- السوق يترقب المخزون الجديد وتقلب الأسعار يتصدر المشهد
- الصين تعود إلى الإنتاج وتسحب كميات ضخمة من السكراب
- 7.4 % الارتفاع في شهرين ومواد الخام والشحن أهم الأسباب
في سابقة لم يشهدها قطاع المقاولات العامة المحلي قبل اليوم، تراجعت أسعار بيع حديد التسليح في مخازن التجار والموردين بهامش أقل بـ100 درهم للطن مقارنة بالمصانع، وهو ما يعكس ظاهرة لم يألفها العاملون في هذا المجال في السابق، والتي من المرجح أن تتحول إلى منافسة معلنة بين القطبين، ستعيق استقرار الأسعار التي شهدت تقلبات واضحة خلال الفترة الأخيرة.
ويعرض التجار والموردون مخزونهم الحالي من حديد التسليح بأسعار تراوح حول 2450 درهماً للطن، بينما توفره المصانع المنتجة، التي تستعد لضخ بضاعتها الجديدة في الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة، بنحو 2550 درهماً للطن بعد أن تراجعت من 2630 درهماً للطن (سعر السوق) الأسبوع الماضي.
- ارتفعت الأسعار 24% من 1900 إلى 2350 درهماً للطن خلال الربع الأخير
- سجلت بداية 2021 صعوداً آخر بين 2500 و2550 درهماً للطن وبنسبة 7.4%
واصلت أسعار حديد التسليح في سوق الإمارات العربية المتحدة منحنى الصعود، وبعد ارتفاع بنسبة 24% من 1900 إلى 2350 درهماً للطن خلال الربع الأخير من العام الماضي 2020، سجلت بداية 2021 صعوداً آخر يتأرجح بين 2500 و2550 درهماً للطن وبنسبة 7.4%.
وتوقع عاملون في صناعة وتجارة الحديد أن تشهد الأسعار المزيد من النمو خلال الأشهر المقبلة من عام 2021 إلى مستويات تلامس 2700 درهم للطن في ظل الأسباب المؤثرة في هذا التغير السريع والملحوظ والتي ترتبط بالسوق المحلية خاصة، والعالمية بشكل عام.
أبرز العوامل
وفسر أحمد نصرالدين الشرشابي، مدير المبيعات في شركة «مدار الإمارات لمواد البناء - مجموعة الفوزان»، أبرز العوامل التي دفعت بالأسعار إلى الارتفاع بنقص المعروض من المنتج؛ بسبب تراجع إنتاج المصانع المحلية، إلى جانب تركيزها في الوقت نفسه على التصدير إلى أسواق المنطقة مثل السعودية وعُمان، لتراوح اليوم بين 2450 و2500 درهم للطن.
وأشار الشرشابي إلى الأسباب الأخرى التي دفعت إلى هذه القفزة في الأسعار ومنها، ارتفاع كلفة الشحن الدولي؛ بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، وتراجع إنتاج المواد الخام في السوق البرازيلية، لافتاً إلى أن أسعار السكراب أخذت بالصعود التدريجي بعد عودة الصين إلى دائرة الإنتاج مع انتهاء العطلة السنوية وسحب كميات ضخمة منها في الأسواق العالمية.
- 4 مصانع لإنتاج حديد التسليح في الإمارات والحصة الأكبر لـ «حديد الإمارات»
وأوضح: إن إجمالي استهلاك السوق المحلية في الإمارات يصل في الوقت الراهن إلى 150 ألف طن شهرياً، إلا أن إجمالي إنتاج المصانع في الدولة يصل إلى نحو 125 ألف طن، ما يشكل عجزاً بنحو 25 ألف طن، وهو ما يلعب دوراً أساسياً في ارتفاع الأسعار بشكل واضح وسريع.
وتعمل في الوقت الراهن 4 مصانع لإنتاج حديد التسليح في دولة الإمارات العربية المتحدة، تستحوذ «حديد الإمارات» على الحصة الأكبر من السوق المحلي، بينما تعود الحصة المتبقية إلى كل من «مصنع الحمرية» و«يونيون- أبوظبي» و«كوناريس- جبل علي».
