متابعة: ضمياء فالح
أجمع مراقبون للدوري الإنجليزي الممتاز على خطورة نادي تشيلسي، بطل أوروبا والسوبر الأوروبي هذا الموسم، وجدية مساعيه لسحب البساط من قطبي مانشستر وإعادة لقب البريميرليج للعاصمة لندن.
واعتبر المحللون صفقة استعارة الإسباني ساؤول من أتلتيكو مدريد، بأنها ناقوس خطر للأندية المنافسة، خصوصاً أنها جاءت بعد استعادة «البلوز» لمهاجمه السابق البلجيكي روملو لوكاكو.
وقصة انتقال ساؤول جاءت بعد إحياء عملية عودة جريزمان إلى أتلتيكو، ما دفع إدارة النادي المدريدي إلى إحياء المفاوضات مع مديرة «البلوز» مارينا جرانوفسكايا التي قالت عن الصفقة: «نرحب بساؤول ونعتقد أنه يكمل الفريق وسننافس على الألقاب الخمسة كلها هذا الموسم».
ووافق تشيلسي على دفع 4.3 مليون إسترليني قيمة الإعارة سنة، وتحمل أجوره كاملة (120 ألف إسترليني أسبوعياً) مع خيار شرائه مقابل 35 مليون إسترليني في مايو/أيار المقبل.
وحصل تشيلسي على 90 مليون إسترليني من بيع وإعارة لاعبيه ما يعني أنه غطى تقريباً سعر لوكاكو (97 مليون إسترليني)، فيما رفض طلب إشبيلية دفع 69 مليون إسترليني نظير الحصول على مدافعه الفرنسي جول كوندي.
عاشق الكرة
وسلطت الصحافة البريطانية الضوء على ساؤول، وارث حب الكرة من والده خوزيه أنتونيو الشهير ب«بوريا» أسطورة ألتشي في الثمانينات، الذي سلك طريق الاحتراف مثل شقيقيه الأكبر منه آرون وجوناثان.
ورصد ريال مدريد موهبة ساؤول في سن ال11 قبل أن يوقع للأتلتي في 2008، ودشن مسيرته في الفريق الأول عام 2012 بسن ال17 في مباراة ب«يوروبا ليج» أمام بشكطاش التركي. وأمضى موسم 2013 2014 معاراً في رايو فايكانو، وهناك كرس نفسه كلاعب وسط واعد في جيل إسبانيا الشاب ولدى عودته لم يتردد مدربه سيميوني من الزج به ورد الدين بتسجيل هدف أكروباتي في شباك الريال في الديربي عام 2015 والذي انتهى 4-0 عقب نزوله بديلاً لكوكي.
مشوار ساؤول في أوروبا بدأ بشكل مؤلم؛ إذ تلقى ضربة على الصدر من لاعب ليفركوزن كيرياكوس بابادوبوليس على هامش مباراة في دوري أبطال أوروبا عام 2015 نجمت عنها إصابة خطرة في كليته. وواصل ساؤول اللعب لكن المدرب استبدله قبل نهاية الشوط الأول، ودخل غرفة الملابس وهو يرتجف وفقد الشعور بساقيه وذراعيه ونقل على عجل للمستشفى. وبقي في المستشفى الألماني 4 أيام وبعد شهر عاد ليلعب، لكن ما لا يعلمه الجميع أنه كان يعاني نزيفاً داخلياً وحمل كيس القسطرة عامين لتفريغ مثانته من الدم.
