نظراً لأن معظم كوكبنا لا يزال في قبضة الجائحة، مع انتظار الكثيرين من الناس حصولهم على اللقاح، قد ينظر إلى السفر من أجل المتعة على أنه خطوة حمقاء في أحسن الأحوال، وفي أسوأ الأحوال أمر محفوف بالمخاطر. ونحن مع ذلك ندرك شيئاً واحداً، هو أن هذا الوضع لن يدوم إلى الأبد. وبالنسبة للبعض منا، قد تكون فترة السفر التي نحتاجها للترفيه عن أنفسنا لا تستغرق سوى بضعة أسابيع. وبالنسبة للبعض الآخر، قد يخططون للسفر في منتصف، أو نهاية العام. وفي هذا السياق، جمعت شبكة «سي إن إن» مجموعة من الوجهات التي توصي بزيارتها في عام 2021، مع إدراكها تماماً أن بعض هذه الوجهات قد تبقى محظورة بعض الوقت في المستقبل، وأن السفر إليها قد لا يكون متاحاً. ولكن في عصر تعتبر فيه السياحة جزءاً من اللغة العالمية، سنستمر في التطلع إلى الوقت الذي يمكننا فيه العودة إلى حياتنا الطبيعية وتحقيق الأحلام التي كنا ندخرها. ومع وضع جميع هذه الأمور في الاعتبار، قامت الشبكة الأمريكية بتجميع مجموعة من الوجهات الأكثر شهرة التي تعتقد أنها ستكون في مقدمة قوائم وجهات السفر التي يرغب السياح في زيارتها.
1- إيطاليا
تصدرت إيطاليا التي تحظى بشعبية دائمة بين أواسط السياح، عناوين الأخبار في مارس 2020، عندما أصبحت المركز العالمي للجائحة، وبعد السيطرة على معدلات الإصابة بشكل أفضل من معظم الدول الأوروبية خلال الصيف، تضرر سكانها بشدة مرة أخرى بسبب الموجة الثانية. لكن لا شيء يمكنه أن يقلل من جاذبية إيطاليا، ومع تخفيف قيود الإغلاق، سيكون هذا الوقت مناسباً لزيارتها مرة أخرى. وقبل الجائحة، كانت مدن الفن الإيطالية وجهة لعدد هائل من السياح الأجانب. وتحاول أشهر المدن الإيطالية تغيير قطاع السياحة للأفضل، فبعد أن شهدنا إغلاق العديد من متاجر بيع الهدايا التذكارية خلال الجائحة، تركز البندقية، على الترويج لأعمال الحرفيين التقليديين في المدينة، في محاولة لإعادة ضبط اقتصاد السياحة.
2- اليابان
ستنطلق الألعاب الأولمبية المؤجلة في طوكيو في 23 يوليو 2021، ما يمنح المسافرين فرصة لرؤية بعض التغييرات الهائلة التي حدثت، إلى جانب جميع الأسباب الأخرى التي تجعلنا نحب هذا البلد في المقام الأول. وعبر الطعام والثقافة والناس، لدى اليابان طريقة لترسخ نفسها في وجدانك. وتشمل الإضافات الرئيسية في طوكيو محطة «تاكاناوا جاتواي»، وهي إحدى التوسعات الجديدة لخط قطارات «يامانوته» الرئيسي في المدينة. كما تم تجديد المنطقة المحيطة بمحطة «شيبويا» المزدحمة كجزء من عملية تجديد ضخمة متعددة المستويات لتعزيز مكانة المدينة مركزاً سياحياً مرموقاً في آسيا.
3- جزر المالديف
تتمتع جزر المالديف بكل مؤهلات الطبيعة الجاذبة للسياح بدءاً من شواطئها الرملية البيضاء ومطاعمها ذات الذوق العالمي والاستمتاع بتجربة الغوص في أعماق المحيط. وخلال الجائحة، تمكنت جزر المالديف أيضاً من الحفاظ على حدودها مفتوحة بفضل بروتوكولات التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية.
وإذا كنت بحاجة لحافز إضافي لدفعك إلى زيارة المالديف هذا العام، فإن هنالك مجموعة من الفنادق الفاخرة التي سيتم افتتاحها، من ضمنها منتجعات «ريتز كارلتون» و«باتينا» و«لو ميريديان» و«كابيلا» و«راديسون بلو».
4- المكسيك
لم يتوقف السفر الجوي من وإلى المكسيك أبداً خلال الجائحة، نظراً لمتطلبات السفر المحدودة المتعلقة ب «كوفيد-19» في البلاد، بالإضافة إلى جمالها الطبيعي وسواحلها الخلابة، ناهيك عن مجموعة واسعة من المواقع السياحية خارج النقاط الساخنة مثل بويرتو فالارتا وكانكون وكابو سان لوكاس. وبالنظر إلى خريف عام 2021، ستحتفل مكسيكو سيتي بالذكرى الخمسية لتأسيسها قبل 500 عام، مع التخطيط لإقامة معظم الاحتفالات في سبتمبر.
5- نيوزيلاندا
تمتلك نيوزيلاندا سياحة مميزة تجذب الزائرين من شتى بلدان العالم، كما تتميز مدنها الرئيسية بالكثير من أوجه الرفاهية والجمال الأخاذ، وتشتهر بسياحة مناسبة لقضاء العطلات للشباب والعائلات وأيضاً للأزواج لقضاء شهر العسل، لما تزخر به بمعالم جاذبة. ويتميّز مناخها بالاعتدال طوال العام، لكنه معاكس لكثير من الدول، فتجد أكثر الشهور دفئاً هي ديسمبر ويناير وفبراير، وتعد هذه أشهر الصيف وذروة الموسم السياحي، التي تتميز بسياحة الشواطئ والألعاب المائية، بالإضافة إلى إقامة الحفلات.
6- نيويورك
على الرغم من أن المدينة تأثرت بلا شك سلباً بجائحة «كوفيد-19» خلال العام الماضي، إلا أن المدينة التي لا تنام تضع آمالاً عريضة على عام 2021. ولا تزال الكثير من عروض السياحة للمدينة متاحة حالياً، وذلك على الرغم من أن عملية الإغلاق الثانية لا تزال تؤثر على المناطق الجاذبة في شارع برودواي وتناول الطعام في الأماكن المغلقة. وهنالك العديد من الأماكن السياحية المتميزة في المدينة أبرزها «مبنى إمباير ستيت» وتمثال الحرية، بالإضافة إلى حديقة سكوير بارك وويلهام باي بارك وغيرهما والتي يقصدها السيّاح بهدف قضاء أوقاتٍ ممتعةٍ مع عائلاتهم وسط الطبيعة الخلابة.
7- سنغافورة
تحظى سنغافورة بقطاع سياحي قوي وحيوي، إذ يُعتبر المقوّم الأساسي لاقتصاد البلاد التي يقصدها الملايين من الزوار والسياح في كل عام، ويعود الفضل في ذلك إلى مرافق النقل الجوي والفنادق ومراكز التسوق، ووجود عدد كبير من الأماكن والمعالم السياحية الجذابة، مثل المتاحف، والحدائق، والمهرجانات، والمنتجعات، إلى جانب الواجهة البحريّة لسنغافورة، وإلى جانب مطارها المذهل، تعد الدولة موطنًا لحديقة نباتية مدرجة في قائمة اليونيسكو، ومتحف بيراناكان الفريد من نوعه وبعض الفنادق الفاخرة الأكثر روعة في العالم.
8- إسبانيا
لطالما كانت إسبانيا، بسواحلها الرملية الخلابة ومدنها التاريخية النابضة بالحياة، وجهة سفر لا تُنسى. وتمتلك مدينة تمتلك برشلونة عدداً كبيراً من معالم السياحة في منها معالم دينية أشهرها كنيسة العائلة المقدسة، ومعالم تاريخية ثقافية أشهرها المتحف القومي ونافورة كاناليتيس، وليس هناك أكثر من معالم الطبيعة الخلابة في المدينة بفضل وقوعها بين مصبي نهرين ولعل أشهرها حديقة الأسماك و«جويل بارك». ومن من أشهر المعالم الطبيعية التي يقصدها السياح الوافدون إلى مدريد، عاصمة إسبانيا، حديقة «ريتيرو بوين» التي تعتبر ملاذًاً مثالياً لمُحبي الطبيعة الهادئة وسط المساحات الخضراء الغنّاء والزهور الملونة الفواحة.
9- تايلاند
تقدم تايلاند مجموعة كبيرة ومتنوعة من مناطق الجذب السياحي، وتشمل هذه مواقع الغوص، والشواطئ الرملية، ومئات من الجزر الاستوائية والمواقع الأثرية، والمتاحف، كما أن العديد من السياح يحصلون على دروس في الطبخ التايلاندي وتشتهر بانكوك، العاصمة، بمراكز التسوق وتقدم مجموعة متنوعة من الماركات العالمية. وبالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى جنوب تايلاند، أفادت التقارير بأن الحكومة تفكر في إعادة فتح خليج مايا، الذي تم إغلاقه في عام 2018.
10- أوروجواي
تعتبر أوروجواي واحدة من أكثر دول العالم جذباً للسياح من مختلف دول العالم، إذ تزخر بوجهات سياحية بارزة مثل سالتو وبونتا دل إستي وبيريابوليس. وثمة مناطق شاطئية ساحرة في الأورغواي، تتنوع الأنشطة فيها مثل السباحة والغوص والشعاب المرجانية وسياحة المغامرات والكهوف البحرية. أما إن أردتِ ارتياد الشاطئ الأكثر استقطاباً لعشاق اليخوت، فعليكِ بشاطئ «بونتا دل إيسته» الذي يعدّ من بين الأشهر والأفضل.
