«الأزهر» يدعو إلى مواجهة دولية جادة لخطاب الكراهية

القاهرة: «الخليج» 

جدد الأزهر الشريف، دعوته لمواجهة دولية جادة، ل«خطاب الكراهية» الذي تبثه بعض الحكومات ووسائل الإعلام الغربية ضد الإسلام والمسلمين، مؤكداً في الوقت نفسه إدانته لحادث مقتل المدرس الفرنسي قبل يومين على يد أحد المتطرفين.
ودعا الأزهر الشريف، في بيان له، إلى تحرك سريع وعاجل باتجاه سن تشريع عالمي؛ يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، ويوجب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان.
وأقدم متطرف على قتل مدرس فرنسي، على خلفية قيام الأخير، بعرض صور مسيئة للنبي محمد  صلي الله عليه وسلم ، أمام تلاميذ مدرسة فرنسية، وقال شوقي علام، مفتي مصر، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن هذه الجريمة، يرفضها الإسلام رفضاً قاطعاً، مشدداً على أن الدعوة إلى الإسلام والرد على المتجاوزين لها طريق واحد؛ وهو النصيحة الصادقة والحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالقتل وسفك الدماء كما يفعل أهل التطرف والإرهاب.
وطالب علام، الحكومة الفرنسية، بعدم تحميل الإسلام والمسلمين نتيجة فعل إجرامي لشخص متطرف؛ حيث إن هذا الفعل يرفضه الإسلام والمسلمون، مؤكداً أن الحكمة تقتضي أن يتم التعامل مع الأمر على أنه جريمة فردية حتى لا يؤدي ذلك إلى انتشار خطاب الكراهية ضد المسلمين، وشدد علام بدوره على ضرورة تفعيل قوانين خطابات الكراهية، التي تعد رادعاً لكل من يفكر في الإساءة إلى غيره؛ بسبب الدين أو العرق أو الجنس.