عادي

أيلي برود.. ابن عامل الطلاء جمع ثروته من العقارات

22:18 مساء
قراءة 3 دقائق
أيلي برود

أيلي برود، هو رجل أعمال أمريكي ومستثمر. في يونيو/ حزيران من عام 2019، صنفته مجلة «فوربس» في المرتبة 233 بين أغنى شخصيات العالم، والمرتبة 78 على قائمة أثرياء الولايات المتحدة، بثروة صافية تقدر ب6.7 مليار دولار. اشتهر برود بالتزامه الخيري بالتعليم العام من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي والبحث العلمي والطبي والفنون البصرية والأدائية.

ولد برود في السادس من يونيو/ حزيران من عام 1933، في «برونكس» بمدينة نيويورك. كان والده يعمل عاملاً في طلاء المنازل، في حين كانت والدته تعمل في مجال الخياطة. وانتقلت عائلته للعيش في مدينة ديترويت بولاية ميشيجان، عندما كان عمره ست سنوات. والتحق برود بمدارس ديترويت العامة وتخرج في مدرسة ديترويت المركزية الثانوية في عام 1951.

التحق برود بجامعة ولاية ميشيجان، وتخصص في مجال المحاسبة والاقتصاد، وتخرج بدرجة امتياز في عام 1954. ومن الوظائف التي شغلها عندما كان في الجامعة، بيع الأحذية النسائية وبيع الخردة.

عمل برود في وظيفتين، حيث كان محاسباً في شركة، ومساعد مدرس في الفترة المسائية بمعهد ديترويت للتكنولوجيا.

وانطلاقاً من رغبته في العمل بمفرده، أسس برود شركة محاسبة خاصة به، وعرض عليه أحد أقاربه، وهو دونالد بروس كوفمان، مكتباً للعمل، في مقابل عمله في شركة الناشئة في مجال أعمال البناء.

وبعد فترة وجيزة في عمله بشركة كوفمان، اتخذ برود قراراً بالدخول في مجال بناء المنازل. وفي عام 1956، قرر برود وكوفمان تعزيز الشراكة بينهما، حيث اقترض برود 12500 دولار من والدي زوجته، ووضع نصف رأس المال في المشروع الأول للشركة، وبدأ الشركة بتشييد المنازل النموذجية في ضواحي شمال شرق ديترويت، مع تدفق المزيد من المشترين. ومن خلال تبسيط عملية البناء والتخلص من الأقبية، وتقديم مرآب بدلاً من ذلك، يمكنهم تسعير المنازل بحيث يكون الرهن العقاري الشهري أقل من إيجار شقة مكونة من غرفتي نوم. وفي غضون عامين شيد برود وكوفمان أكثر من 600 منزل في ضواحي ديترويت.

وفي عام 1960، انتقلت أعمال شركة «كيه بي» إلى مدينة فينيكس بولاية أريزونا. وفي عام 1961، طرحت أسهم الشركة للاكتتاب العام في البورصة الأمريكية. وفي عام 1963، انتقلت عمليات الشركة إلى لوس أنجلوس.

وفي عام 1971، استحوذ برود على شركة «صن لايف أنشورانس»، وهي شركة تأمين لإحدى العائلات الثرية، وغيّر برود اسمها ليصبح «صن أمريكا»، وعكف على تطوير أعمالها حتى أصبحت من كبرى الشركات في مجالها. وفي عام 1999، باعها لمجموعة «أيه آي جي» في مقابل 18 مليار دولار.

أنشأ برود مع زوجته مؤسسة «ذا برود فاونديشن» بأصول تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار. وفي العام نفسه الذي تأسست فيه المؤسسة في عام 2010، وقّع برود على تعهد العطاء، وهو التزام الأفراد الأثرياء بالتبرع بنصف ثروتهم على الأقل للأعمال الخيرية. والتزم برود شخصياً بالتبرع بنحو 75% من ثروته. وفي أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2017، قدمت مؤسسة «ذا برود» أكثر من 4 مليارات دولار لدعم المدارس العامة، وتطوير البحث العلمي والطبي في الجامعات والمؤسسات البحثية.

يشار إلى أن برود لعب دوراً مهما في تشكيل المشهد الفني والثقافي في لوس أنجلوس، حيث إنه قدم تمويلاً إلى متحف «برود» للفن المعاصر.

توفي برود في ال30 من إبريل/ نيسان 2021، بعد صراع طويل مع المرض، قبل شهرين فقط من عيد ميلاده ال88.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"