عادي

محطات ثقافية في حياة علي كنعان بـ«كتاب أبوظبي»

20:19 مساء
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: نجاة الفارس
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أمس الأول، لقاء مع المترجم والشاعر د.علي كنعان بعنوان «رحلة أجيال مع الكلمة والحياة» لمحات في الشعر والأساطير والرواية والترجمة أدارته الشاعرة الإعلامية شهد العبدولي، بحضور الروائي حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب في أبوظبي.
وقسم كنعان، حديثه إلى مراحل عدة من حياته مبتدئاً بمرحلة ما قبل الاستقلال أيام كانت بلده سوريا تحت الانتداب الفرنسي وكان هناك نظام تربوي تقليدي، موضحاً أنه نشأ في قرية صغيرة وترعرع على سماع الحكايات والسيرة الهلالية وقصة الزير سالم والأمير عقاب، وخلال السنوات العشر الأولى من عمره كانت الكتب معدودة وقليلة.
وقال: «في سن العاشرة تأثرت بأخي وحفظت قصيدة فتح عمورية لأبي تمام، أما بعد الاستقلال، فقد كنت أحب القصص البوليسية وأستمع كثيراً لإذاعة صوت العرب التي كان لها الفضل في ذلك الوقت في ثقافتنا».
وتحدث كنعان، عن تفاصيل عدة في تجربته الإبداعية منذ المدرسة وبدء اهتمامه بالشعر وتأثره بجبران خليل جبران وعلي محمود طه، والشابي ممن شكلوا ثقافته ووعيه الأدبي والثقافي في ما بعد.
ووصف كنعان، المشهد الثقافي الإماراتي بقوله: «ثمة ثقافة راسخة ومتنوعة في الإمارات، تغذيها المهرجانات المسرحية والسينمائية والفن التشكيلي الذي وصل إلى العالمية». كما تحدث عن ترجمته لشعر الهايكو والرواية، وتحضيره لكتاب «معجم المتنبي»، وكتب أخرى حول ذكرياته في الإمارات ووطنه سوريا.
وتخلل اللقاء قراءات شعرية متنوعة لكنعان بينها قصيدة «البحر» كما تغنى بجزيرة أرواد السورية، وقرأ مقطعاً بعنوان «شظايا» قال فيه: تبدأ الغربة / من سوسنة في أرجوان القلب / تنشق إلى نصفين / نصف يحضن الذكرى بإشفاق / ونصف يتهاوى / في شعاب الليل / آلاف الشظايا.
وقال من مقطع آخر: حدثوني، عرضا، عن رهبة الزلزال / عن هول الثواني / ساعة الأرض تميد / والسموات تدور / «وترى الناس سكارى...» / كيف تمضي ليلك الضاري؟ / ولا صوت صديق يؤنس الروح / ولا ظل امرأة / يتولى جسمك المحموم / يجتاز به موج الصقيع الحجري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"