استضافت «ناشئة الشارقة»، التابعة لمؤسسة «ربع قرن» لصناعة القادة والمبتكرين، الكاتب د. عمر عبد الرحمن الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للأمراض الباطنية، وذلك في برنامج افتراضي بعنوان «على مائدة كتاب»، للحديث عن كتابه «الاجتياح»، ومناقشته مع مجموعة من منتسبي ناشئة الشارقة في الأعمار من 13 إلى 18 عاماً.
جاء ذلك خلال لقاء معرفي تفاعلي عبر تقنيات الاتصال المرئي، أداره الكاتب غيث الحوسني عبر تقنيات الاتصال المرئي بواسطة منصة «زووم»، ضمن فعاليات المخيم الافتراضي لناشئة الشارقة «صيفك ويانا» الذي يُقام برعاية هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، «الراعي الإعلامي الرسمي»، تحت شعار «تجربة صيفية تنعش مهاراتك».
وناقش منتسبو ناشئة الشارقة الحمادي في إصداره الأخير الذي حمل عنوان «الاجتياح»، حول كورونا.. ماذا حدث وكيف يبدو المستقبل؟، وأبدى الناشئة آراءهم في الكتاب بأسلوب نقدي بنّاء، ومدى نجاح الكاتب في الارتحال بالقراء عبر مقدمة الكتاب غير التقليدية بين التاريخ والجغرافيا واستراتيجية العصف الذهني، وما بين التمكن من الجمع بين دسامة المحتوى العلمي، وتبسيط المعلومة بالشكل الذي يفهمه القراء من غير المتخصصين، وتقديمها بطريقة مسلّية ومفيدة.
وأظهر المنتسبون تفاعلهم عبر أسئلتهم المتنوعة وطرحهم المميز وتفاعلهم مع الدكتور عمر، حول الكتاب الذي يجسد ويعمق بين صفحاته مفاهيم الشكر والامتنان والوفاء ويوفر مساحة للقراء في البحث والتأمل، ويجيب على التساؤلات التي تبادرت إلى أذهان البشر منذ بداية جائحة «كورونا».
وشارك في البرنامج كوكبة من الناشئة المتميزين الذين أثروا اللقاء بتفاعلهم، حيث ضمت علي الفزاري وسالم الطنيجي وعبد الرحمن مصطفى وهزاع مخلوف، إلى جانب محمد الكتبي وراشد مصبح وصالح سالم وعماد محمود وأحمد الظنحاني وهمام عبيد.
فن الخطابة
من جهة أخرى أقيم عبر منصة «زووم» برنامج «مهارات الخطابة وفنون التحدث أمام الجمهور» الذي نُفذ بالتعاون مع مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وقدمته نيفين صقر الإعلامية في الهيئة ومدربة معتمدة.
واشتمل البرنامج على العديد من المحاور المهمة منها، لماذا الخطابة فن، وما هي عناصر نجاحها، وصفات المتحدث المؤثر وكيف نخاطب الجمهور، وهل التمكن من مهارات الخطابة مفيد لنا الآن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف، وما هي عناصر التشويق في فن الخطابة، وكيف نكتب نصاً جيداً ونقدمه بطريقة جاذبة؟. وتدرب المنتسبون على مجموعة من المهارات في أنشطة تفاعلية مختلفة تمثلت في تحسين جودة الصوت وتنظيم عملية التنفس وتقويته عبر تمارين ويم هوف، إضافة إلى التعرف إلى أهمية التنفس في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين الأداء في الخطابة والإلقاء، كيفية التعبير بالصوت عن المشاعر الإنسانية ما بين الحزن والفرح، كما شاركوا بقراءة فقرات من خطابات متنوعة للتدريب على مهارة تحديد الكلمات المهمة والتركيز عليها في النطق.
وتعرف المنتسبون إلى مفهوم التأثير والإقناع والفرق بينهما وأهمية كل منهما في الخطابة والإلقاء أمام الجماهير، كما استمتعوا بمشاهدة مجموعة من المقاطع المرئية التي أسهمت في تحفيزهم على التميز وتحديد أهدافهم المستقبلية.
