عادي

أحمد مجدي: مشاركة «حظر تجول» في «القاهرة السينمائي» تدعو إلى الفخر

23:13 مساء
قراءة 5 دقائق
أحمد مجدي

القاهرة: «الخليج»

أبدى الفنان المصري الشاب أحمد مجدي، سعادة كبيرة بعد إعلان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشاركة فيلم «حظر تجول» من تأليف وإخراج أمير رمسيس، في دورته الثانية والأربعين التي تقام هذا العام خلال الفترة بين 19 و29 نوفمبر المقبل، ليكون بذلك ثاني فيلم مصري ينافس في المسابقة الدولية للمهرجان. 

أحمد مجدي يراهن على نجاح الفيلم على المستويين النقدي والجماهيري، كما يراهن على وجوده ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، ليكون إضافة جديدة له في السينما، بعد تألقه في الدراما التلفزيونية في موسم رمضان الدرامي الأخير، إذ شارك بمسلسلين حققا نجاحاً، الأول «فرصة ثانية» الذي تقاسم فيه البطولة أمام ياسمين صبري، والثاني «النهاية» أمام يوسف الشريف، فضلاً عن تألقه خلال العامين الأخيرين، سواء في السينما في فيلمي «ليل خارجي»، و«بلاش تبوسني»، وكذلك في التلفزيون من خلال مسلسلي «بالحجم العائلي»، و«الآنسة فرح»، ليواصل تألقه التلفزيوني والسينمائي، بعد أن اختار النجاح بعيداً عن اسم والده المخرج مجدي أحمد علي. حول فيلمه الجديد وخططه المستقبلية التقيناه في السطور الآتية.

كيف رأيت اختيار فيلم «حظر تجول» للمشاركة في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام؟

-  بالتأكيد شيء يدعو للسعادة والفخر، ليس بالنسبة لي فحسب، بل للسينما المصرية بشكل عام، أن يكون هناك فيلم مصري مهم يشارك في مسابقة المهرجان الرسمية، خاصة أنه واحد من أهم وأعرق مهرجانات الشرق الأوسط، وشيء يدعو للفخر أيضاً لبطلة الفيلم النجمة إلهام شاهين، التي حققت بوجودي معها في الفيلم، واحدة من أمنياتي الفنية، لأنها فنانة قديرة، وتنتقي أعمالها بدقة شديدة، ودائماً هناك أهداف مجتمعية مهمة في أعمالها، وهو ما تحرص عليه أيضاً كمنتجة، بدليل اختيار فيلمها «يوم للستات»، للمشاركة أيضاً في المسابقة الرسمية من مهرجان القاهرة السينمائي، وفوزه بأكثر من جائزة.

هل تتوقع أن يفوز «حظر تجول» بجائزة في المهرجان؟

- بل أتمنى، خاصة أن الفيلم مهم جداً، ويتناول واحدة من القضايا المجتمعية المهمة، ومكتوب بشكل مميز، وتم تنفيذه بشكل رائع في كل جوانبه، في الإخراج والتصوير، والأداء التمثيلي مميز جداً.

كيف جاءت مشاركتك في الفيلم؟

- من خلال مؤلف ومخرج الفيلم أمير رمسيس، ووافقت على الفور رغم قصر الدور، لكني قلت لنفسي أخيراً سأقف أمام النجمة إلهام شاهين، التي أعشق أداءها منذ أن رأيتها في فيلم «يا دنيا يا غرامي»، وكذلك الوقوف أمام الفنانة أمينة خليل، التي التقي معها للمرة الثانية بعد مسلسل «لا تطفئ الشمس» فأنا عاشق لأدائها.

ما هي طبيعة دورك في الفيلم؟

- الفيلم يعود إلى عام 2013، بعد قرار حظر التجوال في مصر، حيث تضطر فاتن لقضاء ليلتها عند ابنتها ليلى التي تقوم بعمل محاكمة ثانية لها، بحثاً عن إجابات لأسئلة مسكوت عنها، لتمر الليلة في محاولة كل منهما لتقبل الأخرى، وأجسد شخصية «حسن» وهو إنسان وديع، يحاول أن يصلح الأمور وأن يكون الزوج الذي يُحسن الموقف بين الأم وابنتها، وهي شخصية لا تمر بتحولات كبيرة.

لم تفصح عن تفاصيل دورك بالتفصيل، لكنك تحدثت عن مكوناته النفسية، فكيف تحضر لشخصياتك؟

- التحضير للشخصية أمر سري خاص بكل فنان، فكل ممثل يكون له طريقته الخاصة في التعامل مع شخصياته، لكن الأكيد أنني أبحث عن شيء بداخلي مشترك بيني وبين الشخصية، حتى لو أمر معنوي، لكن شخصية «حسن» في الفيلم يوجد بيني وبينها أشياء كثيرة مشتركة، وأنا استطعت أن أضع جزءاً مني في الشخصية، كما اكتشفت أن «حسن» يشبه المخرج أمير رمسيس نفسه، فأصبح بالنسبة لي شخصية مثيرة للاهتمام، فأحببت أن أجعل منه شخصاً يشبه أمير، وهي لعبة أحببت أن أمارسها بشكل غير معلن، لكنه واضح في الوقت نفسه.

مساحة الدور

هل كانت هناك مشاهد صعبة بالنسبة لك في الفيلم؟

- المشاهد الصعبة هي التي تعبر فيها الشخصية عن مشاعرها تجاه موقف أو شخص آخر، هذه المشاهد تحتاج إلى أداء وليس حواراً، تحتاج من الممثل إلى إبراز قدراته بشكل كببر، وأن يعبر بأحاسيسه ومشاعره وعضلات وجهه، واعتقد أن شخصية «حسن» في فيلم «حظر تجول» كان لديها مشهدان من هذه النوعية، مع الأخذ في الاعتبار أن مساحة الدور أساساً قصيرة.

تقول إنك حاولت الاقتراب ب «حسن» من شخصية المخرج أمير رمسيس، فكيف وجدت كواليس العمل معه في الفيلم؟

- هو من المخرجين المميزين جداً، لا يترك شيء للصدفة، وأنا سعدت جداً، بل واستمتعت بالعمل معه، فقد حرص على أن يكون الفيلم له وحدة مشهدية، بمعنى أن كل مشهد له وحدة، وكل وحدة مقسمة لعدة لقطات، ليس مثل المسلسلات، لكن الوحدة المشهدية هنا مجموعة لقطات داخل لقطة واحدة، وأسعدني جداً العمل مع مخرج ومدير تصوير يهتمان باللقطة وليس المشهد فقط، وأن يتم بناء الفيلم باللقطة وليس بالمشهد، وهو ما يسمح للممثل أن يأخذ وقته في الأداء.

هل تضع معايير محددة في الأدوار التي تختارها؟

- أهم شيء بالنسبة لي الفريق الذي أعمل معه، لأنه من الممكن أن يكون الفيلم جيداً جداً لكن مع أشخاص غير محترفين أو ليس لديهم طموح، أهم شيء الشخص الذي أعمل معه، واعتقد أن حظي جيد في كل ما عرض عليّ حتى الآن.

منطقة الإبداع

هل تفضل أن تأتيك الأدوار الجيدة في السينما أم التلفزيون؟

- أفضل أن تكون كل أدواري جيدة، بغض النظر عن الوسيط الذي تقدم من خلاله، لكن بشكل عام السينما هي المنطقة الأهم لأي فنان، ومنطقة الإبداع الخاصة، والتلفزيون هو المساحة الأكبر والفرص الأكثر، لكن اقتراب تقنيات التلفزيون من السينما وربما تفوقها أحياناً، جعل الإبداع متقارب فيهما، وهذا لمصلحة الفنان والجمهور معاً.

هل هناك دور بعينة تتمنى تقديمه؟

-  أتمنى أن تعود السينما للاعتماد على الأعمال الروائية، كما أحلم بتقديم بعض أبطال شخصيات الكاتب العالمي نجيب محفوظ، مثل رواية «اللص والكلاب»، وغيرها من الأعمال الصالحة لكل زمان ومكان.

ما الجديد الذي تقدمه الفترة المقبلة؟

-  نواصل تصوير الجزء الثاني من مسلسل «الآنسة فرح» وأتمنى أن يعرض في نوفمبر، وفي السينما لدي فيلم «2 طلعت حرب» من إخراج مجدي أحمد علي، انتهيت من تصويره، وأنتظر عرضه، كما أنني اكتب فيلماً الآن، وهناك مشاريع أخرى ما زالت في مرحلة الدراسة.

ما الذي تقدمه في «2 طلعت حرب»؟

- الفيلم يتناول 4 قصص خلال 4 أزمنة مختلفة، تؤثر جميعها في الطبقات الاجتماعية والسياسية في مصر، وأنا أشارك في الحدوتة الثانية من فترة السبعينات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"