القاهرة: «الخليج»
أعرب ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط، عن أمل بلاده في أن تتوصل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى ما وصفه ب«صيغة توافقية» بشأن سد النهضة، تضمن مصالح الشعوب في البلدان الثلاثة، مؤكداً خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، دعم موسكو الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف مؤخراً بين الأطراف الليبية، لوقف إطلاق النار في إطار لجنة 5+5 العسكرية.
والتقى شكري نائب وزير الخارجية الروسي أمس الجمعة، أثناء زيارته للعاصمة الروسية التي تستمر عدة أيام. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن الجانبين أجريا مشاورات سياسية معمقة، وناقشا عدداً من الملفات الثنائية المهمة المرتبطة بالمشروعات الأساسية الجاري تنفيذها، في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية الروسية، وعلى رأسها الخطوات التنفيذية لمشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنشاء محطة الضبعة النووية، إضافة إلى التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف في الإطار الثنائي أو في المحافل الدولية متعددة الأطراف.
وتبادل الطرفان الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية، والتطورات التي تشهدها العديد من الملفات، التي تؤثر في أمن واستقرار الشرق الأوسط، وجهود مصر لتحقيق تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة الليبية، على أساس مقررات قمة برلين وقرار مجلس الأمن، مع التشديد على أهمية الوقوف بحزم في وجه التدخلات الخارجية التي لا تبتغي مصلحة الليبيين، وتوظف التيارات المتطرفة والميليشيات المسلحة لتحقيق مصالح جيوستراتيجية، كما تناول اللقاء مناقشة الخطوات المطلوبة لتحقيق تقدم على صعيد مسار التسوية السياسية في سوريا، بما يحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وسبل إحياء مسار عملية السلام، حيث أكد شكري الثوابت المصرية المتعلقة بدعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية، وجهودها مع مختلف الأطراف للدفع بسبل التوصل إلى حل عادل ومستدام يحقق الآمال المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مع استمرار رعاية مصر لجهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
