عادي

بعدما خدعت العالم..إيداع أم «التوائم العشرة» في مصحة نفسية

11:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

عادت قصة السيدة الجنوب إفريقية جوسيام سيثول التي اشتهرت عالمياً بإنجابها 10 توائم دفعة واحدة إلى الصدارة مجدداً، بعدما ألقت السلطات القبض عليها، الخميس، وأودعتها مستشفى للأمراض النفسية، بعدما أكدت تقارير أنها خدعت العالم بتزييف واقعة إنجابها التي تناقلتها الصحف، بعد أن كشف زوجها اختفائها، وعدم رؤيته الأطفال المزعومين، مشككاً في وجودهم.

المفاجأة المذهلة بدأت بعدما نقلت صحفة محلية واقعة إلقاء الشرطة القبض على سيثول، الخميس، وإيداعها مستشفى للأمراض النفسية، في مدينة إكورهوليني لتقييم حالتها، بعدما أكدت اختبارات لها عدم وجود أي حمل سابق، بحسب ما نشره موقع"loi" المحلي.

وبحسب الموقع فإن السلطات قررت إيقائها في جناح الأمراض النفسية لمدة 72 ساعة لتقييم حالتها، لكن  السيدة بمجرد حصولها على هاتفها، اتصلت بأصدقائها وعائلتها واشتكت من سوء المعاملة في المستشفى.
ووفقاً لـصحيفة "Eyewitness News"، خضعت الأم أثناء وجودها في المستشفى إلى فحص جسدي من قبل الأطباء. وأظهر التقييم الطبي أنه لم يكن هناك حمل. ونقل الموقع عن مصدر قوله، إن ظهر أيضاً عدوم وجود أي ندوب جسدية تشير إلى حدوث ولادة قيصرية حديثة.

التطورات الصادمة التي تناقلتها الصحف بشأن سيثول، التي قيل إنها وضعت أطفالها في مستشفى في بريتوريا، جاءت بعدم صدور تصريحات مناقضة من زوجها المدعو تيبوجو تسوتيتسي، المفترض أنه والد التوائم العشرة، قال فيها إنه لا يعتقد أن الأطفال موجودون، لأنه لم يرهم منذ إعلان زوجته إنجابها الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه ليس لديه فكرة عن مكان الأم، كما شكك مسؤولون حكوميون ومستشفيات في مصداقية القصة، وفق ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن سيثول (37 عاماَ)، قالت إنها اختبأت الآن مع أطفالها وستواصل إخفاء مكان وجودها، مضيفة أنه لا يمكن لأحد أن يجبرها على الكشف عن مكان وجودها، مبررة ذلك بخلافات حدثت مع زوجها وعائلته، قائلة: «كانوا ينظرون إلى التبرعات التي تأتي من الناس ويريدون أن يكونوا من أصحاب الملايين من وراء المواليد.. كانوا يتوقعون أن يكونوا أثرياء.. ولهذا السبب اختبأت مع أطفالي».

وقال زوجها تسوتيتسي في بيان أصدرته عائلته في بريتوريا، إنه حاول مرات الاتصال بزوجته، لكنه لم يعثر عليها. وأوضحت عائلة الزوج: «أكد تسوتيتسي أنه لم ير الأطفال، واعتمد على صديقته التي اتصلت لإبلاغه بميلادهم». وأضافت: «حاول عدة مرات زيارة زوجته والرضع، لكنه فشل في العثور عليها وأطفالها».

وبحسب العائلة، فقد تزايدت شكوكهم وقلقهم بشأن وجود الأطفال أصلاً، خاصة في غياب أي دليل على وجودهم بخلاف رسائل هاتفية من الأم. واختتمت عائلة الزواج البيان بالمناشدة للمساعدة في العثور على السيدة المختفية.

المثير أن هذه الخطوة جاءت بعدما طالب الزوج في وقت سابق من الجمهور التوقف عن التبرع بالمال للأم.

ونقلت وسائل إعلام عن الزوج قوله قبل أيام، «إن العالم سيراهم في الوقت المناسب، حيث لا يزال هناك شك حول ما إذا كان الأمر حقيقاً».

وقال الزوج في رسالة، بحسب موقع «أخبار بريتوريا»: «أنا أقدر الدعم المالي الذي نحصل عليه من أفراد الجمهور، لكن أود أيضاً أن أناشد الجمهور التوقف عن إيداع الأموال في حساباتنا حتى التمكن أولاً من رؤية الأطفال».

وأدلى الزوج بتصريحاته الصادمة، بعدما توجه الأربعاء، لقبول تبرع بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني لرعاية التوائم العشرة.

من ناحية أخرى، نفى مستشفى «ميديكلينيك ميدفوروم» في بريتوريا، حيث يُزعم أن الزوجة وضعت أطفالها، هذه الحادثة. ونقلت صحف عن مسؤولي المستشفى قولهم: «يمكننا أن نؤكد أن أياً من منشآتنا لم تشارك في توليد المريضة».

ونقلت صحيفة «بريتوريا نيوز» عن زوج سيثول قوله، إنها نُقلت إلى مستشفى «ستيف بيكو» الأكاديمي، لكن صحيفة «صنداي تايمز» أكدت أن السلطات الصحية في المنطقة لم تتمكن من تعقبها في أي من المرافق.

وحازت قصة «صاحبة التوائم العشرة» تعاطف الكثيرين حول العالم، بعد نشر الخبر في صحيفة «بريتوريا نيوز» المحلية. وسرعان ما انتشرت أنباء الواقعة في أنحاء العالم، تلاها تدافع من الناس للحصول على معلومات رسمية عن الواقعة.

وتباينت ردود وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا إزاء الحادثة؛ إذ سارع بعضها لتأكيدها، بينما سخر منها آخرون بسرعة.

وبلغ الأمر أن أكد مسؤولون حكوميون أنهم كانوا على دراية بقضية الولادة، وكانوا على اتصال بالعائلة من قبل، لكن الناطقة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في البلاد، فزيوي ندويانا نفت ذلك، وقالت إنها لا تستطيع تأكيد الواقعة؛ لأنه لم يكن أحد على اتصال بالأم مؤخراً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"