عادي
محمد بن راشد يترأس وفد الإمارات إلى المؤتمر بمشاركة إقليمية ودولية

قمة بغداد تدعم العراق لترسيخ الأمن في المنطقة

01:57 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

بغداد:  زيدان الربيعي: 

شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، والذي انعقد، أمس السبت، في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة إقليمية ودولية؛ حيث ترأس سموه، وفد الدولة أثناء انطلاق المؤتمر الذي بحث مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى التأكيد على دعم الحكومة العراقية ومكافحة الإرهاب. 

1

ورافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفد رفيع المستوى ضم: سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، والدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وخليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وسالم عيسى القطام، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى العراق.

وفي كلمته في افتتاح المؤتمر، الذي شاركت فيه تسع دول إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، يجسد رؤية العراق بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أسس التعاون، والتكامل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل.

بغداد السلام والتاريخ والمستقبل

وقال الكاظمي: «باسم شعب العراق نرحب بكم في بغداد، السلام والتاريخ والمستقبل، مقدراً هذه المشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وهي المشاركة التي ينظر إليها شعبنا بأنها رسالة دعم وتضامن من قبل أشقائه وجيرانه وشركائه؛ إذ يعقد هذا المؤتمر في ظرف حساس وتاريخي ليمثل زخماً جديداً لمساعي العراق، بتوطيد علاقاته الخارجية على أسس التعاون والتضامن والتفهم المشترك والعلاقات الأخوية والمصالح المشتركة».

وأضاف: «واجه العراق خلال المراحل السابقة تحديات كبيرة، لكنه قطع خطوات واسعة لتجاوز تلك التحديات بإرادة شعبنا، وإصراره على العمل والحياة؛ من أجل مستقبل يليق به، بمساعدة كل إخوانه وجيرانه؛ إذ إن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، يجسد رؤية العراق بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أسس التعاون، والتكامل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل».

وأوضح أن الشعب العراقي، انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم «داعش»، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكراً للجميع. 

وتابع: «العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على «داعش» كان انتصاراً لشعوب المنطقة والإنسانية».

إعادة الإعمار بدعم الجيران

وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي، أن بلاده تطمح في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق، مبرزاً أنه تم قطع شوط كبير في هذا المجال، خصوصاً البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب.

وتحدث الكاظمي، عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذا العام بقوله: «ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة».

وختم: إن «ما يجمع دول وشعوب منطقتنا من مشتركات، أكبر بكثير مما يفرقها وإن لغة النوايا الحسنة وبناء الثقة وفتح أبواب التعاون والشراكة هي الرافعات الأساسية للأمن والسلم للمنطقة، وبالتالي الأمن والسلم الدولي».

من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: «إن وجودنا في بغداد هو لتعزيز سياسة الانفتاح، وإن دعم العراق أولوية للجميع»، مشدداً على أن العراق يعمل بجد من أجل ترسيخ دولة الدستور والقانون منذ أعوام. وأعرب العاهل الأردني، عن سعادته بوجوده في العراق للمرة الثانية في أقل من شهرين، وقال: إن «اجتماعنا دليل على دور العراق المركزي في تعزيز الحوار الإقليمي من خلال تبني سياسة التوازن والانفتاح».

إشادة مصرية بهزيمة الإرهاب

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «نريد تدشين مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، وإنه لدى العراق العزيمة التي تشجعنا على التكاتف معاً»، منوها بالكثير من الإنجازات التي تم تحقيقها في العراق، وبأن الجيش العراقي تمكن من إلحاق الهزيمة بالإرهاب.

وأعرب السيسي، عن ثقته في الدولة العراقية في الوفاء بالاستحقاق الانتخابي المقبل، مؤكداً أن مصر تدعم العراق لاستعادة مكانه التاريخي وموقعه في العالم العربي.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، أن استقرار الأمن في العراق يسهم في استقرار المنطقة، وأن العراق تمكن من التغلب على معظم التحديات التي واجهته، مثمناً تعاون العراق في إغلاق ملف المفقودين والأرشيف.

أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فقد أكد في كلمته أن العراق مؤهل لدور فاعل في إرساء الأمن والسلام في المنطقة، وأن أمن العراق من أمن دول المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للعراق.

التزام سعودي بدعم العراق

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، دعم المملكة للعراق، مشيراً إلى أن القيادة في السعودية لا تدخر جهداً في دعم العراق على كافة الصعد.

وفي كلمة له في المؤتمر، قال الأمير فيصل بن فرحان: «الاجتماع يتزامن مع تحديات تتطلب منا رفع مستوى التنسيق». وجدد التزام المملكة بدعم واستقرار وتنمية العراق، ودعم حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بما يضمن استقرار العراق. 

ولفت إلى أن السعودية، تواصل التنسيق مع العراق لمواجهة خطر التطرف، مثمناً دور الحكومة العراقية في ضبط السلاح المنفلت بيد الميليشيات. وأكد أن الحوار هو نهج المملكة في التعاطي مع أي خلافات دولية أو إقليمية.

تركيا وإيران مع الاستقرار

وتتابعت كلمات المشاركين في المؤتمر؛ حيث قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: «إن استقرار العراق أمر حيوي وإن دول الجوار لن تنعم بالاستقرار إذا لم يكن العراق مستقراً».

وأضاف أن بلاده مستعدة لتقديم كافة الدعم للحكومة العراقية لمحاربة الإرهاب، وقال: «إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اتخذ خطوات لتحقيق مطالب المتظاهرين»، معبراً عن التأييد لنهجه في احتضان جميع الفئات. 

وتابع: «لا مكان للإرهاب في مستقبل العراق ومنطقتنا».

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، دعم بلاده لأمن واستقلال ووحدة العراق، قائلاً: «سارعنا لمد يد العون للعراق على مسار مكافحة الإرهاب ولم ندخر جهداً في هذا السبيل». 

وتابع: «نشوء «داعش» كان من أهم المخاطر التي تعرضت لها المنطقة والعراق تضرر كثيراً». 

وأضاف: «طهران تؤكد دوماً على تحقيق السلام عبر الحوار والتباحث وما نحتاج إليه هو الوصول للأمن الإقليمي المستدام». 

وتابع عبد اللهيان: «نعتقد بأنه كان ينبغي دعوة سوريا، كجار مهم للعراق، لحضور القمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"