دراما سينمائية في لفتة إنسانية لمارادونا

متابعة: ضمياء فالح
العلاقة بين الأسطورة مارادونا ونابولي الإيطالي بدأت بقصة تصلح لأن تكون سيناريو فيلم بالسينما، تتناقلها الأجيال وتتعلق بلعب مباراة خيرية في حي «أكيرا» أكبر مكب للنفايات في أوروبا، كانت المباراة لجمع المال لصبي اسمه بييترو بزوني من أكيرا فقير لا يملك المال ليتعافى من مرضه، عارض رئيس نابولي كورادو فيرلينو الفكرة خوفاً من إصابة لاعبيه لكن مارادونا أراد اللعب ودفع من جيبه الخاص 12 مليون ليرة، إنه اللاعب الذي قال في يوم تقديمه في ملعب سان باولو عام 1984 وأمام 75 ألف متفرج دفع كل واحد منهم 5 آلاف ليرة:«أريد أن أكون قدوة لأولاد نابولي الفقراء لأنهم يشبهون طفولتي، نابولي سيكون بيتي».
 بنك ليودز حجز ضمان عقد مارادونا لكن دييجو دفع الشرط الجزائي كي يلعب في أكيرا، لعب مارادونا في مباراة فوز الفريق على لاتسيو 4- صفر في 25 يناير 1985،وبعد 24 ساعة وصل مع زملائه أكيرا على بعد 20 كيلومتراً شمال نابولي تحت مطر وبرد شديد، وفي مكب النفايات لم يكن في الملعب سوى الطين ولا مكان لجلوس المشجعين لكن تجمع حوله 10 آلاف متفرج بعضهم احتمى بالمظلات من المطر وبعضهم تابع من الشرفات وأسطح المنازل وهناك تسجيل في اليوتيوب لتلك المباراة التي جمعت 20 مليون ليرة للصبي الذي كبر وتزوج بفضل لفتة مارادونا.