سعد حمدان: الدراما المشتركة أعادت انتشار الممثل اللبناني

04:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هدى الأسير

سعد حمدان فنان لبناني شامل شارك في العديد من المسلسلات اللبنانية، لكن شخصية «عدنان» في مسلسل «غنوجة بيا»، شكّلت محطة فارقة في حياته المهنية، واستطاع أن يفلت من حصره في أدوار معينة، كما فعل في مسلسل «موت أميرة». ويكشف خلال الحوار التالي أنه بصدد إنتاج البوم أغنيات لمطربين عرب قدامى، ولن يطرحه للبيع. ويؤكد أن الدراما العربية المشتركة أعادت انتشار الممثل اللبناني، بينما تحتاج الدراما اللبنانية إلى مزيد من الكتاب المبدعين.
ما هي أخبار نشاطك المهني؟
- تلقيت 6 عروض رفضت 4 منها لأسباب مختلفة، إما للنص الرديء أو لتدني الأجر، وكذلك ضيق الوقت؛ لأنني أفضل الدور المناسب بالأجر المناسب؛ لذا اكتفيت بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «موت أميرة» الذي عرض في رمضان 2018، وشكّل نقلة نوعية في شخصية «هشام» النصاب وصاحب الملهى. شخصية مناقضة تماماً لشخصية «عدنان الكوميدية» في «غنوجة بيا». صحيح أن العمل ضاعف شهرتي لكنه في المقابل الزمني صار المنتجون على قناعة بأنني ممثل كوميدي لا أصلح للشخصيات التراجيدية، وتناسوا أنني بدأت التمثيل بأعمال من النوع الأخير، باستثناء المنتج مروان حداد الذي كسر القاعدة واختارني لدور «هشام» في «موت أميرة».
هل ضاعفت أدوارك الكوميدية شهرتك؟
- ليس في لبنان كتّاب كوميديا بالمعنى الصحيح للكلمة، والممثل الجيد قادر على أداء مختلف الشخصيات في الشكل والمضمون.
ما رأيك في الدراما اللبنانية حالياً؟
- في تطور مستمر، خصوصاً أنها بدأت تعالج أمور المواطن المعيشية والاجتماعية بطريقة جيدة. ما تحتاجه هو مزيد من الكتّاب المبدعين.
* هل تتفق مع نظرية «الجمهور عايز كده»؟
- مشكلتنا أن الكاتب يضطر أحياناً في تناوله لمشكلة اجتماعية أن يصطنع بعض الأحداث لشد المشاهدين لها؛ لذا فشلت بعض المسلسلات في رمضان الماضي.
* هل أنت مع تصوير مسلسلات تتناول الواقع الاجتماعي كما هو؟
- تجب معالجة المسلسلات بصدق وواقعية حتى تحظى بجمهور يتطلع ل«فش خلقه» في الأعمال الدرامية، وفي المحصلة يجب أن تكون الأحداث موضوعية وليس ضرورياً أن تكون النهايات وردية. في مسلسل «ابنة المعلم» الذي شاركت فيه، يموت بطله في النهاية. على أية حال يختلف الجمهور في ذوقه، وليس بالضرورة أن يكون هناك إجماع دائم.
هل وصلت الدراما اللبنانية إلى موقع المنافسة في الساحة العربية؟
- بالتأكيد، أصلاً كانت هي الأولى في العالم العربي قبل أن تصيبها سهام الحرب الأهلية، كما أصابت العديد من القطاعات الإنتاجية. لقد ساعدت الدراما العربية المشتركة على إعادة انتشار الممثل اللبناني، وتسويق المسلسل اللبناني في العالم العربي. تبقى هناك مشكلة أجور الممثلين المتدنية واستغلالهم من بعض شركات الإنتاج.
كثيرون يجهلون امتلاكك الصوت الجميل، إلى أن ظهرت في برنامج «ديو المشاهير» وما تبعه من إشكالات. لماذا لم تستثمر صوتك قبل وبعد البرنامج؟
- كانت لديّ محاولات خجولة في هذا الإطار. الجمع بين الغناء والتمثيل متعب جداً، وإن كان المجال الغنائي أصعب كثيراً. والفن متعب إجمالاً. في أي حال، وبعد الخضة التي أحدثها خروجي بالشكل الذي حصل في برنامج «ديو المشاهير» كشف كثيرون عن صوتي الجميل.
هل تحاول استثمار حنجرتك؟
- أعمل على تحضير ألبوم أعيد فيه تسجيل بعض الأغنيات القديمة. ما يعيقني الإنتاج المكلف لتسجيل الأغنيات، علماً بأنني بعد صدوره سأوزعه مجاناً لكل من يحب الفن الأصيل. التجارة ليست هدفي من وراء الألبوم، وهو عبارة عن تكريم لفنانين كبار رحلوا، وإعادة أعمالهم إلى الذاكرة، إضافة إلى أغنية ثنائية مع إحدى الفنانات. لقد تم بالفعل تسجيل حوالي ثلاثة أرباع أغنيات الألبوم، الذي سيحمل غلافه: «غير مخصص للبيع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"