عادي

«سلامة» قادرة على تعزيز الربحية والدخل الاستثماري

23:06 مساء
قراءة 5 دقائق
1

دبي: أنور داود

أكد جاسم الصديقي، رئيس مجلس إدارة الشركة الإسلامية العربية للتأمين «سلامة» على قدرة «سلامة» في تحقيق هدفها المتمثل في تعزيز ربحية أعمالها الرئيسية ودخلها الاستثماري، وبالتالي إحراز تقدم أكبر فيما يتعلق بالخسائر المتراكمة، مشيراً إلى أن الشركة تتشاور مع الجهات التنظيمية بشأن المنتجات والخدمات الجديدة والمبتكرة التي يأمل إطلاقها في عام 2021.

وقال الصديقي في حوار مع «الخليج»: «نسعى في سلامة إلى تعزيز حضورنا في سوقنا الرئيسي بدولة الإمارات لاكتساب القدرات التنافسية من خلال منهجيتنا التي تركز على العملاء وحلول التكافل الرقمية المبتكرة التي نوفرها، وتعد هويتنا المرئية الجديدة بمثابة الخطوة التالية في هذه المسيرة».

وفيما يلي نص الحوار:

  • هل تعتزم شركة «سلامة» تبني استراتيجية جديدة في أعقاب إطلاق علامتها التجارية الجديدة؟

- تمثل علامتنا التجارية الجديدة خطوة جديدة في إطار استراتيجية النمو الواضحة التي وضعناها بهدف تعزيز ربحية أعمالنا الأساسية ودخلنا الاستثماري. ويأتي أداؤنا المالي القوي ليعكس بوضوح ما نحرزه من تقدم ملموس نحو تحقيق هذا الهدف، حيث ارتفع صافي الربح الأساسي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 بنسبة تجاوزت الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 73,69 مليون درهم. وجاء هذا النمو مدعوماً بالأداء القوي الذي سجلته أعمالنا في دولة الإمارات ومصر رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 العالمية. وفيما يتعلق بخططنا المستقبلية، يتجه تركيزنا حالياً نحو الارتقاء بأعمالنا سواء في مرحلة ما بعد كوفيد – 19 أو على المدى البعيد، ونحن على ثقة بقدرتنا على توفير القيّمة طويلة الأمد لكافة حاملي وثائقنا ومساهمينا.

  • هل تدرسون إطلاق منتجات تأمين جديدة في السوق الإماراتية؟

- نحرص أثناء تطوير المنتجات والخدمات الجديدة على متابعة تفضيلات المستهلكين عن كثب، والامتثال في الوقت نفسه لكافة الأنظمة والقوانين الجديدة. فمثلاً، أطلقنا مؤخراً مجموعة جديدة من منتجات التأمين على الحياة للأفراد، وتضم 7 منتجات ومزايا إضافية امتثالاً لقرار هيئة التأمين رقم 49 الذي دخل حيز التنفيذ في 15 أكتوبر 2020. ويتوقع لهذا القانون أن يسهم بإحداث تحول إيجابي في سوق التأمين، كما أن شركة «سلامة» تمتلك كافة المقومات التي تتيح لها اغتنام الطلب المتنامي بفضل خدماتها ومنتجاتها المميزة التي تركز على العملاء في المقام الأول.

من هنا تأتي أهمية منهجيتنا القائمة على توفير المنتجات المناسبة لتلبية احتياجات عملائنا والالتزام في الوقت نفسه بأرقى معايير الخدمة. وهي عناصر جوهرية لا نقبل المساومة عليها مقابل تحقيق الأرباح قصيرة الأمد، بل إننا نركز على النمو طويل الأمد عبر ضمان الحفاظ على جودة منتجاتنا والارتقاء بها تماشياً مع توقعات العملاء.

أضف إلى ذلك أننا نتشاور عن كثب مع الجهات التنظيمية بشأن المنتجات والخدمات الجديدة والمبتكرة التي نأمل إطلاقها في عام 2021. وفي هذه الأثناء، نواصل تركيزنا على تطوير الحلول القائمة على التقنيات وتوفيرها في نماذج رقمية أكثر راحة وتخصيصاً لعملائنا، كما أننا نعمل على تبسيط وتسريع عملياتنا ضماناً لتمكين عملائنا من الوصول إليها بسهولة وتعزيز قدرتنا على اتخاذ قرارات سريعة بشأن المطالبات عند الضرورة.

  • قامت «سلامة» ببيع بعض أعمالها في السعودية وتركز حالياً على السوق المحلية. هل تتطلعون للاستحواذ على عمليات التكافل في الدولة تزامناً مع الخروج من الأسواق الإقليمية؟ وكيف ستعملون على زيادة حصتكم المحلية؟

- جاء بيع أسهمنا في شركة «سلامة للتأمين التعاوني» السعودية تماشياً مع عزم الشركة التركيز على السوق المحلية التي نرى فيها إمكانات أكبر للنمو. ففي حين سجل مزودو خدمات التكافل في دولة الإمارات نمواً منخفضاً أو سلبياً في الأرباح، حققت «سلامة» أعلى معدلات النمو في الأرباح على مستوى سوق التكافل الخليجي في عام 2019، وما زلنا قادرين على تحقيق المزيد من التقدم.

ونسعى إلى تعزيز حضورنا في سوقنا الرئيسي بالإمارات لاكتساب القدرات التنافسية من خلال منهجيتنا التي تركز على العملاء وحلول التكافل الرقمية المبتكرة التي نوفرها، وتعد هويتنا المرئية الجديدة بمثابة الخطوة التالية في هذه المسيرة.

  • برأيكم، ما هو تأثير التعديل الأخير على أحكام قانون الشركات التجارية في الدولة بخصوص الاستثمار الأجنبي في قطاع التأمين؟

- نرحب بكافة المبادرات التي من شأنها دفع عجلة الاستثمارات في قطاع التأمين وأسواق الأسهم ككل. ونظراً للإمكانات الواعدة التي يتمتع بها قطاع التأمين الإسلامي، نحن على ثقة بأن القطاع يوفر فرصاً جذابة لكافة المستثمرين داخل الدولة أو خارجها.

  • ما خططكم لتقليص الخسائر المتراكمة لدى «سلامة» ؟

- نجحت «سلامة» بالفعل في تقليص خسائرها المتراكمة بصورة ملموسة لتصل إلى 284,82 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مقارنة مع 376,82 مليون درهم حسب ما كان عليه في 31 ديسمبر 2019، وذلك بفضل استراتيجية الاستثمار الجريئة التي وضعها مجلس الإدارة والأداء المالي القوي الذي حققته الشركة.

  • كيف أثرت تداعيات كوفيد-19 على عمليات التأمين الصحي ومنتجات التأمين الأخرى؟

- شهد قطاع التأمين الصحي تغييرات بطيئة أو لا تذكر على الإطلاق فيما مضى، لكنها اليوم ومع الظروف الحالية والاستثنائية التي يمر بها العالم أصبحت جزءاً مهماً في مرحلة ما بعد كوفيد -19.

فقد شهدنا ظهور خدمات جديدة مثل الرعاية الصحية الافتراضية التي تقدم خدماتها عن بعد إلى الواجهة، والتي ستشهد مزيداً من النمو في غضون الأعوام المقبلة بفضل قدرتها على توفير طريقة سريعة ومريحة تتيح للعملاء الحصول على المشورة الطبية بسهولة وأمان من منازلهم.

وتزامناً مع دخولنا عصر الرعاية الصحية عن بعد، نتوقع أيضاً صدور مجموعة جديدة من الأطر التنظيمية المتعلقة بالتقنيات لحماية وضمان سرية بيانات المرضى.

  • ما توقعاتكم لقطاع التأمين في دولة الإمارات لمرحلة ما بعد كوفيد-19؟

- يتوقع للقطاع أن يشهد خلال العام المقبل عدداً من التغييرات الناجمة عن وتيرة التحول الرقمي المتسارعة والتغيرات التنظيمية وإجراءات التعافي. فمن أبرز الدروس الإيجابية التي يمكننا اكتسابها من الظروف الاستثنائية التي شهدناها مؤخراً، هي التوظيف الأمثل لهذه التغيرات لمساعدة القطاع على التطور وترسيخ أسس الابتكار، وبالتالي توفير فرص أكبر للجهات الأكثر التزاماً في توظيف الابتكار في التواصل والتفاعل مع العملاء.

ومن جانبنا في شركة «سلامة»، نعكف على دراسة كيفية الارتقاء بأعمالنا في مرحلة ما بعد «كوفيد -19» وذلك من خلال التركيز بشكل كبير على التقنيات والمنتجات الرقمية.

أضف إلى ذلك أن قطاع التكافل يتمتع بإمكانيات هائلة ويتوقع له النمو إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2023 مقارنة مع حوالي 19 مليار دولار أمريكي في عام 2017، وتشكل منتجات التأمين على الحياة وحلول التكافل العائلي الشريحة الأكبر في القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"