"كليات التقنية" تستعرض نتائج توظيف منظومة التميز الحكومي

استعرضت كليات التقنية العليا نتائج توظيف منظومة التميز الحكومي 2.0 في عملها، التي حفزتها لتطبيق أساليب عمل غير تقليدية تعتمد على الاستباقية والمرونة والابتكار ما عزز قدرتها على مواجهة تحديات جائحة كوفيد-19 وتقديم خدمات تعليمية متميزة وذات كفاءة عالية.
جاء ذلك خلال ندوة افتراضية عقدتها الكليات بالتعاون مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي ضمن سلسلة «حوارات التميز الحكومي» بعنوان «ومضات من رحلة التميز والريادة في كليات التقنية العليا». 
ركزت الندوة - التي شارك فيها الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، وعدد من المسؤولين الحكوميين والمديرين والخبراء والأكاديميين وأكثر من 900 شخص - على أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية في مؤسسات التعليم لتعزيز جاهزيتها للمستقبل وبما يضمن استمرارية التعليم خصوصاً وقت الأزمات. 
وأكد الدكتور ياسر النقبي، مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء أن حكومة دولة الإمارات تتبنى تعزيز التميز في المنظومة التعليمية، وتطوير الحلول والأدوات المبتكرة التي تضمن استدامة التعليم واستمراريته خصوصاً وقت الأزمات والطوارئ ما يعكس رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في بناء منظومة تعليمية مستقبلية متميزة تواكب المتغيرات العالمية وتلبي متطلبات التنمية الشاملة.
وقال إن تجربة كليات التقنية العليا في تبني وتطبيق منظومة التميز الحكومي تمثل نموذجاً يحتذى في العمل الأكاديمي الحكومي الساعي لتحقيق التميز والريادة والهادف لتعزيز تنافسية الدولة من خلال بناء القدرات والكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعارف والخبرات اللازمة بالاستفادة من إمكانات التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن حكومة الإمارات تؤكد على محورية التميز ودوره الأساسي في إحداث نقلات نوعية في العمل المؤسسي وتسعى لتعميم ثقافة وممارسات التميز في كافة المجالات، مشيراً إلى أن ترسيخ ثقافة التميز في المؤسسات الأكاديمية الوطنية يضمن بناء أجيال جديدة استثنائية قادرة على قيادة المستقبل بكفاءة وفاعلية. 
من جانبه قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي إن كليات التقنية العليا خلال العام 2020 ورغم تحديات جائحة كوفيد-19 تمكنت من تحقيق إنجازات عديدة والمضي قدماً في تنفيذ استراتيجيتها «الجيل الرابع»، مؤكداً أن ذلك جاء نتاج لتخطيط وجاهزية مسبقة انطلقت من الرؤى والاستراتيجيات الوطنية وأسس منظومة التميز الحكومي المتعلقة بالمرونة والاستباقية والابتكار وصولاً الى تحقيق الريادة وتعزيز جودة الحياة.
وأضاف أن الكليات لديها رؤية واستراتيجية تخضع بشكل مستمر للتطوير وفق المتغيرات والتحديات وتهدف من ورائها لتخريج الكفاءات من القادة الفنيين في تخصصاتهم عبر تمكين الطلبة من التخريج شهادات احترافية عالمية متخصصة الى جانب الشهادة الأكاديمية.. منوهاً إلى أن 97% من برامج الكليات تم ربطها بالشهادات الاحترافية العالمية لضمان تمكين الطلبة من المهارات العالمية، واليوم لدينا أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة حصلوا على شهادات احترافية معتمدة.
وأوضح أن الكليات ركزت منذ العام 2019 وفق توجهات ورؤية القيادة الحكيمة على تخريج شركات ورواد أعمال من خلال المناطق الاقتصادية الابداعية الحرة والنجاح اليوم في تبني 67 مشروعاً وفكرة طلابية مبتكرة بهدف تطويرها لتصبح شركات ناشئة وتمكين 19 منها من التحول فعلياً الى شركات ناشئة تتمتع بالرخص التجارية ولديها فريق عملها. 
ولفت إلى نجاح الكليات في التحول السريع نحو التعليم عن بُعد خلال جائحة كوفيد19 ونموذجها المتمثل في التحول الرقمي المتكامل في المنظومة التعليمية الذي حصل على إشادات وتقدير من مجلات ودوريات عالمية متخصصة عرضت هذا التحول الناجح كنموذج ريادي متميز في دولة الامارات. 
وأشار إلى أن التعليم بعد كوفيد-19 لن يعود كما كان وأنه أخذ منحنى جديداً، فاليوم تم الاستفادة من التحول الرقمي في التعليم ما يفتح المجال لتطورات وممارسات جديدةة. (وام)