عادي

سلطان بن أحمد في ختام «إكسبوجر»: المصورون شهود أمناء على لحظات استثنائية

15:46 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1

أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن ختام المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» لا يعني انتهاء حكايات الصور والمصورين؛ بل ستبقى أعمالهم في الذاكرة تعلّم وترشد العالم نحو بذل المزيد من المسؤولية والعطاء والحب، موضحاً أن المصورين أصحاب الرسالة شهود أمناء على لحظات استثنائية، ينبهوا بإبداعاتهم للمتغيرات ويبشّـروا بالتغيير.
وبعد رحلة حمل فيها المهرجان العالم كله إلى الشارقة، روى فيها حكايات من الجبال، والبراري والبحار، وجسد أحلام النجاة من الحروب والصراعات، ونبه الحكومات والبلدان لأكثر مهددات البيئة خطورة، أسدل «إكسبوجر» الستار على فعاليات نسخته الخامسة التي عرضت، بتنظيم من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 1558 صورة أبدع فيها 400 مصور عالمي في 54 معرضاً، وقدمت 21 جلسة نقاشية ملهمة، و14 ورشة عمل، و10 جلسات نقاش جماعية و14 جلسة تقييم للسير الفنية.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام: «إن التغيير الذي تسهم فيه الصور قد لا يحدث مباشرة وفي اللحظة والتو، لكن الصور ستظل تذكّر بضرورته، وتحشد الناس حوله، وتدفع بقوة باتجاه تحقيقه، فخلال جولاتي في معارض المهرجان واطلاعي على الأعمال التي تجسد انتصار الإنسانية على التحديات، زادت ثقتي بأن ما يمر به العالم من مصاعب ستمضي بلا شك، وسننتصر عليها، وتصبح مجرد ذكرى وحكايات عن الصمود والإيمان، ودروساً عن الأمل تتناقلها الصور للأجيال القادمة».
وختم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، كلمته بالتأكيد على أهمية الصورة في تكوين المشهد وتعزيز الوعي العالمي بمختلف القضايا، لما لها من قدرة على تجاوز مختلف الصعاب، متمنياً أن يحمل معه العام المقبل كل الخير وأن يجتمع المصورون مرة أخرى على أرض الشارقة متجاوزين محنة هذا الوباء وغيرها من التحديات.

الصورة
1

ونجح المهرجان الذي أقيم على مدار أربعة أيام من 10 إلى 13 الجاري في مركز «إكسبو الشارقة»، في أن يوجه رسالة للعالم أجمع بعدسات كبار مصوري العالم، أكد فيها أنه لا يكفي أن نصور الحرب، وإنما ينبغي العمل على إيقافها، ويجب التعاون لإنقاذ متضرري النزاعات والصراعات حول العالم، خاصة الأطفال. ونبه المهرجان إلى أهمية تحقيق التعاون الدولي لإنقاذ البيئة من مهددات التلوث، والصيد الجائر، وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الحيوانات البرية. كما رفع المهرجان صوت المصورين المطالبين بحماية الثقافات الأصيلة للسكان في مختلف قارات العالم أمام جمهوره الذي تجاوز 8 آلاف.

الصورة
1

تكريم
شهد الحفل الختامي تكريم المصورين الفائزين بجوائز «إكسبوجر العالمية للتصوير» 2021 ضمن فئات الجائزة الرئيسية. وكرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المصور الهولندي حسين فاردينفارد عن صورة «في الظلام الدامس» بجائزة «إكسبوجر العالمية للتصوير» 2021، فيما حصلت المصورة آنا واكر من ألمانيا على المركز الأول بجائزة التصوير المعماري، وحلت فاطمة قادر من البحرين في المركز الثاني ضمن الفئة. وكرّم الفائز بالمركز الأول آلبرت دروس من هولندا، ووصيفه أحمد العباسي من إيران، بفئة التصوير الجوي والـ«درون».
وعن فئة الصغار (أقل من 18 عاماً)، فاز عبدالله الرئيسي وحل ثانياً جويل جوزي، فيما فاز عن فئة المناظر الطبيعية المصور الصيني شينج لو، وثانياً المصور ونج شون من ماليزيا. وعن فئة التصوير عن قرب (الماكرو) فاز المصور الإسباني بيدرو لويس سايز بالمركز الأول، وثانياً، السعودي رياض حمزي، فيما نال الجائزة عن فئة التصوير الصحفي آلان شرودر من بليجيكا، وحل وصيفاً سايمون موشيز سابجن من المجر. وحصد الجائزة عن فئة «البورتريه» كيفن تشي من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما نال المركز الثاني عاصم إعجاز من باكستان.
وضمن فئة الأفلام القصيرة حظي بالجائزة الإيرانية زهرة كبابيان، وحل ثانياً تريبتي تامانج بخرين من نيبال، بينما فاز عن فئة تصوير الرحلات واي فو من تايلاند، وحل وصيفاً يانجكيان وانج من الصين. أما فئة الجائزة الخاصة لموظفي حكومة الشارقة فكانت من نصيب محمد نوفل بالمركز الأول، وعبدالله عارف في المركز الثاني.

الصورة
1

منحة تيموثي آلن
كرّم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال الحفل، الفائزين بمنحة تيموثي آلن وهم: التشيكي ميشال نوفوتني الفائز عن مشروعه «أوجه الإيمان»، الذي استكشف فيه تجليات الإيمان بديانات مختلفة حول العالم، والبريطاني كيران رايدلي عن تغطيته المصورة المكثفة للأزمة السياسية التي حملت عنوان «احتجاجات هونج كونج المطالبة بالديمقراطية: ثورة عصرنا».
 وتوّج رئيس مجلس الشارقة للإعلام التركية إف ديليك أويار، الفائزة بمنحة تيموثي آلن عن مشروع «في مركز مكافحة وباء فيروس كورونا «كوفيد- 19»» الذي يوثق عمل كوادر الخطوط الأمامية في قسم العناية الفائقة بأحد المستشفيات المحلية، والإيراني عطا رانبار زيدانلو عن مشروعه «الحياة بين النفايات»، الذي تناول فيه حياة الفقراء الذين يكسبون رزقهم من جمعها، والروسية ناتاليا جورشكوفا عن مشروعها «قوّة الإرادة»، الذي تناولت فيه حياة الذين يواجهون تحديات الإعاقة وقدرتهم على الإبداع وقهر الظروف.

الصورة
1

وكرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام 51 مصوراً من ضيوف المهرجان الذين قدموا خبراتهم ومعارفهم للزوار خلال الفعاليات والورش الاستثنائية التي شاركوا بها.
 المهرجان أطلق هذا العام المعرض الدائم Gallery x، الفعالية الثقافية الأحدث في الإمارة والأولى من نوعها على مستوى الدولة، الذي يحتفي شهرياً من مسرح المجاز بمجموعة كبيرة من أعمال المصورين العالميين الذين شاركوا في المهرجان.
وأقيم المهرجان هذا العام ضمن ظروف استثنائية ملتزماً بكل إجراءات السلامة والوقاية من «كوفيد- 19».
وجمع المهرجان طوال أيام انعقاده مجموعة من المؤسسات والشركات من مختلف القطاعات على منصته، منها القيادة العامة لشرطة الشارقة، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومدينة الشارقة للإعلام، وبيت الحكمة، ومركز إكسبو الشارقة، وبرنامج الأغذية العالمي، و«أطباء بلا حدود».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"