دفعة قوية للصناعة

تلقى قطاع الصناعة الوطنية دفعة قوية، أمس الاثنين، مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الصناعية للدولة (Operation 300Bn.. ) لكونه يستند الآن إلى رؤية شاملة مدعومة بثقة القيادة الرشيدة.
الاستراتيجية الطموحة للصناعة الوطنية بقيادة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم خلال الأعوام العشرة المقبلة، أي بأكثر من الضعف، ويتصدرها شعار «اصنع في الإمارات».
ويستجيب الفكر الجديد لثلاثة توجيهات رئيسية تلقتها الوزارة عند بداية تكليفها: «تحقيق الأمن الصناعي.. تعزيز القيمة المضافة.. رفع كفاءة الصناعة الوطنية تنافسياً».
وفي سبيل تحقيق ذلك اعتمدت الوزارة رؤية مرنة معززة بأدوات جديدة تناسب اقتصاد ما بعد «كوفيد 19»، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن اقتصاد ما بعد «كوفيد 19» يتطلب أمناً صناعياً وطنياً يحتاج إلى فكر مرن، وأدوات جديدة.
إن الاستراتيجية الجديدة تستجيب بمرونة للواقع الذي فرضته تلك الجائحة، إذ تتبني رؤية شاملة تقوم على تطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتوسيع حجمه ونطاقه ليكون رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، والمحرك الرئيسي له، مع تهيئة بيئة الأعمال المناسبة وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير إلى 57 مليار درهم في 2031، أي ما يعادل 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وبالتزامن مع ذلك، تعمل «الهوية الصناعية الموحدة» التي تتبناها الوزارة على جعل «اصنع في الإمارات» محفزاً للمستثمرين وجاذباً لرؤوس الأموال.
ولتحقيق ذلك تعمل الاستراتيجية على خلق مظلة تجعل المنتج الإماراتي المصَّنع في أي إمارة من إمارات الدولة يخضع للمواصفات والشروط الإنتاجية ذاتها المستندة إلى أعلى معايير الجودة والتميز. وهو عمل طموح تسخّر له الوزارة جهدها في سبيل إنجازه.
مدير عام وكالة أنباء الإمارات