أبوظبي«الخليج»
أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي عن إطلاقها حملة «حيث النساء يعتنين بالنساء» لتشجيع المرأة على إجراء تنظير القولون بهدف الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية في حالة وجودها.
وفي إطار الحملة تقوم سبع اختصاصيات في المناظير بإجراء تنظير القولون للمريضات، بهدف المساهمة في تعزيز طمأنينتهن، وزيادة شعورهن بالراحة طوال عملية التنظير.
وقال الدكتور مايكل والاس استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «تعتبر الفحوص المنتظمة للقولون جزءاً أساسياً من عملية اكتشاف الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة، وقد حرصنا على تسهيل إجراءات التنظير على مريضاتنا، وتشجيعهن على العناية بصحتهن».
وأضاف الدكتور مايكل والاس: «هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن سرطان القولون يصيب الذكور فقط ، حيث أن الإناث أيضاً عرضة للإصابة بسرطان القولون، وينبغي تشجيعهن على إجراء عمليات التنظير المنتظمة، خاصة النساء فوق سن الأربعين لاكتشاف التغيرات والأنسجة غير الطبيعية في وقت مبكر، بما يؤدي إلى تحسين توقعات سير المرض بشكل كبير ، ومن منطلق إدراكنا بأن نسبة كبيرة من النساء يُفضلن إجراء عمليات التنظير على أيدي طبيبات متخصصات، نسعى إلى اعتماد تحول في رعاية المرضى لإيجاد بيئة مثالية ومريحة للنساء تعطي الأولوية لصحتهن وعافيتهن».
وأكد أنه ينبغي على الذكور والإناث فوق سن الأربعين إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات، في حين ينبغي على المرضى الذين يعانون مسبقاً أمراض الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، إجراء التنظير كل 8 سنوات، وبالنسبة لمن لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان القولون يجب إجراء التنظير كل 5 سنوات.
وقالت الدكتورة نورة آل علي استشارية الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «طوال مسيرتي المهنية، لاحظت مدى تصلب النساء وعصبيتهن عند سماع كلمة تنظير القولون ، وعلى الرغم من إدراكهن أهمية هذا الإجراء في في الكشف المبكر عن التحولات ما قبل السرطانية مثل الأورام الحميدة وغيرها من الأنسجة غير الطبيعية، فإن عملية التنظير نفسها تجعلهن محرجات وغير مرتاحات، وتقع على عاتقنا كمزودين للرعاية الصحية مسؤولية اعتماد نهج يتسم بالتفهم والتعاطف للتأكد من موافقتهن على الإجراء وارتياحهن طوال الوقت».
