عادي

محمد السويدي يسير على خطى جوته

22:32 مساء
قراءة دقيقتين
وليد علاء الدين خلال الجلسة
محمد أحمد السويدي

أبوظبي: «الخليج»
استضاف جناح مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في المعرض جلسة حوارية بعنوان «رحلة الشاعر محمد السويدي على خطى جوته - تأملات ومنجزات»، قدمها الكاتب وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة تراث.
سلط علاء الدين الضوء على الجهد التنويري الذي يقوم به الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في خدمة الثقافة العربية، من خلال مجموعة المبادرات التي يرعاها عبر مؤسسة القرية الإلكترونية في أبوظبي، والتطبيقات الثقافية الإلكترونية التي أطلقها حديثاً على الهواتف المحمولة والألواح الذكية -التابلت والآي باد وغيرها، من أجل تقريب الثقافة من ذوق ومزاج الأجيال الجديدة.

في البداية رحبت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، بالحضور، معرّفة بتاريخ ونتاج جوته الأدبي والفكري، وبجهود الشاعر الإماراتي محمد السويدي الذي يعد من أوائل من انتبه لضرورة تقديم ثقافة العالم للأجيال الجديدة، عبر وسائط التكنولوجيا، وبما يناسب تطور معارفهم وأذواقهم.

قال وليد علاء الدين: إن الشاعر محمد السويدي حين قرر القيام برحلته على خطى جوته كان يحمل السؤال نفسه الذي دفع جوته إلى الانتقال من ألمانيا إلى إيطاليا ليقضي عامين متجولاً ومتأملًا، وهو سؤال لماذا كانت هذه الأرض مكان ميلاد النهضة الأوربية الحديثة التي نقلت العالم من القرون المظلمة إلى عصر العلم والتنوير؟ وكما كان جوته مهتماً بالاطلاع بنفسه على الكلاسيكيات الكبرى، والمنجز الإنساني الفني الكبير، مضى السويدي محملًا بمعارف العصر الحديث ومنجزاته وعلومه على خطى في الطريق نفسه، زارَ الأماكن نفسها التي زارها جوته مستعرضاً المشاهد نفسها، مقيماً حواراً معمقاً بين تاريخين، مستخلصاً ما يراه صالحاً لدمجه في مسيرة الثقافة العربية.

وأضاف علاء الدين: أعاد السويدي تفكيك رحلة جوته وقدمها لقراء القرن الحادي والعشرين، مضيفاً إليها من ثقافته وفكره ومعطيات العصر، مقدماً نموذجاً تطبيقياً للطريقة التي آمن منذ البداية بأنها الأصلح لتخليص الثقافة العربية من التجريد، عبر تشغيل الحواس الخمس في الاستقبال من خلال الصوت والصورة والشروح والخرائط الجغرافية، لتصبح الكتابة قادرة على تقديم تجربة حية تُضاف إلى نسيج التفكير وليس مجرد معلومات تنتقل من الكتاب إلى ذاكرة القراء. حول السويدي رحلة جوته ورحلته على خطى جوته إلى تطبيق متطور على الهواتف المحمولة والألواح الذكية، ليضاف إلى التطبيقات السابقة وأشهرها تطبيق الوراق، أكبر مكتبة عربية افتراضية، وواحة المتنبي، وغيرها الكثير من المشاريع التي تحمل المحتوى الثقافي العربي بالطريقة التي يؤمن السويدي بأنها الأنسب لكسر الجمود في علاقة الشباب بمنجزات العالم الأدبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"