نظام النقاط يظلم الإسباني سوريانو

الشارقة: ضمياء فالح
لم يلفت خبر انضمام المهاجم الأسباني جوناتان سوريانو (35 عاماً) لفريق كاستيون المنافس بالدرجة الثانية في إسبانيا هذا الأسبوع، اهتمام وسائل الإعلام المحلية، لأن المهاجم أمضى مسيرته في فرق متواضعة مثل ريد بول سالزبورج النمساوي وبكين جوان الصيني والهلال السعودي وجيرونا الإيطالي، بيد أن سوريانو في برهة من الزمن كان ماكينة أهداف مثل ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن بسبب نظام النقاط المعتمد في الليجا للأهداف التي يسجلها اللاعب في البطولات المتدنية لا تقارن بما يسجله نجوم الليجا.
بدأ سوريانو مسيرته في إسبانيول غريم برشلونة المحلي، وسرحه النادي في 2009 ثم التحق ببرشلونة ولعب في رديفه المنافس بالدرجة الثالثة، وترك بصمة واستدعاه الفريق الأول للبارسا للمشاركة في آخر دقائق من مباراة الفوز 2- صفر على كولتورال ديبورتيفا ليونيزا بمسابقة كأس الملك.
كانت تلك الدقائق نصيبه الوحيد مع الفريق الأول، رغم إنهائه الموسم مع الرديف بـ32 هدفاً. وفي 2012 رفض برشلونة تمديد عقده وسرحه بسن الـ27 وبدافع إثبات جدارته انضم لسالزبورج في نفس العام، وبعد معاناة في البداية سجل في النمسا 172 هدفاً، وتوج في موسم 2013-2014 هداف يوروبا ليج بعد قيادته الفريق للدور الـ16 برصيد 31 هدفاً ويعادل سواريز ورونالدو في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، لكن بسبب نظام النقاط المعتمد في إعلام الرياضة الأوروبية منذ 1996-1997 والذي يحصر المنافسة بين هدافي الأندية الكبيرة في البطولات الخمس الكبرى خسر الفرصة.
وعلق سوريانو على سوء حظه وقال: «أتفهم أن الدوري النمساوي ليس مثل مستوى الدوري الإسباني أو الإنجليزي أو الألماني، لكن كل من يعرف كرة القدم يدرك أن تسجيل الأهداف ليس سهلاً في أي ملعب».
في الصين لعب موسمين مع بكين جوان بتوصية من مهاجم ويست هام فريدريك كانوتي وسجل 31 هدفاً في 36 مباراة وحصد كأس اتحاد الصين، ثم انتقل بحكم كونه لاعباً حراً للعب في الهلال السعودي، حيث كان تسجيل الأهداف أكثر صعوبة، وبعد عام عاد لإسبانيا مع جيرونا لوقت قصير، حيث لم يسجل سوى هدف واحد  في 16 مباراة بيد أن كاستيون يتطلع لمنحه فرصة جديدة لترك بصمة.