فصل الصيف يعني بالنسبة لكثير من الناس، الشمس المشرقة والشواطيء والرمال، بيد أن هذا الفصل قد يحمل معه متاعب صحية مثل نوبات الربو الأزمة والتهابات الأذن و الطفح والبثور الجلدية على اليدين والقدمين .
وفي المساحة التالية سنستعرض 7 عوارض صحية تزداد أرجحية حدوثها في أشهر الصيف مقارنة بأوقات السنة الأخرى .
نوبات الربو
يمكن أن يكون فصل الصيف من الفصول الخطرة على الأطفال والبالغين المصابين بالربو .
ويقول الأطباء أن مستويات غبار الطلع المرتفعة وتزايد الأخماج والعثث بسبب الرطوبة العالية تتسبب كلها في الإصابة بنوبات الربو .
ويرى الأطباء أن من لديهم قابلية للإصابة بنوبات الربو، ينبغي عليهم أن يواظبوا على تناول أدوية السيطرة على الربو، طوال فصل الصيف وينبغي عليهم أيضاً أن يراقبوا مستويات العثث والأخماج العفن وتلوث الجو .
وينصح الأطباء بتتبع مستويات تلوث الهواء والعثث على المواقع الخاصة بجودة الهواء حسب المنطقة التي يعيش فيها الفرد مثل موقع هئية البيئة في أبوظبي (http://www .adairquality .ae) .
ويقول الأطباء: إذا كانت المستويات عالية، قد يكون من الأفضل البقاء داخل الأماكن المغلقة، في أماكن مكيفة إذا كان ذلك ممكناً .
أذن السباح
يؤدي مرض التهاب الأذن الظاهرة أوتيتيس إكسترنا otitis externa، وهو التهاب يعرف ب أذن السباح، لإحداث عشرات الالاف من الإصابات سنوياً ويضع عبئاً مادياً ثقيلاً على المؤسسات الصحية الحكومية .
ولمنع الماء من التراكم في قناة الأذن، ينصحك الأطباء بتجفيف أذنيك جيداً بعد الاستحمام أو السباحة .
وللقيام بذلك استخدم منشفة . وأعمل على إمالة رأسك بحيث تصبح إحدى الأذنين موجهه نحو الأسفل للسماح للماء بالخروج من قناة الأذن . وبعد ذلك شد شحمة أذنك برفق في عدة إتجاهات لدفع الماء للتصرف أو الارتشاح . فإذا ظل الماء عالقاً، يمكنك استخدام مجفف شعر لإخراجه وذلك بابقاء المجفف في أدنى وضعية تسخين وحمله عدة بوصات بعيداً عن الرأس .
ويرى الأطباء أن العناية بالأذن ينبغي أن تكون في أعلى درجاتها في أشهر الصيف، الذي قد تسهم معدلات الحرارة والرطوبة العالية فيه في زيادة نمو البكتيريا والفطريات التي يمكن أن تسبب مرض أذن السباح . كما ينصح الأطباء بعدم إدخال أعواد التنظيف القطنية أو أي أشياء أخرى في الأذن .
وينصح الأطباء بعدم العبث بشمع الأذن لأنه يحمي بطانة الأذن من الالتهابات مثل التهاب أذن السباح .
التسمم الغذائي
تشير تقديرات الهيئات الصحية العالمية إلى أن الأمراض التي تحدث بسبب التسمم الغذائي، تزداد شيوعاً في أشهر الصيف وهذا يعزى لزيادة سرعة نمو البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي في المناخ الساخن والرطب .
ويرى الأطباء أن أي شخص لديه جهاز مناعي ضعيف، وبغض النظر عن فئته العمرية، قد يكون أكثر قابلية للإصابة بالتسمم الغذائي .
ويلفت الأطباء إلى أن التسمم الغذائي قد تكون عواقبه أخطر على المتقدمين في السن، خاصة من يعانون مرضاً أو عدة أمراض مزمنة .
ويقول الأطباء أن نقص مقدار المياه والأيونات الحرة بسبب الإصابة بإسهال يمكن أن يؤدي لجفاف، ومشكلات في الكلى، والقلب والعضلات لكبار السن .
وينصح الأطباء بمنع التسمم الغذائي، بحفظ الأطعمة القابلة للتلف في الثلاجة أو في مبرد cooler مع ثلج . والطعام الذي يترك خارج الثلاجة فترة تتجاوز ساعتين قد لا يكون آمناً للأكل . وفي درجات الحرارة التي تزيد عن 90 درجة فهرنهايت، لا ينبغي ترك الطعام في الخارج فترة تزيد عن ساعة .
فرط الحرارة
يطلق وصف فرط حرارة على مجموعة من الأمراض تتراوح بين الإنهاك الحراري وضربة الشمس، والتي تحدث حينما يصتعرض الجسم إلى درجة حرارة غير طبيعية .
وغالباً ما يكون البالغين المتقدمين في السن أكثر قابلية للإصابة بفرط حرارة الجسم، وذلك لأن الناس يفقدون بعضاً من مقدرتهم على تبديد الحرارة حينما يتقدمون في السن . ويمكن للأمراض والحالات الطبية المزمنة مثل أمراض القلب وضعف التروية الدموية والسمنة أن تعوق مقدرة الجسم على تهدئة الحرارة . كما يمكن لأدوية معينة مثل أدوية إرتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والإكتئاب، تقليل مقدرة المسن على الإستجابة أو التأقلم مع الحرارة .
ويقول الأطباء: ينبغي على أي شخص متقدم في السن يعاني أعراض تشنجات أو إنهاكاً حرارياً، مثل التعرق الكثيف، الضعف، الدوار أو الغثيان أن يطلب مساعدة طبية .
ولوقاية نفسك من الأمراض التي لها علاقة بالحرارة العالية، تجنب إرهاق نفسك في الأماكن المفتوحة أثناء ساعات اليوم الساخنة، وحاول التواجد في الأماكن المكيفة في الأيام التي تكون درجات الحرارة فيها عالية،وأشرب 8-9 أكواب من الماء كل يوم، وينصح الأطباء بالتشاور مع الطبيب حول مقدار الماء الذي ينبغي أن تشربه إذا طلب منك تحديد استهلاكك من السوائل بسبب إصابتك بمرض مثل الفشل القلبي، أو أمراض الكبد أو الكلى مثلاً .
فيروس كوكساكي
يسبب فيروس كوكساكي الذي ينشط في الصيف، التهابات في الأيدي، والأرجل والفم، وهي في العادة تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام، وتسبب هذه الالتهابات حمى، ألمَاً في الحنجرة، قروح فموية وبثور صغيرة في الأيدي والساقين .
ويقول الدكتور فيلا: الحمى وسيلان اللعاب الريالة، وعدم الرغبة في الشرب تعتبر من أمارات الإصابة بالتهاب كوكساكي عند الأطفال .
وينتقل مرض كوكساكي من شخص لآخر بواسطة اللعاب، والمخاط، والبراز .
وفي أغلب الحالات، تتلاشى الأعراض من تلقاء نفسها في ظرف أسبوع .
ويقول الأطباء أن المضمضة بمحلول مكون من نصف ملعقة من الملح مذابة في كوب من الماء الدافيء قد يسهم في تخفيف الألم الناجم من قروح الفم، وقد تحقق أطعمة باردة وخفيفة مثل جل أو jell - o وصوص التفاح الفائدة المرجوة نفسها . وينبغي عليك طلب مساعدة طبية، إذا أصيب طفلك بجفاف بسبب عدم تناول السوائل أو إذا تعرض لحمى شديدة .
مرض لايم
مرض لايم هو التهاب بكتيري خطير يتنقل عن طريق قراد الغزلان، وأعراضه الطفح الجلدي وتورم وحمى وصداع وأعراض تشبه التهاب المفاصل، وهو يعد من أكثر الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات شيوعاً في الولايات المتحدة .
ويصل مرض لايم ذروته خلال أشهر الصيف حيث يكون الناس معرضين لقرصات القراد في الأفنية والأخشاب .
ويوصي الأطباء بعرض نفسك على طبيب إذا شعرت بحمى، صداع، آلام في الجسم، طفح جلدي، شلل في الوجه أو التهاب في المفاصل بعد تعرضك لقرصة قرادة .
وهذا المرض يمكن معالجته بالمضادات الحيوية، لكنه إذا ترك بدون معالجة فانه قد يؤدي للإصابة بتلف في المفاصل والقلب والعصب .
كما ينصح الأطباء بتفادي عضات القراد باستخدام طارد يحتوي على 20% أو أكثر من مادة ديثل ميتا تولاميد المعروفة اختصاراً ب دييت deet على الجلد المكشوف، وطارد آخر يحتوي على مادة البيرميثرين المبيدة للحشرات على الملابس . وأبحث عن القراد في سائر أنحاء جسمك بعد عودتك من منطقة عشبية أو منطقة مليئة بالأخشاب .
حساسية السماق والسنديان
يقدر خبراء صحيون أن 85 % من الناس لديهم حساسية إزاء مادة اليورشيول، وهي مادة زيتية توجد في نسغ نباتات مثل السماق السام والبلوط (السنديان)، وقد تتعرض للإصابة بطفح جلدي من نبات سماق سام في أي وقت من السنة حتى في الشتاء حينما لا تكون هذه النبتة بلا أوراق . وتسمم السماق يكون شائعاً أكثر في فصل الصيف حينما تزداد أرجحية ملامسة هذه النبتة لبشرتهم .
ويمكن معالجة التورم المؤلم والأكلان في المنزل بمرهم هايدرو كورتيزون أو كريم كالامين ومضاد حساسية فموي . ولكن ينبغي أن تقابل طبيباً إذا ظهر الطفح على جفونك، شفتيك، وجهك أو أعضاءك التناسلية، أو إذا كان الجلد المحيط بالطفح يبدو ملتهباً، أو إذا كنت مصاباً بحمى .
