أندرو يانج هو رجل أعمال أمريكي، ومؤسس «مشروع أمريكا» ومرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في عام 2020، كما عمل مديراً تنفيذياً في عدد من الشركات الناشئة من عام 2000 إلى عام 2009. وبعد أن أنشأ «مشروع أمريكا» اختارته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2012 ليكون «بطل التغيير»، وفي عام 2015 أصبح «السفير الرئاسي لريادة الأعمال العالمية».
وخلال حملته الرئاسية الانتخابية لعام 2020، تمثل أحد أهدافه الرئيسية في تنفيذ مخصص للدخل الأساسي الشامل والمعروف باسم «توزيع الحرية» لكل شخص بالغ أمريكي، وذلك استجابة للتطور السريع للأتمتة، والتي تشكل تحديات للقوى العاملة.
ولد يانج في 13 يناير/كانون الثاني من عام 1975 في شينيكتادي، نيويورك، لأبوين مهاجرين من تايوان. التقى والديه أثناء وجودهما في كلية الدراسات العليا بجامعة كاليفورنيا، بيركلي. تخرج والده حاصلاً على درجة الدكتوراه في الفيزياء، وعمل في مختبرات البحوث بشركات «آي بي إم» و«جنرال إلكتريك»، وحصل على 50 براءة اختراع في حياته المهنية.
درس يانج في أكاديمية «فيليبس إكستر»، وهي مدرسة داخلية في نيو هامبشاير، وفي عام 1992، تخرج من كلية «إكستر»، ومن ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة براون، وبعدها التحق بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في القانون.
في عام 1999، وبعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، بدأ يانج حياته المهنية محامياً قانونياً في شركة «دافيدس بولك وواردويل» في مدينة نيويورك. ثم غادر الشركة في عام 2000 لإطلاق موقع «ستار جيفينج»، وهو موقع لجمع التبرعات الخيرية من المشاهير.
وبعد ذلك، انضم إلى شركة برمجيات للرعاية الصحية «إم إم إف سيستيمز» ليصبح نائباً للرئيس.
وفي أواخر عام 2009، بدأ العمل على إنشاء برنامج جديد للمنح الدراسية لا يهدف للربح يسمى «مشروع أمريكا» أو «Venture for America»، والذي أسسه في عام 2011 لأجل «خلق الفرص الاقتصادية في المدن الأمريكية، من خلال تحضير الجيل القادم من رجال الأعمال، وتزويدهم بالمهارات والموارد التي يحتاجون إليها لإيجاد وظائف».
وتم إطلاق المشروع بمبلغ 200 ألف دولار، وتم تدريب 40 خريجاً في عام 2012 و69 خريجاً في عام 2013. وفيما بعد توسع المشروع لينطلق في ولايات «بالتيمور» و«سينسيناتي» و«كليفلاند» و«ديترويت» و«لاس فيجاس» و«نيو أورليانز» و«فيلادلفيا» و«بروفيدنس» و«كولومبوس» و«ميامي» و«سان أنطونيو» و«سانت لويس» في عام 2014. وهدف المشروع هو المساعدة في توزيع تلك المواهب في جميع أنحاء البلاد، وتحفيز روح المبادرة لتحقيق النمو الاقتصادي.
وبعد عام 2011، نمت أعمال «مشروع أمريكا» لتبلغ ميزانيتها التشغيلية السنوية 6 ملايين دولار في عام 2017، وتعمل في حوالي 20 مدينة.
وفي مارس/آذار 2017، استقال يانج من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة «مشروع أمريكا».
في 6 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017، تقدم يانج بطلب إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2020. طرح يانج عشرات المقترحات، من بينها خطة طموحة بقيمة خمسة آلاف مليار دولار لمكافحة التغيّر المناخي. لكن مشروعه الرئيسي كان تأمين دخل شهري غير مشروط بقيمة ألف دولار لكل أمريكي عمره 18 عاماً وما فوق؛ للتعويض على ضغوط وسائل الإنتاج الآليّة التي قد تحرم على حد قوله ثلث الأمريكيين من عملهم خلال السنوات ال12 المقبلة. إلا أنه انسحب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الحادي عشر من فبراير/شباط من عام 2020، ودعم حملة جو بايدن.
