عادي
في جولة للإعلاميين بمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية:

مركز الابتكار في «ديوا» منصة عالمية لتعزيز مستقبل الطاقة المستدامة

19:12 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
عائشة النعيمي تقدم شرحاً للإعلاميين خلال الجولة في مركز الابتكار
11

دبي: يمامة بدوان

شددت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»على أن مركز الابتكار التابع للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، رسخ مكانته كمنصة عالمية تسهم في تعزيز مستقبل الطاقة المستدامة، في ظل دعمه استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.

وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، أن مركز الابتكار يعد منصة مستدامة للمبادرات الخضراء، حيث تضع الهيئة الابتكار على رأس قائمة أولوياتها، لتحقيق أهداف الخطط والاستراتيجيات الحكومية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات، ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة، يتم فيها بناء ونشر ثقافة الابتكار بين المؤسسات والأفراد والتركيز على عدد من القطاعات التي ستقود عملية الابتكار في المستقبل ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة.

وأوضح أن الهيئة تهدف من خلال مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إلى دعم الابتكار والإبداع في مختلف مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة ورفع مستوى الوعي حول الاستدامة، إضافة إلى صقل القدرات الوطنية وتعزيز تنافسية الأعمال.

وأشار المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إلى أن مركز الابتكار يعكس جهود الهيئة في تعزيز الابتكار في مجال الطاقة النظيفة وتطوير حلول مبتكرة لإنتاج وإدارة الطاقة المتجددة، إضافة إلى صقل وتطوير قدرات الجيل المقبل من المبتكرين في مجال تقنيات الطاقة النظيفة مع التركيز على تنمية وتعزيز القدرات الوطنية، فضلاً عن تعزيز الوعي حول الطاقة المستدامة.

تجربة فريدة

وخلال جولة للإعلاميين، استعرضت الدكتورة عائشة النعيمي، مدير إدارة مركز الابتكار، منطقة العرض المتواجدة في الطابق الأول من المركز، والتي توفر للزوار تجربة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، والتي تسلط الضوء على مسيرة هيئة كهرباء ومياه دبي، وأبرز الاختراعات والابتكارات التاريخية في مجال الكهرباء وأحدث التطورات في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، حيث تتضمن أكثر من 30 عرضاً تفاعلياً لتعريف الزوار بتطورات الطاقة المتجددة، إضافة إلى متحف الهيئة ومحطات تحلية المياه، والمنطقة البصرية التي تشرح خصائص الضوء والإشعاع الشمسي، ومعرض لتطور تقنيات الطاقة الشمسية، والمكونات الأساسية للخلايا الكهروضوئية، وتقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركزة والبرج الشمسي، وتطور مسيرة الطاقة المتجددة بالهيئة، وديوا الذكية، وتطبيقات الخلايا الشمسية في المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية، ومجسم يوضح آلية عمل السيارة الكهربائية، وتوربين يعمل بطاقة الرياح، فضلاً عن تطور المباني المستدامة في الهيئة.

نشر المعرفة

وأوضحت أنه جار العمل مع الجامعات والشركات بالدولة على إيجاد ابتكارات للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة النظيفة، من خلال تقديم الدعم المادي، تعزيزاً للبحث العلمي في هذا الشأن، حيث يعد المركز حاضنة عالمية للابتكار، تتمثل مهمته الرئيسية في دعم الابتكارات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة ونشر المعرفة، والاستثمار في ابتكارات الطاقة النظيفة، من خلال بناء الشراكات القوية مع الجامعات والمؤسسات والشركات الناشئة.

وأضافت أن المركز الذي يتكون من 4 طوابق تبلغ مساحته 4 آلاف و355 متراً مربعاً، بدأ باستقبال الزائرين منذ 15 فبراير شباط الماضي، للتعرف إلى أهم مبادرات ومشاريع وابتكارات الهيئة في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث استقبل المركز خلال شهر 500 زائر حتى 15 مارس آذار الجاري، كما أنه يقوم على عدة ركائز أساسية، تشمل التعليم والابتكار والإلهام، إذ يجري العمل على تأسيس شراكات عدة مع الجامعات والشركات المحلية والعالمية المختصة في مجال الطاقة النظيفة، كذلك تعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات التي تواجهها مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، فعلى سبيل المثال، تقليل كمية الغبار على الألواح الشمسية بطرق مبتكرة وذات تكلفة قليلة، كذلك البحث عن وسائل لمعالجة تأثير ارتفاع درجات الحرارة على كفاءة الألواح الشمسية وعمرها الافتراضي الذي يصل لـ25 سنة.

إنجازات عالمية

وقالت إن مبنى مركز الابتكار حقق العديد من الإنجازات العالمية في فترة وجيزة، منها حصوله على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء محققاً 101 نقطة من أصل 110 وذلك خلال الربع الأول من 2020، كما أنه المبنى الحكومي الوحيد في العالم الذي حصل على أكثر من 100 نقطة في فئة المباني الجديدة، وذلك بعد حصوله على علامات مرتفعة في كفاءة المياه وجودة البيئة الداخلية وكفاءة الطاقة والابتكار والتصميم، ولتعزيز استدامته أيضاً، يستغل المبنى أيضاً مياه الأمطار ويعالج المياه العادمة في الموقع، فضلاً عن أنه حصل على أعلى درجة في فئة المباني الحكومية الجديدة على مستوى العالم، ويعد أول وأكبر مركز حكومي يحصل على علامة «بمجهود الشباب» من المؤسسة الاتحادية للشباب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"