لقي 25 شخصاً على الأقل حتفهم من جراء الفيضانات التي تجتاح إقليم خنان بوسط الصين، بينهم 12 غرقوا في خط لمترو الأنفاق في عاصمة الإقليم التي تشهد أشد هطول للأمطار منذ ألف عام حسبما يقول خبراء الأرصاد الجوية، فيما اعتبر الرئيس الصيني شي جين بينج أمس الأربعاء أن بلاده تواجه فيضانات «خطيرة للغاية»، وفي ألمانيا أعلنت السلطات فقدان الأمل في العثور على ناجين بعد مرور عدة أيام على الفيضانات المدمرة التي ضربت غربي البلاد، فيما ألقت الكارثة بظلالها على احتفال بلجيكا بيومها الوطني.
إجلاء 200 ألف شخص
وأجلت السلطات حوالي 200 ألف شخص، وأشارت إلى أن 36 ألف شخص تضرروا من جراء الفيضان، في تشنغتشو، حيث تعطلت خدمات السكك الحديدية والطرق، بينما وصلت المياه في السدود والخزانات إلى مستويات التحذير وبدأ آلاف الجنود عملية إنقاذ في الإقليم. وأرسل الجيش الصيني أكثر من 5700 جندي للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء الأرصاد قولهم إن كمية الأمطار التي سقطت في مدينة تشنغتشو على مدى الأيام الثلاثة الماضية تحدث «مرة واحدة كل ألف عام».
شي يحذر.. وتفجير سد
وقال شي إن«سدود بعض الخزانات انفجرت.. مما تسبب بإصابات خطيرة وخسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات. السيطرة على الفيضانات في وضع خطير جداً». وأضاف أن الأحداث بلغت «مرحلة دقيقة».
وفجّر الجيش الصيني سداً لإطلاق مياه الفيضانات التي تهدد واحدة من أكثر مقاطعاتها كثافة سكانية. وجاءت العملية في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في مدينة لويانغ في مقاطعة خنان.
يأس من العثور على ناجين في ألمانيا
في ألمانيا استبعدت مسؤولة بارزة من الوكالة الاتحادية الألمانية للإغاثة الفنية أمس الأربعاء أن تعثر فرق الإنقاذ على المزيد من الناجين وسط أنقاض قرى دمرتها فيضانات في غرب ألمانيا. وقُتل 170 شخصاً على الأقل في فيضانات الأسبوع الماضي، وهي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها ألمانيا منذ أكثر من نصف قرن، واعتُبر الآلاف في عداد المفقودين.
الكارثة تلقي بظلالها على بلجيكا
وفي بلجيكا ألقت كارثة الفيضانات التي راح ضحيتها 31 بلجيكياً بظلالها على احتفالات المملكة بالعيد الوطني أمس الأربعاء. وحضر الملك فيلبي والملكة ماتيلدا قدّاساً في وسط العاصمة بروكسل، فيما كان الجمهور الذي حضر المناسبة خارج كاثدرائية القديس ميخائيل والقديسة جودولا، بعيداً على مسافة آمنة لأسباب صحية. (وكالات)
