منتجات صديقة للبيئة بأيدي الطلاب

تتركب من مواد طبيعية وعضوية ومخلفات النخيل
04:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
العين: «الخليج»

استخدم طلاب جامعة الإمارات المواد الطبيعية، والمخلفات العضوية في صناعة منتجات صديقة للبيئة، واعتمدت أغلب صناعاتهم على الاستفادة من مخلفات شجرة النخيل؛ حيث قام الطلاب بتطوير جهاز كبد صناعي من أنوية التمر، وإنتاج مواد مضادة للتآكل، وصناعة مستحضرات عطرية من المخلفات «اللِجنوسيلُلُّولوزية» لأشجار النخيل، إضافة إلى استخدام مواد مستخرجة من البيئة كمياه البحر والطحالب؛ لتأكيد مبدأ الاستدامة.
من قسم الهندسة الكيميائية، قدمت الطالبات آمنة النعيمي وعائشة عبدالله وفاطمة راشد وخلود أحمد وشما خميس (هندسة كيميائية)مشروع استخلاص عنصر «البورون» من مياه البحر. وعن أهمية هذا المشروع تقول آمنة النعيمي: في السنوات الأخيرة كانت هناك زيادة ملحوظة في تركيز البورون في بعض مصادر المياه؛ مثل: مياه البحر، كما لوحظ أن نسبة تركيز البورون في مياه الخليج العربي قد تصل إلى 7 ميليجرامات لكل لتر، وتعد نسبة مرتفعة جداً؛ حيث إن استخدام هذه المياه بهذا التركيز خطر جداً على صحة الإنسان والحيوان، وعلى نمو بعض النباتات كذلك، ومن جهة أخرى يعد البورون عنصرًا مفيداً في الكثير من الصناعات الطبية والزراعية والكهربائية، ومن هنا جاءت أهمية مشروعنا الذي يهدف إلى تصميم عملية ملائمة؛ لاستخلاص عنصر البورون من مياه البحر؛ لاستخدامه كمنتج نافع في عدد من الصناعات، إضافة إلى تقليل تركيز «البورون» في المياه الزراعة والشرب إلى 0.3 ميليجرام لكل لتر، وهي النسبة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
تتحدث الطالبة حنين نبيل (الهندسة الكيميائية) عن أهمية «الإيثانول الحيوي» قائلة: يعد «الإيثانول الحيوي» مصدراً من مصادر الطاقة المتجددة؛ حيث يمكنه أن يكون بديلًا عن مصادر الطاقة غير المتجددة، والتي تحتوي على آثار سلبية على البيئة؛ ونظراً لأهمية الإيثانول الحيوي جاءت فكرة إنتاجه من الطحالب الدقيقة، بعد دراسة تركيز الإنتاج الحالي للإيثانول الحيوي في الإمارات، وهذا ما قمت به بالتعاون مع زميلاتي روخسانا محمد وروان حسن وهند الكامل وراما عمار ضمن مشروع تخرجنا؛.
(إنتاج وقود طائرات عضوي) فكرة المشروع الذي قام به الطلاب عبد العزيز يوسف وإبراهيم أحمد ومحمد حمد وعبدالله علي (الهندسة الكيميائية). يتحدث الطالب عبدالعزيز عن أهمية مشروعهم قائلًا: في الآونة الأخيرة بدأ قطاع الطيران في البحث عن بدائل لوقود الطائرات النفطي؛ وذلك لتقليل إنتاجه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ولتقليل اعتماده على النفط، ويعد وقود الطائرات العضوي أحد أفضل البدائل على المدى القريب؛ نظراً لإمكانية استخدامه مع التقنيات والمنشآت الحالية في قطاع الطيران، ويهدف هذا المشروع لتصميم مصنع قادر على إنتاج ألف طن من وقود الطائرات العضوي سنوياً، ويتم إنتاج هذا الوقود عن طريق الزيت المستخرج من الطحالب الدقيقة، وتم إجراء دراسة بحثية للمشروع والنظر في طرق عدة لإنتاج الوقود العضوي، واختيار تلك الطرق، ثم بعد ذلك بدأت عملية تصميم مخطط للمشروع، وقمنا بإجراء موازنة للمواد المستخدمة في المشروع، وتقييم التأثير البيئي له.
كل من الطالبات آمنة إبراهيم البلوشي وآمنه سلطان عسكور وعائشة محمد الأحبابي (الهندسة الكيميائية) قدمن مشروع إنتاج مواد مضادة للتآكل من محتويات مخلفات شجرة النخيل. ووفق البلوشي فإن المشروع يهدف إلى حل مشكلتين رئيسيتين هما التخلص من مخلفات شجرة النخيل، والتآكل التي تمثل تحدياً كبيراً لعدد من الصناعات.
صممت الطالبات حمده جمعة وسمية فهيم وسيدرا أحمد وفاطمة سعيد وفاطمة الزهراء عطية (الهندسة الكيميائية) عملية إنتاج منكهات ومستحضرات عطرية كيميائية من المخلفات «اللِجنوسيلُلُّولوزية» لأشجار النخيل. تتحدث الطالبة حمده جمعة عن أهمية مشروعهن قائلة: يوجد في الإمارات ما يقارب من مليون نخلة تمر موزعةً على كافة مناطق الدولة، وينتج عن كل نخلة تمر مخلفات من السعف الجاف تقدر بما لا يقل عن 25 كيلوجراماً سنويًا، ويميل المزارعون في الوقت الراهن إلى حرق تلك المخلفات؛ بغرض طرد الحشرات الضارة، وإبعادها عن أشجار النخيل، ويمثل ذلك التصرف غير القانوني خطراً على البيئة؛ لذلك فإن استخدام المخلفات لإنتاج منتجات كيميائية قيِّمة له فوائد كثيرة، والهدف من هذا المشروع هو الخروج بتصميم على نطاق تجاري لعملية إنتاج نكهات ومستحضرات عطرية كيميائية من أشجار نخيل التمر.
وقام الطلاب محمد سعيد الحبسي وماجد العلوي وعبدالله الحوسني وعلاء الدين مثنى وأحمد الأنصاري (الهندسة الميكانيكية) بتطوير جهاز كبد صناعي. يتحدث الطالب محمد الحبسي عن أهمية مشروعهم قائلًا: يعد مرض الفشل الكبدي من أخطر الأمراض التي تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً، وتعد زراعة الكبد الحل الأمثل حتى الآن، ولكن بسبب ندرة المتبرعين والتكاليف الباهظة لإجراء هذا النوع من العمليات، جاءت فكرة توفير جهاز كبد صناعي كحل مؤقت لمشكلات وظائف الكبد التالف، والهدف من مشروعنا تطوير وتصنيع واختبار جهاز كبد صناعي يعتمد على تقنية التصفية، باستخدام الفحم النشط المصنع من أنوية التم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"