عادي

جميلة القاسمي في جلسة افتراضية: صوت أمهات ذوي الإعاقة سيظل مسموعاً

20:17 مساء
قراءة دقيقتين

أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ممثل منظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، بالدور الكبير الذي تقدمه أمهات ذوي الإعاقة الذهنية ضمن الأسرة والمجتمع، خاصة خلال الظروف التي يشهدها العالم بسبب «كورونا»، مثمنة جهدهن الكبير وتفانيهن اللامحدود في سبيل أبنائهن.

جاء ذلك لدى حضورها الجلسة الافتراضية لأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بالإمارات والوطن العربي، والتي نظمتها المدينة بالتعاون مع منظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار «تباعدنا تقارب - تواصلنا أقرب».

وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي: تعد الجلسة فرصة كي نؤكد أن صوت أمهات ذوي الإعاقة الذهنية سيظل مسموعاً، داعية إياهم للحديث دائماً في القضايا التي تهمهم وعرض التوصيات التي يتفقون عليها لأن صوتهم سيصل من خلال المنظمة إلى الأمم المتحدة وإلى المعنيين محلياً وعربياً وعالمياً.

حضر الجلسة الافتراضية، هاشم تقي، رئيس منظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة، ونائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط، وهدفت الجلسة التي أدارتها وفاء عادل عبد القادر، ولية أمر آدم ليث من طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة، إلى تبادل الخبرات بين أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية حول كيفية تواصل أبنائهن مع المجتمع المحيط بهم خلال جائحة «كورونا».

شهدت الجلسة تقديم مجموعة من التجارب لأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وكانت البداية من مصر مع د. لمياء لطفي (أم محمد)، ثم تحدثت زكية الموسوي (أم ناصر الهاشمي) من الكويت، والتجربة الثالثة قدمتها فاطمة الدرابيع (أم عمر صلاح الدين) من المملكة الأردنية الهاشمية، وكانت التجربة الرابعة من الإمارات وتحدثت فيها ندى محمد عبد العزيز المدفع (أم ريم وعيسى حمد المدفع).

وأوضح هاشم تقي أن الجائحة فرضت على المجتمع مجموعة من التغيرات والتحديات التي لم تستثن أحداً، لكن أثرها الأكبر طال الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم، إذ زادت الجائحة من وطأة التهميش الذي يتعرضون له، وحذرت العديد من المنظمات الحقوقية من هذه التداعيات، لكنها في الوقت عينه قدمت مجموعة من النصائح في هذا المجال لعل من أهمها، أهمية مغادرة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية للمنزل بصحبة أفراد العائلة لممارسة الرياضة أكثر من مرة خلال اليوم مع تأكيد مساهمة جميع أفراد الأسرة في ذلك، لتقديم بعض الوقت للأمهات كي ينلن قسطاً من الراحة أو النوم أو ممارسة بعض الهوايات.

وأشار إلى أن قضية ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم عالمية تتولى فيها الأمهات دوراً محورياً خلال هذه الجائحة، فهنَّ المربيات والمدرسات ومقدمات الخدمة وصاحبات القلوب التي تعنى بالجميع، وخاصة بأبنائهن ذوي الإعاقة الذهنية.

وتحدث تقي عن العزيمة التي تمتلكها الأمهات للقيام بهذه الأدوار الكبيرة مشيراً في الوقت عينه إلى أهمية مساندتهن ودعمهن لذا يجب إعطاء الأمهات فرصة للحديث عن معاناتهن ومشاعرهن واحتياجاتهن.

واقترحت منى عبد الكريم اليافعي أن تخصص الجلسة المقبلة للحديث مع آباء الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"