أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
في إطار التكاتف المجتمعي بين جميع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، بادر عدد كبير من أصحاب الشركات والعقارات،خاصة أبناء الوطن، بتقديم يد العون لكل من تسببت له أزمة «كورونا»في خسائر مؤثرة معيشياً. منهم الحريص على دفع أجور العمال على الرغم من الخسائر اليومية، ومنهم من قرر إعفاء السكان من دفع الايجار لمدة زمنية محددة كمبادرة لمساعدة الآخرين.
حميد غانم الهاملي أعفى مستأجري عقاراته من رسوم شهرين ضمن مبادرة «أنتم بين أهلكم» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر، الأمر الذي يؤكد تكاتفه وتلاحمه مع كل المقيمين على أرض الإمارات.
يقول حميد غانم الهاملي: بادرت بإعفاء مستأجري 8 محال تجارية لمدة شهرين وكذلك 3 فلل تجارية تستأجرها شركات للعمال، بالنيابة عن والدي. هناك ضغوط على المستأجرين وأصحاب المحال التجارية فيما يتعلق بتحصيل الدفعات، وتوافر السيولة لديهم، ولذلك أدعو كل مستثمر وتاجر ورجل أعمال ومسؤول في مؤسسة خاصة وعامة بأن يكون له دور إيجابي في حل هذه الأزمة، التي ستنتهي، ونخرج منها أقوى، ولكن هناك حاجة لفترة سماح إلى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه.
جسد واحد
يؤكد حميد الهاملي أن تكاتف أبناء الإمارات مع بعضهم البعض ومع المقيمين يقدم صورة مشرفة للعالم أجمع ستظل محفورة في الأذهان، كما أن التاريخ لن ينسى التفاف أبناء الوطن حول وطنهم وقيادتهم الرشيدة في الأزمات والطوارئ، وأنهم «جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». يقول: تلك المبادرة تأتي كرد لجميل الوطن والقيادة الرشيدة، وانطلاقاً من إحساسي بالمسؤولية الاجتماعية، لتقديم الدعم للوطن والمجتمع، تأكيداً على قوة البيت الإماراتي وتكاتف الشعب والقيادة ضد جميع المخاطر التي قد تواجه الوطن في هذه الظروف الصعبة.
ويوضح أن هذا الدعم يظهر مدى التكاتف المجتمعي والتراحم الذي يملأ قلوب الإماراتيين، كما يعبر عن عميق انتمائهم لوطنهم وولائهم لقادتهم ويبرز قوة الروابط التي تجمع كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة. ويشير إلى أن العديد من رجال الأعمال الإماراتيين قدموا من جانبهم تبرعات مالية ومعنوية لدفع العجلة إلى الأمام. ولأن المجتمع حالياً يمر بظروف استثنائية خارجة عن إرادة الجميع، يرى أن علينا التكاتف والالتفاف حول حكومتنا وقيادتنا ودعم الجهود الوطنية لتجاوز هذه الأزمة الطارئة من منطلق المسؤولية الاجتماعية والحس الوطني.
ويقدم الهاملي التحية لكل من يشارك في دعم تلك الجهود، مشيراً إلى أن المتبرعين تحركوا بدافع من ضمائرهم الإنسانية الحية وبوازع وطني وحضاري ليكون لهم شرف التعاون على البر الذي يصل أثره الإيجابي لكل فرد في المجتمع.
