د. نجلاء القايد: ثقة القيادة أوسمة

شكراً خط دفاعنا الأول
03:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: منى البدوي

من رحم الأحلام تولدت رغبة د. نجلاء مصطفى محمد القايد في التخصص في مجال يتوافق مع تعطشها لخدمة الوطن، وطموحاتها الإنسانية والاجتماعية، لتلبي دوافع التحدي المتوقدة لديها، وهو ما دفعها للتوجه نحو التخصص في مجال التمريض المحفوف بالعطاء والإنسانية. ولم تكتف بذلك؛ بل استمرت في تطوير مهاراتها العلمية والعملية حتى نالت درجة الدكتوراه لتتوج جهودها التي صبتها في خدمة الوطن.

حصلت د. نجلاء القايد، خريجة معهد التمريض في العين على دكتوراه في علوم التمريض من جامعة هيدلي الأمريكية، وحرصت على تطوير مهاراتها وخبراتها التمريضية من خلال التنويع في الأقسام التي تعمل فيها، حيث تقوم بمهامها كمساعدة مدير التمريض بالإنابة في قسم الجراحة في مستشفى توام في العين، وعملت في غرف العمليات وأقسام المناظير والقسطرة وأورام الثدي.

‏وعلى الصعيد العلمي، شاركت القايد في عدد كبير من ورش العمل والمؤتمرات المتخصصة، وتتنوع مجالات خبرتها بين أساسيات التمريض، والعناية بالمرضى قبل العمليات وبعد الإفاقة والعناية بمرضى السرطان، ونشر التوعية خلال أزمة «كورونا»، إلى جانب الاهتمامات البحثية خاصة المتعلقة بالخدمات التمريضية والصحية والرعاية الأولية في العيادات الخارجية لمرضى القلب والأمراض المعدية، والتثقيف الصحي للمرضى في عيادة التخدير، ومتابعة الخريجات المواطنات في مجال التمريض.

وعبرت د. نجلاء القايد عن فخرها واعتزازها بانتمائها إلى «خط الدفاع الأول»، مشيرة إلى أن اللقب رفع مكانة مهنة التمريض الاجتماعية والإنسانية. وقالت: «باتت كلمات القيادة الرشيدة وخطابات الشكر التي نتلقاها أوسمة نضعها على صدورنا، وشكلت دافعاً لكل من يعمل في المجال الطبي الذي يبذل خلال تلك الفترة جهوداً جبارة ومتواصلة في سبيل القضاء على فيروس «كورونا» والحد من انتشاره في الدولة».

ولفتت إلى أن الأزمة شكلت ميداناً تتنافس فيه الكوادر الطبية والتمريضية لخدمة الوطن ومساعدة المرضى، كما كشف الفيروس وجود كوادر مواطنة مؤهلة وقادرة على تحمل المسؤولية وخدمة المجتمع بصفة عامة، في مختلف المجالات الصحية.

حلم الطفولة

عن شغفها بالتمريض، قالت د. نجلاء القايد: «حلمت منذ طفولتي بتعلم مهنة شائقة تشكل تحدياً، وتسهم في تطوري المهني والاجتماعي والشخصي، وتكون ذات رسالة أستطيع من خلالها مساعدة الآخرين، وشعرت بانجذاب نحو دراسة التمريض التي تتضمن في قيمها ومعاييرها كل ما أطمح إليه.

وكان لي نصيب في الالتحاق بمعهد التمريض واستكمال الدراسات العليا في كلية فاطمة للعلوم الصحية. وأحمد الله وأشكره أنني حظيت بدعم كبير من عائلتي وزوجي وأولادي، حيث كانوا دائماً داعمين لي ويدفعونني نحو العمل والمثابرة وتطوير الذات في مختلف المجالات لخدمة الوطن الذي شرع لنا أبواب التخصص وأزال جميع العقبات في سبيل الوصول إلى تحقيق الطموحات العلمية والعملية، ونيل أعلى الشهادات في مختلف التخصصات».

أمانة ومسؤولية

‏التمريض لدى د. نجلاء القايد مهنة إنسانية وأخلاقية، فهو علم وفن في التعامل مع المريض وتقديم الرعاية الصحية المناسبة، وأيضاً أمانة ومسؤولية لابد من الإحساس بهما، ومخافة الله في السر والعلن. وعن ذلك قالت: «لا بد أن يحرص كل ممرض وممرضة على تطوير مهاراته ومعرفة الاحتياجات في مجال التمريض، للارتقاء بالمهنة».

وأشارت إلى الاهتمام الذي يحظى به التمريض في الإمارات، وهو ما يشجع الكوادر المواطنة الطموحة على الالتحاق بهذه المهنة.

وعلى الرغم من الجهد الذي تتطلبه مهنة التمريض وتضاف إليه المسؤوليات الاجتماعية، فإن شغف خدمة الوطن والقيم الإنسانية لمهنة التمريض يشكلان حسب د. نجلاء القايد دافعاً وطاقة إيجابية يجعلان الممرضين حريصين على رسم الابتسامة ومد اليد الحانية التي تخفف من ألم المريض وتبث في روحه الطمأنينة.

وأضافت: «أسعى وزملائي الممرضين والممرضات نحو المحافظة على مكانة المهنة لنكون عند حسن ظن الوطن وقيادته الرشيدة، حفظها الله، وذلك من خلال الحرص على التطوير والإبداع ورفع مستوى الكفاءة، والمعرفة التامة بالواجبات والحقوق، والعمل بجد واجتهاد وتحمل المسؤولية، إضافة إلى حسن التصرف والبشاشة في التعامل مع المرضى والاطلاع المستمر على تطورات المهنة، وتطوير الذات والحفاظ على خصوصية المريض وحقوقه والسعي باستمرار نحو إبراز دور التمريض المهم، مما يسهم في زيادة ثقافة المجتمع بأهمية المهنة ودورها الكبير في تطوير الخدمات الصحية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"