عادي

مؤتمر أممي للتبرع لأفغانستان في سبتمبر.. و«جوجل» يغلق حسابات حكومتها

18:16 مساء
قراءة 3 دقائق
FILE PHOTO: FILE PHOTO: United Nations Secretary-General Antonio Guterres speaks during a news conference at U.N. headquarters in New York City, New York, U.S., November 20, 2020. REUTERS/Eduardo Munoz/File Photo/File Photo
زوريخ - رويترز، أ ف ب

تنظم الأمم المتحدة مؤتمراً دولياً للمساعدات في جنيف يوم 13 سبتمبر/ أيلول المقبل، لدرء ما وصفه الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريس بأنه «كارثة إنسانية وشيكة» في أفغانستان التي يتوقع أن يمول الكونجرس الأمريكي مساعدات إنسانية لها من دون المرور بحكومتها الجديدة بقيادة «طالبان»، في وقت أغلقت «جوجل» حسابات الحكومة الأفغانية مع سعي الحركة للحصول على بيانات رقمية، فيما بات طيارون أفغان في أوزبكستان يخشون فقدان حياتهم إذا عادوا لبلادهم.
وقال جوتيريس على «تويتر»، في معرض إعلانه عن المؤتمر: «نريد من المجتمع الدولي أن يتحد ويدعم الشعب الأفغاني». وأضاف: «نناشد أيضاً السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ودون عوائق لضمان استمرار حصول الأفغان على الخدمات الضرورية التي يحتاجون إليها» وتابع: «الأمم المتحدة متضامنة مع شعب أفغانستان، وملتزمة بالبقاء ومساعدته».
مساعدات إنسانية
وتقول وكالات الإغاثة: إن أفغاناً يواجهون الصعاب لإطعام أسرهم وسط جفاف شديد قبل فترة طويلة من سيطرة «طالبان» على السلطة الشهر الماضي، وإن الملايين ربما يواجهون المجاعة الآن في ظل عزلة البلاد وانهيار الاقتصاد.
من جهة أخرى، رجح مسؤولون أمريكيون، أن يمول الكونجرس، وكالات أممية لتقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، لكن لا توجد بشكل فعلي فرصة لأن يمول بشكل مباشر حكومة جديدة بقيادة «طالبان».
وقال مساعدون في مجلسي الكونجرس، إن المشرعين متأكدون من تقديمهم مساعدات إنسانية للنازحين الأفغان واللاجئين، ولكن ليس للحكومة على الأقل حالياً. وقال أحد كبار مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: «سيكون من الصعب إقناع أعضاء الكونجرس بفعل أي شيء يبدو أنه يدعم طالبان».
وقال مساعد جمهوري في مجلس الشيوخ: «لن يؤيد الجمهوريون على الإطلاق تقديم أموال لطالبان»، مضيفاً أنهم لا يريدون تقديم أي أموال حتى يتمكن الأمريكيون والأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة من مغادرة أفغانستان.
«جوجل» يغلق حسابات حكومية
في السياق نفسه، أكد شخص مطلع أن شركة «جوجل» أغلقت مؤقتاً حسابات البريد الإلكتروني للحكومة الأفغانية مع تزايد المخاوف بشأن البيانات الورقية الرقمية التي خلفها المسؤولون السابقون.
وسلطت تقارير مؤخراً الضوء على كيفية استغلال الحكام الجدد لأفغانستان لقواعد البيانات البيومترية، وكشوف المرتبات الأفغانية لملاحقة أعدائهم. ولم يصل «جوجل» التابع لشركة «ألفابيت» في بيان الجمعة، إلى تأكيد إغلاق حسابات الحكومة الأفغانية. وقال إن الشركة تراقب الوضع في أفغانستان وتتخذ إجراءات مؤقتة لتأمين الحسابات ذات الصلة.
وقال موظف بالحكومة السابقة، إن «طالبان» تسعى للحصول على رسائل البريد الإلكتروني للمسؤولين السابقين.
وفي أواخر الشهر الماضي، قال الموظف إن الحركة طلبت منه الحفاظ على البيانات الموجودة على خوادم الوزارة التي كان يعمل بها. وتابع: «إذا قمت بذلك، فسيصلون إلى بيانات واتصالات الوزارة السابقة». وأضاف أنه لم يمتثل لهذا الأمر وإنه مختبئ منذ ذلك الحين.
مخاوف طيارين أفغان
في الإطار نفسه، يخشى طيارون أفغان موجودون في مخيم بأوزبكستان، إعادتهم إلى أفغانستان، خشية من انتقام الحركة.
وفر طيارون أفغان إلى أوزبكستان بطائرات عندما سقطت البلاد في يد «طالبان»، بينما كانت واشنطن وحلفاؤها يسحبون قواتهم.
قال طيار رفض نشر اسمه: «إذا أعادونا، فأنا متأكد بنسبة مئة في المئة أنهم سيقتلوننا». ووصف شعوره في المخيم، بأنه «سجين» في ظل تقييد شديد لحركتهم، وعدم كفاية الغذاء والدواء. وأوضح الطيار، أن عدد المحتجزين هناك 465 شخصاً. وأظهرت صور عبر الأقمار الصناعية، جدراناً عالية تحيط بالمخيم الذي استُخدمت وحداته السكنية في السابق لعلاج مرضى كوفيد-19 ويقع قرب مدينة ترميز.
وقدر الطيار الأفغاني، أن حوالي 15 طياراً حلقوا بطائرات هجومية خفيفة من طراز إيه-29 سوبر توكانو، و11 طياراً بطائرات هليكوبتر من نوع بلاك هوك، و12 طياراً بطائرات هليكوبتر إم.دي وكثر بمروحيات أخرى، إضافة إلى أفراد تابعين لسلاح الجو وقوات أمن أفغانية أخرى. وقال الطيار: «لم تعد هناك أي قوات برية. قاتلنا حتى اللحظة الأخيرة».
تواصل أمريكي مع «طالبان»
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه سيسافر إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، حيث سيجتمع بأفغان هناك. وسيعقد الاجتماع الوزاري افتراضياً مع شركاء من 20 دولة تشارك في نقل وتوطين أفغان.
قال بلينكن، إن الحكومة الأمريكية متواصلة مع «طالبان».
وقال: «مستمرون في الحفاظ على قنوات تواصل مع طالبان بشأن القضايا المهمة». وأكد أن بلاده «على اتصال مستمر بالأمريكيين في أفغانستان الذين ما زالوا يرغبون في المغادرة.
وقال: «انتدبنا فرقاً مخصصة لكل من هؤلاء الأمريكيين ليكونوا على اتصال مستمر معهم. نقدم لهم إرشادات تفصيلية ومحددة للغاية». وأوضح بلينكن أن المتبقين تقريباً من مزدوجي الجنسية الذين تقع منازلهم في أفغانستان، ويعيش أقاربهم هناك.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"