عادي

فتح تحقيق حول إهمال محتمل أدى إلى وفاة مارادونا

16:41 مساء
قراءة 3 دقائق
مارادونا

فتح القضاء الأرجنتيني تحقيقاً حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى إلى وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا الأربعاء الماضي. قال أحد أفراد العائلة لفرانس برس «حصلت بعض المخالفات».
وبعد ساعات من وفاة بطل العالم 1986 عن 60 عاماً، أعلن محامي وصديق مارادونا ماتياس مورلا أن «سيارة الاسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا». وحذّر من أنه سيذهب «إلى النهاية».
لكن لم يتقدم هو أو أحد أفراد العائلة بأي شكوى، بحسب ما أعلن مصدر قضائي لفرانس برس.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه «فُتح التحقيق لأن شخصاً توفي في منزله ولم يوقع أحد على شهادة وفاته. هذا لا يعني حصول مخالفات».
وتوفي نجم نابولي الإيطالي في نهاية ثمانينات القرن الماضي في نومه بسبب «وذمة رئوية حادة ثانوية وتفاقم قصور مزمن في القلب» بحسب تشريح أولي.
وكان مارادونا في منزله في بلدة تيغري التي تبعد 30 كلم شمال العاصمة بوينوس أيرس، حيث كان يقطن منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني إثر خروجه من عيادة خضع فيها قبل ستة أيام لجراحة في رأسه لإزالة ورم دموي.

تناقض في الإفادات
 أوضح مصدر في العائلة لفرانس برس: أعلن المدعي العام يوم وفاة دييغو أنه يجب أن نحدد ما إذا كانوا قد قاموا بعمل صحيح أم لا. قدّمت الممرضة (المتواجدة أثناء وفاة مارادونا) إفادتها للمدعي العام يوم وفاة دييغو، ثم قامت بتغييرها. تحدثت أمام التلفزيون لتعلن أنه تم فرضها عليها. هناك تناقض في الإفادة.
وأفادت النيابة العامة بأن سكرتيرة مارادونا طلبت مساعدة طبية الساعة 12:17 فحضرت سيارة إسعاف من شركة فيدا الساعة 12:28 بحسب شريط من سجلات حي سان أندريس حصل عليه مكتب المدعي العام.
ووصلت سيارات إسعاف إضافية من هيئات أخرى في وقت لاحق.
كما أظهرت التحقيقات أن طبيب مارادونا ليوبولدو لوكي اتصل بالطوارئ الساعة 12:16 طالباً سيارة إسعاف.
وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالاضافة إلى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الاخيرة.
وأثير جدل إضافي بعد ظهور أحد موظفي الجنازة يلتقط صورة إلى جانب النعش المفتوح حيث رقد مارادونا قبل دفنه الخميس. ولم تنفع الاعتذارات المتكررة فيما وعد محامي مارادونا بمحاكمة المخالفين.

 الساعات الأخيرة 
 بدأ القضاء بالاستماع إلى الشهود. قالت النيابة العامة في بيان: تبيّن لنا أن ممرضاً مسؤولاً عن مراقبته كان آخر شخص رآه على قيد الحياة نحو الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (9:30 ت غ) الاربعاء أثناء تغيير نوبة المراقبة.
وأكّد الممرض في شهادته أن مارادونا كان يرتاح في سريره وأنه كان يتنفس بشكل طبيعي.
في المقابل، أكّدت الممرضة التي تولت المهمة بعده وكانت حاضرة وقت وفاته أنها سمعته يتحرّك بعد ذلك بنحو ساعة.
وكانت قد أشارت في السابق إلى أنها رأته نائماً الساعة الحادية عشرة ولم ترغب في إزعاجه، مفضلة وصول الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف والطبيب النفسي كارلوس دياس منتصف اليوم.
ولاحظ الثنائي أن مارادونا لا يتفاعل مع أي محاولة لإيقاظه، فدقا ناقوس الخطر. وقد حاول طبيب في الحي إنعاشه.

 صحة سيئة 
 وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريباً من ابنتيه بعد الجراحة، وكانت عملية تعافيه تسير بشكل جيد، بحسب طبيبه الخاص الدكتور لوكي.
لكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب. وهو خضع أيضاً لعلاج للتوقف عن إدمان الكحول التي كان يخلطها مع أدوية كثيرة كان يتناولها.
وأعلن أحد أفراد العائلة: أوصت العيادة بذهابه إلى المستشفى لكن عائلته قررت خلاف ذلك. وقد وقعت ابنتاه على خروجه من المستشفى. ولم يرد طبيبه على اتصالات فرانس برس.
وبدا النجم الخارق عندما كان في العشرينات من عمره ضعيفاً جداً في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في ظهوره الأخير، يوم عيد ميلاده الستين، عندما قاد تدريب فريقه خيمناسيا إي إسغريما لا بلاتا. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"