السيارات الكهربائية أولوية على الخيارات الأخرى الصديقة للبيئة

08:28 صباحا
قراءة دقيقتين
منذ حددت الحكومة الألمانية لنفسها هدف تسيير مليون سيارة منعدمة الانبعاثات في الشوارع بحلول العام 2020 أصبح خيار الدفع الكهربائي هو الغالب على حساب الخيار الآخر لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الطبيعي الذي يسهم في مفاقمة الاحتباس الحراري، وارتفاع حرارة الأرض .
وقد ادت الأهداف الصارمة التي وضعتها المفوضية الأوروبية لتقليل انبعاثات السيارات من ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة الضغط السياسي على كل شركات السيارات من أجل إقامة خطوط إنتاج بطاقات أكبر لتصنيع طرز صديقة للبيئة .
ولكن من المعروف أن هناك على أرض الواقعاًد من التقنيات المتجددة التي يمكن الاختيار من بينها . ولذلك، ما هو السبب في قيام مصنعي السيارات حالياً بضخ معظم مواردهم في مجال تطوير حلول استخدام السيارات الكهربائية أو الهجين؟
يقول بيتر فاس الذي يعمل في مؤسسة ارنست آند يونغ للاستشارات الاقتصادية في شتوتغارت: "لا يمكن للصناع بلوغ أهداف الاتحاد الأوروبي بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من دون السيارات الكهربائية" . غير انه أبدى شكوكاً بشأن ما إذا كان الدفع الكهربائي، سواء مع وجود محرك احتراق داخلي يعمل إلى جانبه أو عدمه، سيلبي الطلب المستقبلي على السيارات الصديقة للبيئة . ويشار إلى أن الجانب السلبي للسيارات التي تعمل بالكهرباء فقط يتمثل في مداها المحدود . ولا توجد أي علامة مشجعة على تحسن هذا الوضع .
ويتراجع الطلب على السيارات الكهربائية جراء ارتفاع أسعارها، وعزوف سائقي السيارات عن التكيف مع شحن بطارياتها على مدار ساعات عدة، وليس التزود بالوقود في أقرب محطة بنزين في دقائق .
ويعتقد اوفه كونرت من المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية ان الغاز الطبيعي لديه الكثير من المزايا التي تؤهله ليكون الحل المؤقت للوقود . فهو رخيص في أغلب الدول الأوروبية . ولكن هناك مشكلة تتمثل في فقر بنيته التحتية . ففي ألمانيا توجد 921 محطة للتزود بالغاز الطبيعي مقارنة ب 14 ألف محطة وقود تقليدية ونحو 4500 محطة شحن للسيارات الكهربائية .
وتشير الأرقام الرسمية في ألمانيا لعام 2014 إلى وجود مئة ألف من السيارات التي تعمل بالكهرباء أو الهجين، على الطرق الألمانية . وتشكل هذه الأرقام ما نسبته 2 .0 في المئة فقط من إجمالي 9 .43 مليون سيارة مسجلة .
وهذا الرقم أعلى بقليل من إجمالي عدد السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي، وتبلغ 79 ألف سيارة . وللغاز أيضاً بعض العوائق والعيوب مثل شواغل وهموم التخزين . كما يشعر الزبائن المحتملون بالقلق والعصبية والتوتر حيال جوانب السلامة . وفي الوقت الحاضر هناك ركود في مبيعات السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي . وطورت شركات السيارات بصورة متقنة تكنولوجيا الغاز الطبيعي حيث تم إنتاج عدد كبير من السيارات بطرز وأشكال متنوعة جاهزة للاستخدام وتسير بالغاز الطبيعي مثل أودي، وفيات، ودايملر، واوبل، وفولكسفاغن . ويستثمر مصنعو السيارات الألمان بكثافة في تكنولوجيا قوى الدفع البديلة على الرغم من حرصهم على حجم الأموال التي ينفقونها .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"