عادي

"شخبوط الطبية" تعتزم افتتاح وحدة خاصة لمراقبة مرضى الصرع

20:23 مساء
قراءة 3 دقائق
مدينة الشيخ شخبوط الطبية

أبوظبي:رانيا الغزاوي

أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، عزمها افتتاح وحدة خاصة لمراقبة مرضى الصرع، ضمن قسم أمراض الأعصاب خلال الأيام المقبلة، وستوفّر أسرة مجهزة بكاميرات الفيديو، لرصد نوبات الصرع ومعرفة أسبابها. وسيوضع المرضى فيها على جهاز تخطيط الدماغ الذي يعمل 24 ساعة، للكشف عن الخلايا الكهربية المتسببة في حدوث النوبات، ما يساعد في التشخيص الدقيق ووضع خطة العلاج المناسبة.

1

وأوضح الدكتور ناجي رياشي، استشاري طب الأعصاب في المدينة، أن الصرع مرض مزمن، وهو من أكثر الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي شيوعاً؛ حيث يصبح النشاط الكهربائي لدماغ المصاب غير طبيعي، بما يتسبب في حدوث النوبات، وقد يصاب به الأشخاص، بحسب قابليتهم للمرض أو الفئة العمرية، وقد يشمل ذلك أي شخص، من الأطفال حديثي الولادة وحتى المسنين، وليست هناك محددات معينة لجنس المصاب، فالرجال والنساء يتأثرون بالصرع على السواء. مشيراً إلى متابعة حالة 100 مريض منذ بداية العام، أغلبهم فوق الستين. فيما يصاب بالصرع المستمر 2 من كل 100 شخص في العالم، حيث يوجد نوعان للإصابة الأول يستجيب مرضاه مع الأدوية، ونسبتهم 70%. و 30% لا يستجيبون للأدوية، أغلبهم تجرى جراحة لهم لاستئصال البؤرة المسؤولة عن الكهرباء في الدماغ.

ولفت الى وجود مسببات عدة للصرع، وتنتشر كثيراً بين المرضى المسنين، منها السكتات الدماغية، والإصابة الدموية الوعائية في الدماغ، وأورام المخ. وهناك أسباب أخرى أكثر شيوعاً لدى الحديثي الولادة والرضّع والصغار، منها الإصابة الدماغية، أو نقص الأكسجين أثناء الولادة، أو التشوهات الخلقية في الدماغ، أو بعض الأمراض التي تنتقل وراثياً. كما قد تتسبب بالصرع حالات أخرى في أي عمر، منها: الصدمات وإصابات الرأس الشديدة، وتعاطي المخدرات أو الكحول، ومشكلات التمثيل الغذائي، والأوعية الدموية غير الطبيعية في الدماغ، وارتفاع الحرارة، وارتفاع السكر أو انخفاضه في الدم، وغير ذلك.

وأشار الى أن أعراض الصرع تشمل نوبات التحديق الطويل، والحركات الاهتزازية في الوجه والذراعين والساقين، والتشنج، وفقدان الوعي أو تغير مستواه، والاضطراب أو التشويش، وعدم التجاوب مع الضوضاء أو الكلام لأوقات وجيزة، أو أوقات من وميض العين السريع، وصعوبة التنفّس أو توقفه، أو فقدان السيطرة على الأمعاء أو التحكم بالمثانة، وعض اللسان أو السقوط المفاجئ بدون سبب واضح، خاصة عندما يرتبط ذلك مع فقدان الوعي.

لافتاً إلى أن المرض قد يتسبب في عدد من المضاعفات، مثل صعوبة التعلم وخاصة لدى الصغار المعرضين لنوبات يومية متعددة، والالتهاب الرئوي التنفسي، والإصابات الناجمة عن السقوط أو الصدمات أو العضّات الذاتية، أو عن القيادة أو تشغيل الآلات أثناء النوبة، والتلف الدائم في الدماغ، مثل السكتة أو غيرها من الأضرار، وقد تؤدي النوبات طويلة الأمد أو حالات الصرعية إلى تلف الدماغ أو الوفاة.

وأوضح أن التشخيص يكون بالفحص السريري الدقيق، والتخطيط الكهربائي للدماغ، وفي بعض الحالات، يُظهر الاختبار المنطقة المصابة في الدماغ، التي تبدأ فيها النوبات، وبعد النوبات أو بينها قد يبدو الدماغ طبيعياً، وقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات للمرضى المقاومين للعلاج، وحينها قد تكون الجراحة الحل المناسب. وبالنسبة للعلاج يعطى المريض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، في المنزل، وهي الأكثر شيوعاً. وهناك أنواع أخرى، بحسب نوع النوبات والعمر، والجنس والأعراض الجانبية والأمراض المصاحبة وكلفة العلاج وسهولة الاستخدام، كما يمكن إجراء تحفيز العصب الحائر أو جراحة خاصة لدى المرضى المقاومين للعلاج، وهم الذين لا يستجيبون لمجموعة تصل إلى نوعين أو ثلاثة أو أكثر من أدوية الصرع.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"