عادي

النباتات شكلت تاريــخ البشريــة

23:06 مساء
قراءة دقيقتين
1

التقطت الإشارات الأولية لعلاقة الإنسان مع النباتات، ذات التأثير النفسي، بالمصادفة، في السجلات الحفرية في ثلاث قارات، حيث تشير معاً إلى أنه أينما عاش الإنسان فإنه يسعى وراء النباتات والفطريات، التي لها خصائص مسببة ليقظة المخ، ولذلك فإن هذا البحث عن المواد الكيميائية المشتقة من النباتات كان بالفعل عملاً دائماً.

يشير ديفيد كينيدي في كتابه «النباتات والمخ البشري» ترجمة نادر أنيس، إلى أن السكان المحليين الأصليين في أمريكا يستخدمون عدداً من هذه النباتات لخصائصها الحيوية النشطة كمضادات للطفيليات ومضادات بكتيرية ومضادات للملاريا، كما لوحظ بشكل متفرق أن علاجات ذاتية بعينها لها خصائص طبية مميزة كانت أيضاً قد لوحظت في الشمبانزي المريض الذي يعاني، على سبيل المثال، الطفيليات والجروح والإصابات البكتيرية، وأدى إجراء مزيد من الدراسة على مجموعة من النباتات المستهلكة طبياً، بواسطة الرئيسيات أيضاً، إلى اكتشاف عدد من المركبات الجديدة.

يعرض الكتاب لوصف ليس فقط كيف، ولكن الأهم من ذلك، لماذا يكون للمواد الكيميائية المشتقة من الفطريات والنباتات تأثير في المخ البشري، تستقر الإجابة عن ذلك السؤال الأخير جزئياً مع صورتي الحياة من العالم الأرضي المهيمن، النباتات والحشرات، والعديد من الأدوار البيئية، كما يصف الكتاب ويناقش كيف ولماذا تؤثر المواد الكيميائية النباتية في وظيفة المخ؟

يشير الكتاب إلى أن النباتات ذات التأثير النفسي، خلال القرون الحديثة، أصبح لها من ناحية قيادة إعادة رسم الخريطة العالمية، من خلال الاستعمار والسيطرة الاقتصادية وأيضاً تبني الحروب والاضطهاد الجماعي والاغتيال والعبودية، ومن الناحية الأخرى كانت أيضاً عنصراً أساسياً في تطوير الطب الحديث والعلوم الصيدلانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"