عادي

القتال في كاراباخ يدخل أسبوعه السادس.. ودعم تركي لأذربيجان

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تواصل القتال في إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الأحد، حيث دخل الأسبوع السادس، فيما ألقت كل من القوات الأرمينية والأذربيجانية اللوم على الأخرى في شن هجمات جديدة، في وقت وصل فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى باكو لتأكيد دعم تركيا لها، بينما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن أرمينيا لا تمتلك أي مبررات لأن تطلب مساعدة عسكرية من موسكو، على خلفية تطورات النزاع في كاراباخ، في حين أعلنت أرمينيا امتلاكها «أدلة قاطعة» على تجنيد تركيا مقاتلين سوريين وإرسالهم إلى أذربيجان.

ونفت سلطات كاراباخ أن يكون رئيس «الجمهورية» غير المعترف بها دولياً، قتل، بعد تعرض موكبه للاستهداف من الطائرات الأذربيجانية.

واتهم مسؤولو كاراباخ أذربيجان باستهداف بلدة مارتوني بالطيران العسكري وعدة مناطق أخرى بضربات صاروخية خلال الليل.  

واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، من جانبها، القوات الأرمينية بإطلاق النار على مواقع الجيش الأذربيجاني على الحدود مع أرمينيا. وقالت الوزارة أيضاً، إن القوات الأرمينية تقصف أماكن مدنية في منطقتي ترتر وأغجابيدي.

من جهة أخرى، قال علييف خلال لقاء أجراه مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «لقد اعترفت أرمينيا بهزيمتها عملياً. كما تعلمون فقد بعث رئيس الوزراء الأرميني، مؤخراً رسالة إلى الرئيس الروسي، بوتين. وجاءت هذه الرسالة في الواقع بمثابة الاعتراف بالهزيمة؛ لأن الحديث يدور عن طلب مساعدة عسكرية من روسيا، وهذا في غياب أي أسباب لذلك». وأضاف علييف قائلاً إن باكو «تخوض عملياتها العسكرية على أراضي أذربيجان المعترف بها دولياً، ولا خطط لها لنقل هذه العمليات إلى أراضي أرمينيا». وذكر أن يريفان من جهة «اعترفت بهزيمتها»، لكنها من جهة أخرى «لا تريد إعلان استسلامها نهائياً». 

وقال الرئيس الأذربيجاني إن عمليات جيش بلاده في كاراباخ تتطور بنجاح، مشيراً إلى أن هذه العمليات قد أسفرت عن تحرير 200 بلدة في المنطقة، معرباً عن أمله أن تنجح أذربيجان في إعادة سلامتها الإقليمية. 

وكان جاويش أوغلو وصل أمس، إلى أذربيجان، لتأكيد دعم بلاده، غداة طلب يريفان المساعدة من موسكو. 

وتحدثت وسائل إعلام أذربيجانية وتركية عن أن غارات جوية أذربيجانية استهدفت رتلاً يضم رئيس جمهورية كراباخ المعلنة ذاتياً والمدعومة من أرمينيا، أرايك هاروتيونيان. وادعت بعض التقارير غير المؤكدة أن القصف الأذربيجاني أسفر عن مقتل هاروتيونيان الذي كان داخل إحدى العربات العسكرية ضمن الرتل، لكن مكتب رئيس الجمهورية غير المعترف بها دولياً سرعان ما نفى صحة هذه الادعاءات. وشدد المتحدث باسم رئيس الجمهورية المعلنة ذاتياً، فاجرام بوجوسيان، في حديث لوكالة «سبوتنيك أرمينيا»، على أن هاروتيونيان لا يزال بسلامة ويستمر في أداء مهامه. (وكالات)

مرتزق موالٍ لأنقرة يعترف: 100 دولار لكل رأس تقطع

نشرت وزارة الدفاع الأرمينية، أمس الأحد، مقطع فيديو يوثق استجواب شخص قيل إنه مسلح سوري أسر في منطقة كاراباخ بعد أن شارك في الأعمال القتالية إلى جانب أذربيجان، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم».

وقال الرجل الأسير الذي يظهر في الشريط إنه يدعى يوسف العابد الحجي، وهو من أبناء قرية الزيادية الواقعة في ريف جسر الشغور في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مضيفاً أنه من مواليد عام 1988 ومتزوج ولديه خمسة أطفال. وذكر الرجل أنه وصل إلى كاراباخ لمحاربة «الكفار» وكان من المفترض أن يتلقى راتباً بقيمة ألفي دولار شهرياً، إضافة إلى مكافأة بمقدار 100 دولار مقابل قطع رأس «كافر». 

وسبق أن نشرت وزارة الدفاع الأرمينية اعترافات مسجلة لشخص آخر ادعى أيضاً أنه مسلح سوري تم تجنيده للمشاركة في القتال إلى جانب أذربيجان. 

وسبق أن تبادل الطرفان الأرميني والأذربيجاني في كاراباخ، الاتهامات باستخدام مسلحين أجانب خلال الجولة الحالية من التصعيد العسكري في منطقة قره باغ المتنازع عليها.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن هناك «أدلة قاطعة» على قيام تركيا بتجنيد ونقل مرتزقة سوريين إلى أذربيجان. ونشر على صفحته في «فيسبوك»، مقطع فيديو يظهر فيه مواطن سوري، تم القبض عليه من قبل وحدات جيش كاراباخ. وأضاف رئيس الوزراء الأرميني أن المواد تشير إلى وجود «شبكة إجرامية دولية، ولا يمكن أن يستمر الكشف عنها بدون عواقب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"