الطويين.. تراث وسط أجواء ساحرة

تحتفي بتاريخ أهل الفجيرة
23:53 مساء
قراءة 3 دقائق
الفجيرة: بكر المحاسنة
تعتبر قرية الطويين التراثية، مزاراً سياحياً وتراثياً، يتضمن العديد من الأركان والمقتنيات الأثرية، وكل ما يتعلق بتاريخ أهالي الطويين بشكل خاص، وأهالي الفجيرة. كما تضم داخلها نماذج للمنازل القديمة، التي عاش فيها أهالي الجبال في مواسم الشتاء والصيف، والمبنية من الحجارة والطين، مثل: بيت القفل الشتوي، والعريش الصيفي، والصفة، وبيت الكرين، وخيمة العسبق، وبيوت الشعر، وكل بيت يحتوي على أدوات ومقتنيات طرق العيش فيه، من أوان نحاسية ومعدنية، وطرق التدفئة، وأدوات إعداد الطعام.

تضم القرية داخلها، العديد من الأركان التي تحتضن أدوات ومقتنيات تراثية، استخدمها الأهالي قديماً في حياتهم اليومية، في شتى مجالات الحياة، ومجالات البحث عن الرزق، سواء بالبحر أو في الجبال أوالصحراء، وركن المطبخ الإماراتي القديم، وطرق حفظ الأطعمة وحفظ التمور وأدوات جمع العسل البري القديمة، وأدوات حفظه، وتحتوي أيضاً على معروضات تمثل مشغولات تراثية، كان يستخدمها الأجداد، إلى جانب مشاغل للحرف اليدوية والحرف التقليدية والزراعية، كما تشتمل على الأزياء التراثية الخاصة بأهالي الجبال، وأدوات الزينة إلى جانب الأدوات التراثية، التي كانوا يستخدمونها في الطبخ، وإعداد القهوة العربية، بالإضافة إلى معرض لبعض الأدوات والصور القديمة لزيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لإمارة الفجيرة، وصور لحكام الإمارات وشيوخها، وصور قديمة لإمارة الفجيرة، وصور لبعض المشاهد من الحياة القديمة للأهالي.

رؤية

للتعرف أكثر إلى قرية الطويين التراثية كان

ل «الخليج»، زيارة للقرية وكان هذا التقرير:

لحظات ساحرة تلك التي قضيناها في قرية الطويين التراثية، فما أن تدخل بوابة هذه القرية، حتى تستعيد أمجاد تاريخ أصبح فقط في الكتب.

ففي هذه القرية التي أصبحت تجسّد خصوصية التراث الإماراتي، وتنقلك وسط أجواء ملهمة، تجد أنواعاً من الطيور والخيول، التي تطل عليك برؤوسها من البيوت التراثية الجميلة، التي أعيدت لها الحياة.
في قرية الطويين التراثية لحظات لا تتوافر إلا في الأساطير، أو عندما نعيد عقارب الزمن إلى قبل مئة سنة، ففي هذا الفضاء تستطيع أن تسمع أصوات أمهاتنا وآبائنا الأوائل، وهم يرسمون على الرمل أحلامنا التي كبرت، لكنها رغم كبرها، لم تنس راشد محمد سعيد التكلاني اليماحي، صاحب قرية الطويين التراثية، أصله، وتراث أهله، الذي أصر رغم مشاغله واتساعها، على أن يعيد إنتاج هذا التراث، ويقدمه في قرية إماراتية صغيرة الحجم، لكنها واسعة الفضاء والجمال، كما هي الإمارات.. الدولة الصغيرة.. واسعة التأثير في مساحات المعمورة.
يقول اليماحي: جاءت فكرة إنشاء قرية الطويين التراثية ترجمة لتوجيهات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إحياء التراث، والمحافظة عليه، والعمل على غرسه، في نفوس الأجيال القادمة، والمحافظة على تاريخ وتراث أهالي الفجيرة، والطويين خاصة، حيث إن منطقة الطويين بيئة غنية بالآثار القديمة والتاريخ العريق ومن ثم كان يجب تعريف الزوار والسياح، بتراث الأجداد والآباء، الذين عاشوا على أرض الإمارات منذ آلاف السنين، ونشر الوعي لدى المواطن الإماراتي، وتعريفه بأهمية الحفاظ على تراثه كشاهد تاريخي على أصالة الشعب، كما تتيح القرية الفرصة الكبيرة للأجيال القادمة، وخاصة طلبة المدارس والمعاهد والجامعات للاطلاع على تاريخ أجدادهم، وعلى التاريخ العريق للشعب الإماراتي، لذلك عملت على إنشائها بالقرب من الطريق العام «شارع الشهداء»، الرابط بين منطقتي الطويين، و دبا الفجيرة، لكي تستقطب أكبر عدد ممكن من الزوار والسيَّاح، من مختلف أنحاء العالم.

زوار وسياح

يقول راشد اليماحي: تستقطب القرية العديد من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، بخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، كونها تقع على الطريق العام المؤدي إلى مدينة دبا الفجيرة، وتضم القرية داخلها جلسات للعائلات، وألعاباً للأطفال، إلى جانب زيارتها من طلبة المدارس والجامعات للتعرف إلى تاريخ المنطقة المجيد، وتاريخ الفجيرة العريق، لترسيخ تراث الآباء والأجداد، وربط الجيل الجديد بالقديم.

نماذج للحياة القديمة

قرية الطويين ذات مساحة كبيرة، وتحتضن داخلها، العديد من الأركان التراثية، و المنازل القديمة، والمتاحف الأثرية المتعددة، كما تعرض في القرية نماذج للحياة التقليدية وبعض الأدوات النحاسية والمعدنية والفخاريات والأسلحة، التي استخدمها الأهالي قديماً، ومجموعة من الأدوات الزراعية، كما تشتهر المنطقة بالوعوب الجبلية، وأدوات طحن الحبوب، وغيرها من الأدوات، كما تعرض القرية ركناً خاصاً لأواني الطهي، وجني العسل البري، وصناعة وصب القهوة العربية، والعديد من أدوات الخياطة، وحفظ الماء، وجلب المياه من الينابيع، وتشكيلة كبيرة من الحلي والمشغولات، والملابس النسائية التقليدية وأدوات الزينة الخاصة بأهالي الطويين والفجيرة، إضافة إلى أدوات العناية بالطفل المولود، ونماذج مصغرة لبعض تقاليد الأهالي في المناسبات الاجتماعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"