب والمواقف التي تُظهر لنا الآخرين على حقيقتهم، وهو ما يتجسد في علاقة الصديقين في الفيلم الذين نؤدي دوريهما أنا والفنان عبدالله سعيد، وحاولت من خلال العمل أن أبرز زاوية جديدة في الأفلام المحلية من ناحية المضمون، الذي يغوص في العمق النفسي للشخصيات، لكن بطريقة بسيطة غير معقدة، والشكل الهوليوودي في الأكشن والتشويق والصورة.
يبدو أن الفيلم استند إلى دراسة نفسية
- من خلال خبرتي في المسرح على مدى 15 عاماً، فإن أغلب النصوص التي كتبتها كانت ذات عمق نفسي، وما قدمته من أعمال مسرحية نخبوية، منحني الخبرة التي مكنتني من العمل على الفيلم بطريقة مشابهة، لكن بعيدة عن المسرح.
أديت دورك في «الشهد المر» خلال انتشار فيروس كورونا، حدثنا عن تلك التجربة
- نعم. في الحقيقة كان لذلك وجهان سلبي وإيجابي. الإيجابي فيه أنني وكل كادر العمل، كنا نعيش أجواء أدوارنا بعيداً عن الوضع الصحي، بمجرد أن نبدأ تصوير المشاهد، وهو ما كان يخفف عنا الضغط ويجعلنا نعيش أجواء مغايرة، بينما قبل ذلك يكون الوضع مغايراً بالنسبة لي، بسبب ظروف التعقيم وارتداء الكمامات، خاصة حينما كان يفد إلينا أشخاص جدد في موقع التصوير ليسوا من فريق العمل، لكن تم التصوير بطاقمي عمل لضغط الوقت، وفعلاً تم الإنجاز بوقت قياسي.
هل أنت راضٍ عن ردود الفعل التي حصدها المسلسل؟
لم أجد أي نقد سلبي للمسلسل، أو دوري، وهو أمر يحسب لكل طاقم العمل، لكنه بالدرجة الأولى للكاتب عبدالله إسماعيل، والمنتج الدكتور حبيب غلوم.


مضمون مميز


ذكرت أنك بصدد عمل جديد، حدثنا عنه
- هو مشروع فيلم طويل جديد سيتم الإفصاح عن تفاصيله بعد عرض «كروموسوم»، وسيمزج بين التشويق والمضمون المميز، وسأضع فيه خبرتي من الفيلم الأول، ليكون أكثر حرفية ودقة، ويناقش جوانب اجتماعية غير تقليدية، وبعيدة عما هو مطروح في السينما المحلية.
يبدو أن لديك ملاحظات على السينما المحلية
- مع احترامي لكل ما قُدم ويقدم من قبل زملائي المنتجين والفنانين، ألاحظ أنما قُدم حتى الآن لم يخرج عن الإطار التقليدي، وما زالت نقطة ضعف الأفلام هي السيناريو والتمثيل. فالسيناريو ما زال يفتقد الحوارات العميقة والتسلسل المنطقي، وهو ما جعلني أعمل على سيناريو «كروموسوم» لعامين، وما زال التمثيل لم يصل مرحلة إقناع المشاهد، خاصة بعد دخول مشاهير «السوشيال ميديا».
ما مآخذك على مشاهير «السوشيال ميديا»؟
- مؤدون لا يستطيعون أن يقدموا للمشاهد الأداء المقنع؛ بل يدورون في دائرتهم التي اعتادوها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أجد عيباً أن يستخدمهم المنتج والمخرج لأجل أغراض تجارية؛ كونهم يتابعهم الآلاف، لكن مأخذي أن يكون ممثل «السوشيال ميديا» هو العمل، وليس النص الجيد والفكرة والإخراج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"