علي الياسي: والدتي مستشاري في الأكلات الشعبية

دائماً ما ترتبط الأعمال المنزلية وخاصة الطبخ بالنساء بشكل كبير؛ لكن مع أزمة فيروس «كورونا» التي أجبرت الكثير على الجلوس في المنزل وتحديداً الرجال، وبما أن الجميع بات يمتلك وقت فراغ؛ جرّاء المكوث في المنزل، تفنن العديد من الرجال في عمل طبخاتهم المفضلة والتواجد في المطبخ لأكبر وقت. وفي السطور التالية نتواصل مع الشاعر والمنتج الإماراتي علي الياسي ليقدم لنا وصفة الطعام المفضل إليه وعلاقته بالمطبخ بشكل عام.
يقول الياسي: «أجيد العديد من الطبخات وعلاقتي بالمطبخ ممتازة ومن عشاق الطبخ ومن الأكلات المفضلة والتي أتقنها جداً البرياني، المجبوس، مدفون الأسماك، المرجوجة وأيضاً المشاوي، لكن الأقرب إلي ودائماً ما يُطلب مني عمله هو برياني دجاج، الذي يتكون من صدور دجاج، أرز، زبادي، بصل، بهارات مختلفة، ورق الغار، زنجبيل، كزبرة مطحونة، ملح حسب الرغبة، قرفة، قرنفل.
يستطرد الياسي في شرح طريقة التحضير: يسخن القليل من الزيت في قدر على النار لمدة لا تتجاوز الدقيقتين، ومن ثم نضيف بعض من ورق الغار، والقرفة، والقرنفل، والفلفل الحار، والكمون، وقليل من الكزبرة المطحونة، والزنجبيل، والكركم وقليل من الملح أو بحسب رغبة كل شخص في مقدار الملح المطلوب. ويتم إضافة قطع الدجاج وغمر المكونات كاملة بقليل من الماء، ويتم تركها على نار هادئة لمدة لا تزيد عن العشرين دقيقة حتى ينضج الدجاج جيداً. ونضيف بعد مرور 20 دقيقة لبن الزبادي، وقليل من عصير الليمون الحامض، و»الجارام ماسالا«مع الخلط المستمر لنحصل في النهاية على على خليط متجانس.ونأتي بوعاء أخر فارغ ونضع فيه كمية الأرز المطلوبة، ويتم غمرها بالماء مع تغطية الوعاء ووضعه على نار مرتفعة حتى يغلي ومن ثم نهدئ النار ونتركه مدة مع الملاحظة حتى ينضج ويكون جاهزاً. ويتم إضافة الأرز بعد أن ينضج إلى الوعاء الأخر الموجود به الدجاج ونقوم بخلطهما جيداً وبتأن ثم نترك الخليط كامل على نار هادئة لمدة لا تزيد عن العشر دقائق، ثم يقدم للحضور.
وعن علاقته بالمطبخ وارتباطه به قبل أزمة «كورونا» وبعدها يقول الياسي:»المطبخ صديقي منذ أكثر من 15عاماً، ولم يختلف الأمر كثيراً بعد «كورونا» خاصة وأنني من عشاق الطبخ في المنزل ولست من محبي المطاعم أو التواجد فيها كثيراً، هذا إلى جانب الرحلات وخروجي في رحلات السفاري، والعطلات الذي أقضيها مع الأهل والأصدقاء في المزرعة؛ حيث أكون دائماً الشيف الرئيسي لكافة الأكلات المطلوبة وأحاول دائماً تعلم أكلات مختلفة من مختلف البلدان، إلى جانب أنني متميز في إعداد العديد من العصائر.
ويتابع: تعلمت الطبخ وإجادته بكثرة الممارسة وحبي للمطبخ بشكل عام، إلى جانب أنني دائماً ما أستشير الوالدة في كل كبيرة وصغيرة منذ أن بدأت الطبخ من عمر 15 عاماً، وأعتبرها مستشاري ومعلمي الأول والخاص في طرق الطبخ خاصة في الأكلات الشعبية الإماراتية التي نتميز بها.