عادي

مليحة خطى واثقة لتحقيق التميز

22:13 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1

مليحة: «الخليج»

شهدت مدينة مليحة خلال العامين الماضيين تطورات متلاحقة ونهضة شاملة انتظمت كافة المجالات من تطوير للبنية التحتية والتعليمية والصحية وكذلك السياحية وإنجاز العديد من المشاريع العمرانية والخدمية، رسم خطوطها الاستراتيجية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتمضي مليحة بخطى واثقة وخطط استراتيجية مدروسة لتحقيق التميز والريادة في المجالات عبر حزمة من المشروعات التنموية الجديدة التي يتم تشييدها. وكانت مليحة على موعد مع تحول تاريخي ومنعطف تنموي جديد يبني مستقبلها ويعزز مكتسبات الماضي، حين تولى مقاليد الحكم في الإمارة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليبدأ العمل والإنجاز، وتنطلق حقبة متجددة من التنمية، والبناء، والتطوير، والتحديث، في المدينة، تتسق وتتكامل مع خطط الإمارة وبرامجها، وتنسجم مع مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة في إمارات الدولة الأخرى، حيث شهدت ال40 عاماً الماضية تحولاً جذرياً في شتى المجالات.

منظومة متناغمة

وما نلمسه اليوم في مليحة على أرض الواقع يعكس النهضة التي شملت كافة مناحي الحياة في المدينة حتى غدت منظومة متناغمة كغيرها من مدن الدولة، تنعم بين الحين والآخر بافتتاح صرح اجتماعي أو منجز حضاري أو مشروع تنموي يدير دفته كوادر وطنية، من أبناء المنطقة الوسطى، وحظيت مليحة بنصيب وافر من الرعاية والاهتمام من حكومة الشارقة، حيث قامت خلال العامين الماضين ببناء مجموعة من المشاريع العمرانية في المدينة وتطوير البنية التحتية ووصلت كلفتها إلى 100 مليون، وتقوم حالياً بإنشاء مركز الدفاع المدني بمليحة بقيمة 12.1 مليون درهم، كما تضع اللمسات الأخيرة على استكمال أعمال المرحلة الأولى من حديقة مليحة العامة بقيمة 5 ملايين درهم مع ممشى مطاطي، وأنجزت دائرة الأشغال مطلع 2018 مجمع مليحة الرياضي بقيمة 45 مليون درهم، إضافة إلى الانتهاء من سوق الجمعة وحديقة السوق.

تطور طبيعي

 تتواصل معالم الاستراتيجية التي وضعها صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة في مجالات التخطيط والتحديث الشمولي للمدينة، الذي يضع في الحسبان ملامح المستقبل والتطور الطبيعي لحركة السكان، وازدياد نسبتهم، واتساع متطلباتهم الحياتية المختلفة، وظل صاحب السمو حاكم الشارقة يولي أهمية قصوى لتوفير المساكن للمواطنين في مليحة، لما له من أثر في الاستقرار الأسري، حيث وجه سموه بمنح أهالي مليحة 100 مسكن عصري، في العام الماضي تم توزيع 68 قطعة أرض سكنية في منطقة مليحة، كما أنجزت دائرة الأشغال 14 بناية تجارية لمصلحة الأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود في منطقة مليحة بالشارقة، بتكلفة إجمالية تبلغ 12 مليون درهم على أرض مساحتها 2255 متراً مربعاً مكونة من طابق أرضي وتحتوي على شقق سكنية ومحلات تجارية، وتُنفذ حالياً أعمال توصيل الكهرباء والمياه إلى المباني.

نقلة نوعية

بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تشهد مدينة مليحة نهضة متسارعة في قطاع الطرق وتستمر الأعمال الإنشائية بشكل كبير ونوعي لتحاكي النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة، أنجزت حكومة الشارقة ثلاثة مشروعات طرق، الأول مشروع طريق خدمة بمنطقة مليحة، لتنشيط الحركة التجارية وتوفيراً للراحة وسهولة التنقل للزوار والقاطنين، المشروع الثاني بمنطقة الخطم بمليحة، يشمل إنشاء طريق رئيسي مفرد يؤدي إلى منطقة الخطم، مكون من حارتين، والمشروع الثالث طرق حيوية تخدم عدداً من المناطق في المدينة، وتشكل رابطاً حيوياً، وتلبي احتياجات الفرد والمجتمع، وتتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وتستهدف الارتقاء بمستوى الحياة، وتوطيد أركان التنمية المستدامة، وإسعاد المجتمع ورفاهيته.

مقومات سياحية

ويعد القطاع السياحي إحدى الركائز التي تقوم عليها رؤية تطوير مدينة مليحة نظراً لكون المنطقة تتمتع بمقومات سياحية فريدة وغير مألوفة إضافة إلى المناطق الأثرية التي تم اكتشافها وتمتد لما قبل الميلاد بملايين الأعوام وتجتذب المهتمين بمعرفة قصص الشعوب والحضارات التي استوطنت المنطقة. ومشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية الذي طورته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من أبرز مواقع الجذب السياحي الواعدة في إمارة الشارقة بفضل مرافقه وأنشطته المتنوعة التي تلبي تطلعات الزوار.

وافتتحت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) العام الماضي نزل الفاية، مشروع الضيافة الفاخر الذي يتوسط صحراء مليحة، أمام الزوار، معلنة بذلك عن اكتمال جاهزية النزل ليقدم لزواره تجربة سياحية فريدة، تمتزج فيه الأصالة والتراث بالحداثة وخدمات الضيافة عالية الجودة.

المساحات الخضراء

وعن المشاريع الزراعية في مليحة قامت البلدية بزراعة 270 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء في المدينة، فضلاً عن غرس 3 آلاف من أشجار الغاف والسمر، و7 آلاف متر من الزهور الموسمية في الشوارع والحدائق والدوارات المنتشرة في المدينة.

وأصبحت المساحات الخضراء والأشجار التي تمت زراعتها مؤخراً تضفي على المدينة قيماً جمالية، بما توفره من فوائد اجتماعية وبيئية عدة، مثل تحسين نوعية الهواء، وحفظ التنوع البيولوجي، وحماية التربة، والحد من الغبار والعواصف الترابية، وغيرها. وظلت بلدية مليحة تهتم اهتماماً كبيراً بتنفيذ المشاريع الزراعية والبستنة، والتي من شأنها زيادة المساحات الخضراء؛ بهدف تحسين ظروف البيئة وتجميل المدينة وتحقيق معايير الأمن والسلامة من خلال الاستخدام الأمثل لعناصر التجميل النباتية كنخيل البلح ونخيل الزينة والأشجار والشجيرات والأسوار النباتية ومغطيات التربة والزهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"