زينب الهاشمي: سعيدة بمشاركتي في «اللوفر أبوظبي»

أعمالها تحاكي التغيرات الجغرافية والبيئية
03:14 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: علي داوود

تمزج الفنانة الإماراتية الشابة زينب الهاشمي في أعمالها بين الإبداع الحرفي والرؤية الفنية، مع الأساليب والممارسات الإبداعية والخبرات العريقة، ويتضح ذلك من خلال مشاركتها في معرض «كو لاب» في «اللوفر أبوظبي»، بأعمالها ثلاثية الأبعاد وهندسية الشكل، التي تهدف إلى إعادة تفسير الرموز الواردة في التقاليد الراسخة في الوعي الجمعي والحرف الشعبية عبر الماضي.
الهاشمي التي قدمت أعمالاً فنية مميزة في «كو لاب»، تشير إلى أنها استخدمت أسلوبها الإبداعي الخاص في التعبير عن هذا الموضوع بطرق شتى، باستخدام مواد متنوعة، من خلال رؤيتها الفنية الخاصة من أجل أعمال فنية تعكس صورة واضحة عن دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الفنان الإماراتي له دور كبير في تقديم العمل الفني المتميز. وكشفت عن مشاركتها بأعمال فنية قريباً خلال «أسبوع الفن» في دبي.

حدثينا عن مشاركتك في «اللوفر أبوظبي»؟

المشاركة في برنامج معرض «كو لاب» بدأت سنة 2009 مع دائرة الثقافة في أبوظبي، من أجل إنتاج أعمال تكون حاضرة خلال افتتاح المتحف، ولم أتصور أن يكون العمل بهذه الصورة الجميلة الرائعة، لكنها خطوة أولى كإماراتية تعاصر فنانين من حضارات عالمية مختلفة، فقد أصبحنا جزءاً مهماً من هذه الحضارة التاريخية العريقة، وسعيدة جداً بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق، وفخورة باختياري والمشاركة في «اللوفر أبوظبي».

ما الأدوات الفنية التي تستخدمينها في أعمالك؟

دائماً أدخل مواد أو أساليب تكون بتصاميم تقدم حلولاً عن الزمان والمكان، والفكرة في الحديث عن سرد القصة بماضي أو وقت معين، ومساعدة الحرفيين، حيث إن كثيراً من أعمالي تحاكي التغيرات الجغرافية التي تحيط بنا، وأحياناً اعتمد فيها على البيئة.

في أي مجال تخصصك الفني؟

الفن التصوري، والأعمال المتعلقة بالأمكنة والمساحات، والفن التفاعلي مع عامة الجمهور، حيث اعتمد على الاعتزاز بالتراث الإماراتي، وأقوم بإخراجه من سياقه التقليدي إلى مفاهيم فنية عصرية ومبتكرة، وأركز على التعاطي مع مواد أولية وحرف متوارثة من صميم البيئة المحلية، باعتبارها وسائل لتنفيذ رؤيتي الإبداعية، وأهدف من خلال أعمالي ثلاثية الأبعاد وهندسية الشكل، إلى إعادة تفسير الرموز الواردة في التقاليد الراسخة في الوعي المجتمعي والحرف الشعبية عبر الماضي، كما أركز أيضاً على تعزيز أهمية مفهوم الفن الجماهيري، ومسؤوليتي كفنانة لابد من أن أرتقي بالوعي الفني والتصميمي، حتى ألهم المجتمع من خلال هذه الأعمال لتفكيكها وإعادة تركيبها، والتي تعطي المتلقي منظوراً مختلفاً للموقع والمساحة التي تعرض فيها، طالما كنت أشجع التعاون المشترك بين الفنانين فيما بينهم، والمصنعين على الصعيدين المحلي والدولي.

ماذا عن شعورك باستخدام مواد بعبارة: صنع في الإمارات؟

هذا شيء جميل ولافت للنظر؛ كوننا ننتج ألواحاً من الحديد ويكتب عليها صنع في الإمارات، واعتمدت عليها كثيراً في تقديم عملي الفني في «اللوفر أبوظبي»، وقمت بأكثر من رحلة إلى فرنسا للوقوف على مصانع بها عدد من المختصين في المجال، عندما قمت بمزج ألوان من الزجاج مع الألواح، ونفذت بها عملي الذي يجسد جزيرة السعديات.

كيف ترين مستقبل الفنان الإماراتي؟

بلا شك له دور ومجهود كبير ومقدر في إنتاج وتطوير العمل الفني، وسنبذل كل جهودنا من أجل ذلك، لكن المجهود الشخصي والفردي ليس كافٍ ويجب على الدولة والجهات المختصة دعم الحركة الفنية وتهيئة البيئة المحيطة بنا، وتشجيع الفنان الإماراتي؛ لأن دولتنا متطورة جداً في جميع المجالات، ويجب علينا كفنانين إماراتيين أن نتحد جميعاً حتى نقدم عملاً متطوراً.

هل الجمهور موعود بعمل جديد؟

نعم لديّ عمل جديد سيكون قريباً، حيث أعمل على الفن العام في دبي، فهي فكرة جديدة في الدولة، وأسعى أيضاً لتقديم عمل مشترك خلال «أسبوع الفن».

كيف ترين نظرة المجتمع للفنان؟

لم يخطر ببالي أن أصبح يوماً من الأيام فنانة وأنتج أعمالاً فنية بهذا المستوى، وأشارك بها في «اللوفر أبوظبي» وغيره من الفعاليات، حيث سعيت بصورة جادة إلى تغيير نظرة المجتمع بشأن الفنان، وذلك لعدة عوامل: البعض من الناس ينظر أحياناً للفن كهواية وليس عملاً جاداً، ولكن مع مرور الوقت استوعبت دور الفنان؛ لأنه جزء من عمل مهم وأعتبر الفن وظيفة وليس هواية، إضافة إلى ذلك دراسة الفنون التشكيلية في جامعة زايد، زاد من رصيدي الفني وشجعني على الانطلاق في المسيرة الفنية.

من هم الأشخاص الذين ساهموا في مسيرتك الفنية؟

أناس كُثر، لكني أشكر الدكتورة نجاة مكي كثيراً، فهي التي كان لها الدور الكبير في انطلاقتي الفنية، وعندما بدأت في هذا المجال كانت تشجعني وتقدم لي الكثير من النصح والإرشاد، كما أحب كثيراً، أعمال وشخصية الفنانة زهاء حديد.

ماذا عن الجوائز التي حصلت عليها؟

لا أريد المشاركة في مسابقات من أجل نيل الجوائز، وأنا ضد فكرة الفنان الفائز أو الخاسر، لكني أشارك في الأعمال التي قد تميز الفنان، وأركز دائماً على مجهودي الشخصي ولديّ الآن أكثر من عشرين عملاً فنياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"