عادي

تجدد القتال يهدد ثالث هدنة في كاراباخ

16:28 مساء
قراءة دقيقتين
ناغورني كاراباخ

فشلت ثالث محاولة لإنهاء القتال بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية في ناغورني كاراباخ، الاثنين، حيث تبادل الجانبان الاتهامات حول «الانتهاك الصارخ» لوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في واشنطن.
وكان من المقرر أن يدخل هذا «الوقف الإنساني لإطلاق النار»، حيز التنفيذ الاثنين في الساعة الثامنة صباحاً (04:00 ت ج)، لكن الطرفين المتحاربين أبلغا على الفور عن انتهاكه، كما حدث في المحاولتين السابقتين خلال الأسابيع الأخيرة.
واتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية القوات الأرمينية بقصف بلدة ترتر، وقرى مجاورة، وكذلك مواقع لجيش باكو، مؤكدة من جانبها «الاحترام الصارم» للاتفاق.
واعتبر حكمت حاجييف، أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني، أن «هذا يظهر مرة أخرى أن أرمينيا لا تدعم ـ سوى بالكلام ـ مبدأ الهدنة الإنسانية. إنها في الواقع تتستر وراء الهدنة، وتحاول إعادة تجميع (قواتها) ومحاولة السيطرة على مواقع جديدة».
ونددت وزارة دفاع ناغورني كاراباخ من جهتها، بالقصف المدفعي المعادي، على مواقعها في مختلف مناطق الجبهة، مؤكدة أن القوات التابعة لها «تواصل الالتزام التام بوقف إطلاق النار»، وأن «اتهامات العدو لا علاقة لها بالواقع». واستنكر كل طرف «الانتهاك الصارخ» للهدنة من قبل الخصم.
وتم التفاوض على هذا الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في واشنطن، وسط حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة انتخابه. ووعد الأخير بأنه «سيجد حلاً» لهذا النزاع، مؤكداً أن ذلك سيكون «سهلاً».
وتم التوصل إلى أول هدنة بين يريفان وباكو في موسكو في 10 أكتوبر/تشرين الأول، والثانية في باريس في 17 أكتوبر/تشرين الأول، لكنهما لم تصمدا.
وفي ستيباناكرت؛ كبرى مدن إقليم ناغورني كاراباخ، ساد الهدوء خلال الليل، لكن قبل عشر دقائق من بدء سريان وقف إطلاق النار صباح الاثنين، دوّى انفجار وشوهد دخان على تلة قريبة، ثم سُمع قصف المدفعية مرتين عن بعد. وبدا المجتمع الدولي حتى الآن، عاجزاً عن التفاوض بشأن تسوية سلمية للصراع، أو حتى هدنة دائمة. ولم تظهر أي من أرمينيا وأذربيجان مرونة.  (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"