رامي رضوان: «التوك شو» تحتاج إلى إعادة تأهيل

أوبرا وينفري مثله الأعلى
01:47 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة: فاطمة علي

بالرغم من أن مشوار الإعلامي المصري رامي رضوان بدأ في برامج «التوك شو»، إلا أنه يرى أنها تحتاج إلى إعادة تأهيل، فهو لا يحب الصوت العالي في التقديم، ويؤكد أن مدرسته تختلف عن المذيعين القدامى، وبالرغم من ارتباطه بالفنانة دنيا سمير غانم، ويعيش وسط عائلة فنية كبيرة، إلا أنه يرفض اقتحام مجال التمثيل.
*لماذا انفصلت عن برنامج «البيت بيتك» وانتقلت إلى قناة «dmc»؟
- السبب أنني أحب تقديم شيء جديد من فترة لأخرى، بجانب أن قناة «dmc» لها جماهيرية كبيرة، واستطاعت أن تتناول الموضوعات المتعلقة بالمواطن المصري، وأؤكد أن ما تم نقله عبر وسائل إعلامية بأنني كنت على خلاف مع أسرة «البيت بيتك»، أمر عار تماماً من الصحة والانفصال تم بشكل ودي جداً.
*ما الفرق بين برامج «التوك شو» الصباحية والمسائية؟
- التوك شو الصباحي مدرسة مختلفة تماماً عن المسائي، فالصباحي يعرض الأخبار جميعها، ويغلب عليه المدرسة الخبرية أكثر، أما المسائي فيعتمد على تحليل الأخبار بعمق أكثر، وتغلب عليه المدرسة التحليلية.
*ما رأيك في مشاركة أصحاب الهمم في البرامج؟
- هذا شيء جيد بالتأكيد، وأحب أن أوجه شكراًَ لهشام سليمان، رئيس شبكة «dmc» على هذه الخطوة، والهدف من مشاركتهم هو أننا شيء واحد، فهم جزء من المجتمع لهم رأي ووجهة نظر، ولابد أن يكون لهم دور في كل البرامج، و«رحمة»، التي تشارك معنا في تقديم برنامج «8 الصبح»، عندها طاقة إيجابية ومثابرة ومثقفه جداً، وأعتبرها إضافة للبرنامج.
*ألم تنزعج من فكرة وجود أكثر من مذيعة في برنامج «8 الصبح»؟
- إطلاقاً، ولا يهم إن كان المذيع بمفرده أو مع مجموعة، المهم هو ما يتم تقديمه، كما أنني من طلب من مسؤولي القناة مشاركة مذيعين شباب في البرنامج من أجل حصولهم على فرصتهم وهم على مستوى عال من الثقافة.
*لماذا فضلت أن تبتعد عن السياسة في برنامج «تفرق»، الذي يذاع على الراديو؟
- حتى لا يتم الخلط بينه وبين «8 الصبح»، وهذا كان مقصوداً، فبرنامج تفرق يناقش قضايا متنوعة، لحث المجتمع على المشاركة وتحمل المسؤولية، وألا نلقي اللوم على المسؤولين فقط إنما يجب علينا جميعاً أن نكون مسؤولين.
*ما رأيك في شكل الإعلام في مصر حالياً؟
- الإعلام يمر بحالة من التخبط، والسبب أن معظم الإعلاميين أصبحوا يعرضون وجهة نظرهم الشخصية دون موضوعية والمفروض على المذيع أن يعرض كل وجهات النظر دون تحيز وأن يتناول جميع القضايا بموضوعية وحيادية.
*هل من المفترض أن يكون الإعلامي محايداً؟
- ليس محايداً، لكن أقصد أن يكون موضوعياً ومهنياً، ويحاول قدر الإمكان دائماً أن يكون في منطقة الوسط.
*هل رامي رضوان يقدم وجهة نظره في البرنامج أم يتماشى وطبيعة السياسة التحريرية للقناة؟
- لا شك أن الرأي هو الغالب في برامج «التوك شو» بمصر، لأنه يلعب دوراً مهماً في طريقة التناول والجمهور نفسه في بعض الأحيان يريد أن يستمع لوجهة نظر المذيع وعندما أقول وجهة نظري في الموضوع لا أغلف الخبر بوجهة نظري الشخصية.
*هل هذه التجاوزات لها علاقة بتراجع برامج «التوك شو»؟
بالطبع التجاوزات في الإعلام لعبت دوراً كبيراً في تراجع مشاهدات البرامج ولو سئل أي شخص عادي عن رأيه في الإعلام خلال هذه الفترة ستكون إجابته بأنها لا تسير في الطريق الصحيح، فالإعلامي يجب أن يحافظ على المهنة وسمعتها ومن يخطئ يجب أن يعاقب.
*لماذا تأثرت جداً برحيل الكاتب محمد حسنين هيكل؟
- هيكل قيمة إعلامية كبيرة جداً، كنت أتمنى محاورته، لكن لم أتمكن من ذلك، فهو قامة صحفية وجميعنا تعلمنا منه، فهناك من تعلم منه بصورة مباشرة. وآخرون بصورة غير مباشرة، فهو أستاذ وتاريخ كبير جداً.
*ما رأيك في سيطرة الإعلان على الإعلام؟
- للأسف هذا موجود وبشكل كبير جداً، وهو أحد الأسباب الرئيسية في حالة عدم الاتزان الموجودة في الإعلام وأصبح الشاغل الوحيد، كيف يتم إشعال الحلقة كي تأتي بمزيد من الإعلانات وتحظى بنسب عالية من المشاهدة.
*والدك رجل أعمال فلماذا فضلت أن تعيش بعيداً عن جلبابه؟
- بالعكس، لم أرفض أن أعيش في جلباب أبي، بل والدي هو الذي طلب مني أن أعمل في الإعلام بعد دراستي له، ورفض أن أنشغل ب«البيزنس»، خوفاً من المشاكل التي يواجهها القطاع الخاص، وكنت أثناء دراستي أساعده في عمله.
*فضلت العمل بعيداً عن «البيزنس» خوفاً مما يقال على رجال الأعمال؟
- إطلاقاً، لم أهتم بذلك، وأعلم جيداً أن كل مجال به الصالح والطالح، ولو لم أكن مذيعاً لأصبحت رجل أعمال.
*هل تتدخل في اختيارات زوجتك الفنانة دنيا سمير غانم؟
- دائماً ما نتناقش في الموضوعات، التي تعرض عليها، ولكن القرار في النهاية يعود إليها، وأنا أثق في اختياراتها، لأنها دائماً ما تجيد ذلك حتى من قبل الزواج.
*البعض اعتقد أن زواجك من دنيا سيكون بوابتك لدخول عالم الفن؟
- هذا غير حقيقي على الإطلاق، الفن ليس طموحي، لأني لا أجيد التمثيل وأنا أفضل عندما أقوم بعمل شيء أن أتقنه، وأنا لست رافضاً لفكرة التمثيل، لكني أفضل أن استمر في عملي الإعلامي.
*من مثلك الأعلى في الإعلام؟
- مثلي الأعلى الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، فهي من النماذج المحترمة التي بدأت حياتها المهنية من الصفر، حتى أصبحت عالمية.
*ما خطوطك الحمراء في الإعلام؟
- مصر بالتأكيد، هي الخط الأحمر الأهم والوحيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"