تحقق حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، بالوصول إلى المريخ، فلم يكن اهتمام دولة الإمارات بعلوم الفضاء وليد اللحظة، بل له شواهد تعود لعام 1974، منها استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عالم الفضاء الأمريكي، المصري العربي، الدكتور فاروق الباز، وكذلك إهداء جيمس إروين، أحد رواد الفضاء الأمريكيين الذين قاموا برحلات إلى القمر، لوحة تذكارية للمركبة «أبولو» وهي على سطح القمر، ليكرر الشيخ زايد أمراً مشابهاً بعد عامين فقط، ويستقبل 3 رواد فضاء أمريكيين، ومعهم فاروق الباز للمرة الثانية، ما يؤكد انشغاله رحمه الله، منذ فجر الاتحاد، وطموحه في الوصول للفضاء، لتبدأ مشاريع لاحقة في مجال الفضاء، ويولد قطاع وطني متكامل لعلومه، نتج عنه تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، وبناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها في العالم داخل حديقة مشرف بدبي، على يد أبناء زايد، الذين حفظوا العهد وساروا عليه.
وضع المغفور له الشيخ زايد، خريطة طريق لتحقيق حلم دولة الإمارات في الوصول إلى الفضاء والتربع على عرش العلوم المتقدمة، فبدأت رحلة الإمارات إلى الفضاء بحلم أنتج رؤية وطنية، حملها على عاتقه منذ البداية مؤسس دولة الإمارات.
وفي الأمس، وعندما أعلن عن وصول مسبار الأمل إلى مداره حول الكوكب الأحمر، استهل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كلامه بالإشارة إلى «طموح زايد» وقال: لا تنسوا هذه الصورة، في إشارة إلى الصورة التي جمعت المؤسس مع فريق «أبولو» وكيف أن الإمارات حققت حلم مؤسسها.
