بعد إصابته بمرض نادر في الجهاز المناعي عام 2015، عمل جوني بو فرحات، وهو شاب لبناني الأصل أسترالي الجنسية، وانتقل إلى المملكة المتحدة لدراسة الهندسة، على إنشاء مكانه الافتراضي المفيد، وشرع الشاب ذو الـ 27 ربيعاً في ترميز برنامج من داخل مطبخ شقته، وسرعان ما تحول إلى منصة «هوبين» Hopin، تطبيق مؤتمرات الفيديو الذي سمح لملايين الناس بالعمل في منازلهم.
جمعت المنصة ومقرها لندن 450 مليون دولار من مستثمرين بما في ذلك «ألتميتر كابيتال مانجمنت» ليصل تقييم الشركة إلى نحو 7.8 مليار دولار. وعند هذا المستوى، تبلغ ثروة بو فرحات الآن حوالي 3.2 مليار دولار، ما يجعله واحداً من أصغر المليارديرات العصاميين في العالم، وفقاً لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.
إقرأ المزيد: 5 أخطاء بسيطة عليك تلافيها عند كتابة «شيك»
وبحسب بلومبيرج، كان لدى «هوبين» ستة موظفين في بداية عام 2020، ولكن مع بدء تفشي الوباء، جذبت الشركة اهتماماً كبيراً، ويعمل فيها الآن أكثر من 800 موظف في 47 دولة. وتسارع نمو الشركة هذا العام من خلال عمليات الاستحواذ، بما في ذلك شركات تكنولوجيا الفيديو «ستريم يارد»، و«ستريمابل»، و«جام» في سعيها لتعزيز مجموعتها من التقنيات الحديثة.
وفي يونيو، أعلنت «هوبين» عن شراء «بومسيت»، وهي منصة تدير الأحداث الشخصية والهجينة، وفي الشهر التالي قالت إنها استحوذت على شركة تسويق الأحداث «أتيندفاي» Attendify.
جوني بو فرحات، الذي يستهدف أن تكون «هوبين» موجودة حيثما تكون هناك أحداث واتصالات مهمة، هو الأحدث من جيل الألفية الذين يتحولون إلى مليارديرات ويبنون نفسهم بنفسهم، وسط طفرة التكنولوجيا والتمويل وشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة SPACs التي تخلق ثروات هائلة بوتيرة سريعة.
وحصلت الشركة على دعم من بعض أكبر الأسماء في وادي السيليكون، مثل المستثمر الشهير أندريسن هورويتز، وهو من أوائل الداعمين لـ «فيسبوك»، و«سيلز فورس»، و«سلاك»، و«لينكد إن»، وعملاق الأسهم الخاصة «تايجر جلوبال». (بلومبيرج)
