«كورونا».. علاجــات مــن الطــبيعــة

02:24 صباحا
قراءة 9 دقائق
إعداد: خنساء الزبير

مرت جائحة «كوفيد-19» بمراحل عدة بدأت بإثارة الهلع وسط العالم؛ بسبب أعداد الوفيات، ورهق المصابين، تلتها مرحلة ترقب وحذر يحمل بين طياته آمالاً بأن تنتهي في القريب العاجل إلا أن ذلك لم يحدث. انتقل الناس بعد ذلك- طوعاً أو كرهاً- لمرحلة التعايش معها كأمر واقع؛ لأن الحياة لابد أن تسير، ولم يكن ذلك التعايش نوعاً من الطمأنينة، فهنالك مخاوف من موجة ثانية أشد وربما تكون قد بدأت بالفعل.

ما يزال فيروس «كورونا» المستجد، الذي يقف وراء تلك الجائحة، يفاجئ العلماء بتفاصيل جديدة حول تركيبته أو عمله داخل الجسم، والتي يعين بعضها على سرعة التشخيص، ويمهد بعضها الآخر الطريق أمام علاجات أكثر فاعلية. ظهرت علامات على بعض المرضى كانت ظاهرة للعيان ارتبطت بتلك الجائحة، مثل: المشاكل الجلدية، وأثبتت بعض المواد الموجودة بالبيئة مقدرة على تحسين حالة المرضى كما هو الحال مع أحد أنواع الفحم؛ وما بين هذا وذاك يسعى الباحثون حول العالم؛ لتسخير ما يستطيعون تسخيره، واختصار الزمن؛ لإنقاذ أكبر عدد من ضحايا الجائحة، ووقاية من لم يصب بعد.

نقص الأكسجة الصامت

يتسم «كوفيد-19» بأعراض ضيق التنفس الظاهرة التي تتطلب في الأغلب وضع المريض تحت جهاز التنفس الصناعي. يعاني بعض المرضى من ناحية أخرى انخفاضاً كبيراً بمستوى الأكسجين، ربما يكون بدرجة مهددة للحياة؛ ولكن من دون علامات ظاهرة؛ وهي حالة يُطلق عليها «نقص الأكسجة السعيد» أو «نقص الأكسجة الصامت».

تقدم دراسة بحثية جديدة تفسيرات محتملة لتلك الحالة، ما قد يقي التنفس الصناعي غير الضروري خلال الموجة الثانية المتوقعة.

اشتملت الدراسة على 16 مريضاً يعانون انخفاض مستوى الأكسجين بدرجة كبيرة وصل إلى 50% بينما تشبع الأكسجين الطبيعي في الدم يكون بين 95 و100%، ولم يصاحب ذلك ضيق التنفس. وُجد أن العديد من الآليات الفسيولوجية المرضية مسؤولة عن معظم، إن لم يكن جميع، حالات نقص الأكسجة الصامت، بما فيها التقييم الأولي لمستوى الأكسجين لدى المريض، باستخدام مقياس تأكسج النبض.

يقول الباحثون: إن جهاز قياس نسبة الأكسجين النبضي يكون دقيقاً بشكل ملحوظ، عندما تكون قراءة الأكسجين عالية، أما عندما تكون منخفضة فإنه يبالغ في حالة القراءات المنخفضة.

وُجد أيضاً أن الدماغ لدى «كوفيد-19» لا يستجيب لنقص الأكسجين إلا عندما يصبح النقص بدرجة كبيرة، وهي النقطة التي يبدأ فيها المريض المعاناة من ضيق التنفس. إضافة إلى ذلك كان لدى أكثر من نصف المرضى مستويات منخفضة من ثاني أكسيد الكربون، ما قد يقلل من تأثير مستوى الأكسجين المنخفض.

يقول أحد الباحثين: إن فيروس «كورونا» المستجد ربما يقوم بعمل غريب في كيفية استشعار الجسم لانخفاض مستوى الأكسجين، وربما يرتبط ذلك بضعف حاسة الشم التي يجدها نحو ثلثي المرضى.

إفرازات البلعوم

تستمر المعركة العالمية لفهم فيروس «كورونا» المستجد والقضاء عليه، ومما توصل إليه العلماء ما أظهرته دراسة جديدة نشرت بمجلة «أبحاث طب الأسنان» من أن فحص الإفرازات البلعومية، قد يقلل من عدد النتائج السلبية الخاطئة لفحص المسحة الأنفية للمرضى الذين تعافوا على ما يبدو من المرض. وُجد بأحد مستشفيات الصين أن عدداً من المرضى الذين كانت نتائجهم سلبية عند إجراء الفحص للمسحة الأنفية؛ تبين أنها إيجابية عندما تم فحص عينات إفرازات اللعاب لهم.

يتضح من ذلك أن فحص الإفرازات البلعومية أكثر دقة من المسحة الأنفية التي تجعل المريض يخالط الآخرين على الرغم من أنه ما يزال حاملاً للعدوى. يمكن أخذ عينات إفرازات البلعوم بطريقة بسيطة بأماكن الحجر الصحي، ويقلل الاتصال بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وبالتالي يقلل من خطر انتقال الفيروس.

أصابع «كوفيد»

يدور جدل كبير حول ما إذا كانت «أصابع كوفيد» بالفعل ذلك المرض، وهي القروح أو الآفات التي تظهر على القدمين واليدين لدى المرضى من الأطفال والشباب؛ وتقدمت دراسة حديثة نشرتها المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، بدليل يدعم تلك العلاقة.

تأتي معظم فحوص «كوفيد-19» المعروفة بنتائج سلبية في معظم الحالات، وهي فحوص تكون بأخذ عينة من الأنف أو بقياس الأجسام المضادة بالدم. كشفت الدراسة الحالية أن فيروس «كورونا» المسبب للمرض كان موجوداً أيضاً في خزعات الجلد لدى الأطفال الذين يعانون أعراض «أصابع كوفيد» على الرغم من أن نتائج فحصهم كانت سلبية.

اكتشفت التحليلات وجود الفيروس في الخلايا البطانية في الأوعية الدموية بالجلد، وكذلك في الغدد العرقية، وكشف الفحص المجهري الإلكتروني في خزعة واحدة أيضاً دليلاً على وجود جسيمات فيروسية داخل الخلايا البطانية.

يقول الباحثون: إنها نتائج تدعم حقيقة تلك العلاقة، ويعتقدون بأن الضرر البطاني الناجم عن الفيروس هو الآلية الرئيسية التي تسبب تلك الآفات، كما يفسر تلف الأوعية بعض السمات السريرية التي تظهر لدى المرضى.

الفحم المؤكسد

يمكن أن تصبح الإنزيمات الصناعية المصنوعة من الفحم المعالج قادرة على الحد من المستويات الضارة من الأكسيدات الفائقة، وهي أيونات الأكسجين الجذرية السامة بتركيزات عالية.

تعد النانوزيمات التي طورها فريق مركز تكساس الطبي، من مضادات الأكسدة عالية الفاعلية التي تقوم بتحليل أنواع الأوكسجين التفاعلية التي تنتج بكثرة؛ استجابة للإصابة أو السكتة الدماغية؛ ويرى الباحثون أنها سوف تساعد في علاج مرضى «كوفيد-19».

يقوم فوق الأكسيد بتفكيك أنواع الأكسجين التفاعلية في الأكسجين الجزيئي العادي وبيروكسيد الهيدروجين، ووُجد أن الجسيمات النانوية للفحم المؤكسد ليست فقط مضادات أكسدة فاعلة؛ بل يمكن أيضاً تصنيعها من مصدر كربون نشط غير مكلف، مع ممارسات تصنيع جيدة معتمدة من قبل ومستخدمة بالفعل في البشر؛ لعلاج التسمم الحاد.

يقول الباحثون: إن النانوزيمات قادرة على المرور عبر أغشية الميتوكوندريا في الخلايا؛ لإخماد المصدر الرئيسي للجذور الحرة من دون القضاء على الخلايا؛ ويعتقدون بأنه قد يكون من المفيد دراسة استخدام تلك الأنزيمات النانوية؛ لعلاج عواصف السيتوكين (استجابة الجهاز المناعي المفرطة للعدوى) والتي يشتبه في أنها تسهم في تلف الأنسجة والأعضاء في مرضى «كوفيد-19».

محاكاة علم الآثار

طور باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون طريقة أكثر أماناً وفاعلية لعلاج السرطان وأمراض الكبد، وكذلك اللقاحات بما فيها لقاح ضد فيروس «كورونا» المستجد.

تعتمد هذه التقنية على إدخال قطع من الرنا المرسال (الحمض النووي المرسال)، وهو شريط من المواد الوراثية التي تنقلها الخلايا البشرية عادة من الحمض النووي للشخص؛ من أجل إنتاج البروتينات المفيدة، والقيام بعملها. تواجه العلاجات القائمة على الرنا المرسال بصعوبة وصوله بأمان وسلامة من دون أن يتعارض مع جهاز المناعة؛ لكن تمكن العلماء مؤخراً من تصنيع كريات صغيرة من المعادن التي يبدو أنها أدت الخدعة بشكل جيد في التجربة على الفئران.

تحتوي هذه الجسيمات الدقيقة على مسام على سطحها مقياس نانومتر، تسمح له بالتقاط وحمل الجزيئات مثل البروتينات أو الرنا المرسال. يحاكي ذلك أمراً شائعاً في علم الآثار؛ عندما نجد بروتيناً سليماً أو حمضاً نووياً في عينة عظمية أو قشر بيض من آلاف السنين؛ حيث تساعد المكونات المعدنية على استقرار تلك الجزيئات طوال هذا الوقت.

استخدم الباحثون الجسيمات الدقيقة المغلفة بالمعادن التي يبلغ قطرها 5 - 10 ميكرومتر في سلسلة من التجارب لتوصيل الرنا المرسال إلى الخلايا المحيطة بالجروح في الفئران المصابة بداء السكري. وُجد أن الجروح تلتئم بشكل أسرع في الفئران المعالجة بتلك الجسيمات، وأظهرت الخلايا التقاطاً أفضل لجزيئات الرنا المرسال، مقارنة بطريق التوصيل الأخرى.

تعد فترة بقاء الرنا المرسال في الجسم قصيرة؛ لذا فإن تقديم ما يكفي للخلايا يعني إعطاء جرعات كبيرة ومتكررة بتغليفه داخل حاويات مصنوعة من جزيئات البوليمرات الموجبة.

عقار خفض المخاط

تتم إعادة استخدام الأدوية على نطاق واسع خلال الجائحة الحالية كوسيلة للتوصل لعلاج في وقت وجيز؛ أي العلاج بسرعة. تناولت دراسة جديدة الاستخدام المحتمل لجسم مضاد أحادي النسيلة معروف باسم «فوستاماتينيب». تم ترخيصه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كمثبط للتيروزين كيناز بالطحال؛ لتقليل مستويات «ميوسين-1».

يطلق اسم «ميوسين-1» على بروتين سكري عبر الغشاء يفرز من معظم الظهارة المخاطية، وهو بروتين أساسي في تقييد حجم ممر مجرى الهواء. يمكن للخلايا الكأسية أن تفرز بسرعة المخاط خارج الخليوي، لتكوين طبقة مخاط فوق البطانة الطلائية للمجاري الهوائية عند تحفيزها بواسطة محفزات محددة.

يعمل المخاط الموجود بالشعب الهوائية لدى الشخص السليم على حماية الرئتين من استنشاق البكتيريا والفطريات والفيروسات والسموم وجزيئات الغبار، ولكن الكثير منه يمكن أن يقلل بشكل حاد من التجويف المتاح لتمرير الهواء. يرتبط الإنتاج الكثيف للمخاط بالالتهاب المتكرر أو المزمن. العمر، وبضعف وظائف الرئة، وعدد أكبر من الوفيات، بعد الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي؛ لذلك نظرت الدراسة الحالية في الأدوية التي يمكن أن تقلل مستويات بروتين «الميوسين-1».

توصل الباحثون إلى أن العقار فوستاماتينيب، والذي يتم تحويله بسرعة إلى المستقلب النشط R406، مركب محتمل لإعادة استخدامه؛ بغرض علاج مرضى «كوفيد-19»؛ لأنه يقلل مستويات ذلك البروتين مع المحافظة على حيوية الخلية.

علامات تلف الأوعية

قدمت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة ييل تقارير عن مستويات البلازما بالجزيئات الحيوية التي تعكس تلف الأوعية الدموية في مرضى «كوفيد-19».

تنفصل المؤشرات الحيوية المتعددة لاعتلال بطانة الرحم مع زيادة معدل الوفيات في حين أن عدداً من العلامات الحيوية ارتبطت ببقاء المريض على قيد الحياة، ومن تلك العلامات دي-دايمر، والتروبونين، ومدر الصوديوم، والببتيدB. لم تتضح من ناحية أخرى علامات حيوية خاصة بالأوعية الدموية، يمكن أن تساعد في تقييم حالة المصابين بـ«كوفيد-19».

أظهرت الدراسات السابقة أن مرضى «كوفيد-19» الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية لديهم سوء حالة مقارنة بالمرضى الآخرين. تبين من نتائج تشريح الجثث تضرر الخلايا البطانية، وتكون الأوعية الدموية الجديدة، ومع ذلك لا يوجد وصف موثوق به لعلامات الأوعية الدموية المنتشرة التي تتنبأ بخطورة المرض والوفيات.

هدفت الدراسة الحالية إلى فهم كيفية إطلاق العوامل المرتبطة بصحة الأوعية الدموية في عدد من مرضى «كوفيدـ 19» الذين تم إدخالهم أحد المستشفيات، مع التأكد من جميع التشخيصات عن طريق فحص التفاعل العكسي لسلسلة تفاعل البوليمراز. يقول الباحثون: إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر زيادة كبيرة بعلامات تكون الأوعية الدموية، واعتلال الخلايا البطانية لدى المرضى.

وجد الباحثون العديد من العوامل التي تدور بالدم، والتي تشجع على تكوين الأوعية الدموية، وتوجد بمستويات أعلى بشكل ملحوظ في المرضى المتواجدين خارج وحدات العناية المركزة؛ ويُعتقد بأن ذلك يسهم في إعادة تكون الأوعية الدموية التي تظهر في هذه الحالة.

كانت النتيجة الثانية هي زيادة مستوى المنظم الرئيسي لتكون الأوعية الدموية إلى جانب مواد أخرى لدى مرضى وحدة العناية المركزة، ما يدل على وجود تلف بطاني.

نقص الخلايا الحمراء

أظهر باحثون من جامعة كولومبيا-نيويورك، أن فيروس «كورونا» المستجد قد يغير تركيبات البروتين الرئيسية في خلايا الدم الحمراء، ويعرقل نقل وتوصيل الأكسجين في المرضى المصابين بمرض «كوفيد-19» الناجم عن الإصابة بذلك الفيروس.

يقول الباحثون: إن تغير توازن الغشاء البروتيني ربما يسهم في تكون الجلطات ومضاعفات التخثر التي تتم ملاحظتها في بعض الأحيان لدى المرضى المصابين بأعراض شديدة؛ والضرر الذي يحدث بكريات الدم الحمراء لديهم يؤثر في نقل الأكسجين داخل الجسم؛ كونها الخلايا المسؤولة عن ذلك.

استخدم الباحثون أحدث التقنيات لاستكشاف تأثير ذلك المرض في كريات الدم الحمراء، وقارنوا عينات الدم المأخوذة من 29 مريضاً تأكد التقاطهم لعدوى فيروس كورونا المستجد.

وُجد أن كريات الدم الحمراء من المرضى الذين ظهرت بها زيادة في تحلل السكر مع زيادة كبيرة في استهلاك السكروز وتراكم وسيطات سكرية مثل الجلوكوز 6-فوسفات، فوسفوجليسيرات، بيروفات، لاكتات؛ وصاحب هذا التحلل السكري المتزايد زيادة الأكسجة وتفتت بروتينات الغشاء الأساسية.

يقول الباحثون: إن الأكسدة المتزايدة للبروتينات الهيكلية الرئيسية واستقلاب الدهون قد تغير أيضاً من شكل كريات الدم الحمراء؛ لأن هذه المعلمات يتم تنظيمها بإحكام بواسطة البروتين الهيكلي وتوازن الدهون.

لقاح معدل

تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة إيموري وفرع جامعة تكساس الطبي ومعهد راجون، إلى تطوير مرشح لقاح جديد واعد يحث بسرعة وفاعلية إنتاج الأجسام المضادة التحييدية ضد بروتين الاندماج بالفيروس.

تستخدم الدراسة الحالية «اللقاح المعدل أنكرة»، وهي سلالة ضعيفة للغاية من فيروس اللقاح المعروف بأنه آمن ومولد للمناعة عند استخدامه لإنتاج لقاحات ضد العديد من الأمراض المعدية وحتى السرطان. وقد تم تطويره في البحوث قبل السريرية والبشرية.

إلى جانب ما سبق من مميزات فإن تلك اللقاحات تحفز مناعة طويلة المدى، وبالتالي يمكن أن تنتج مناعة بالغشاء المخاطي. يمكن مضاعفة حجم الاستجابة عشرة أضعاف بجرعتين.

تسبب اللقاح في استجابات مناعية قوية للرئة في الأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالقصبات الهوائية واستجابات الأجسام المضادة أيضاً. نتج عن اللقاح أيضاً توليد استجابات الخلايا التائية وكذلك الاستجابات الخلطية في الرئة؛ وكلاهما يعد ضرورياً للحماية المضادة للفيروسات عندما يتعلق الأمر بفيروسات الجهاز التنفسي.

توقيت الفحص

قام العلماء من جامعة برمنجهام بتحليل البيانات مجموعة حتى شهر إبريل/نيسان الماضي من جميع أنحاء العالم؛ لمعرفة مدى دقة فحوص الأجسام المضادة لفيروس «كورونا» المسبب للجائحة الحالية، وأظهروا أن توقيت الاختبار أمر بالغ الأهمية؛ فالفحص لا يعمل بدقة عند إجرائه في الوقت الخطأ.

تبين من خلال دمج البيانات من العديد من الدراسات أن الفحص لا يكون دقيقاً بما يكفي لتأكيد ما إذا كان الشخص مصاباً بالفيروس إذا تم استخدامه في الأسبوعين الأولين بعد ظهور الأعراض.

يقول الباحثون: إنه من المرجح أن تكون الفحوص مفيدة فقط في الكشف عن العدوى السابقة إذا تم استخدامها بعد 14 يوماً على الأقل من ظهور الأعراض. يتضح من تلك الدراسات أن الفحوص سوف تسقط ما يمكن تقديره بنحو 1 من كل 10 حالات.

يخشى الباحثون أيضاً أن تكون الدقة أقل عند إجرائها في المجتمع؛ حيث تم التقييم في الأغلب في المرضى في المستشفيات، ما يجعل من غير الواضح ما إذا كان يمكنهم اكتشاف مستويات أقل من الأجسام المضادة المرتبطة بالمرض الخفيف الذي لا تصاحبه أية أعراض.

يستجيب الجهاز المناعي للمصابين بذلك المرض عن طريق تطوير الخلايا التي يمكنها مهاجمة الفيروس (الأجسام المضادة) في الدم. يمكن أن توضح فحوص الكشف عن الأجسام المضادة في الدم لدى المصابين ما إذا كانت الإصابة حديثة أو تعرضوا لها من قبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"