قد يحصل الأشخاص فاقدو البصر في القريب العاجل على فرصة أكبر للوصول إلى معلومات الرسوم البيانية . والفضل في ذلك يرجع إلى جهاز جديد طورته كلية المعلومات والتكنولوجيا بجامعة موناش .
فالجهاز، الذي يطلق عليه اسم GraVVITAS، هو جهاز كمبيوتر شخصي لوحي بشاشة تعمل بتقنية اللمس ويستخدم الاهتزاز والأصوات لإرشاد المستخدم المعاق بصرياً حول رسم تخطيطي معين .
والهدف منه هو مساعدة المستخدمين على بناء صورة في أذهانهم للرسم البياني بأكمله .
يقوم الطلبة المعاقون بصرياً في الوقت الحالي باستخدام مخططات تعتمد على اللمس من أجل فهم الرسوم البيانية . ويتم إنتاج هذه الأشكال والقوامات البارزة على نوع خاص من الورق باستخدام طابعات مخصصة لأغراض معينة، تعرف باسم embossers أو طابعات الزخرفة . وقد يتضح أن هذه الطريقة باهظة التكلفة وقد تستغرق شهوراً من أجل انتاج كتاب مدرسي .
ويعمل كل من كيم ماريوت، الأستاذ في كلية المعلومات والتكنولوجيا وكاجاتي جونكو، وهو طالب يعد لنيل درجة الدكتوراه، يعملان مع معمل Vision Australia من أجل تطوير تقنية جديدة تسهل من وصول الرسوم البيانية إلى الطلبة المعاقين بصرياً .
وقال ماريوت: تعود الفكرة إلى طالب معاق بصريا كنت أدرس له في إحدى الوحدات التي كانت تتسم بطابع بياني واضح .
كان هذا الطالب ذو الطبيعة الخاصة يعاني مشكلات كبيرة في فهم الرسوم البيانية باستخدام طرق كانت متاحة لهم في ذلك الوقت . وقد أردنا القيام بمحاولة لزيادة إمكانية الوصول إلى المخططات والرسوم البيانية في مادة تعليمية، وهو ما يمثل مسألة ذات أهمية كبرى بالنسبة للأشخاص المعاقين بصرياً .
والجهاز الذي يعد في الوقت الحالي نموذجاً اختبارياً محركات هزازة خارجية تعلق بأصابع المستخدم . وتصدر هذه المحركات صوتا عندما يتم لمس شيء مشغل على الشاشة .
وقال جونكو إن الملفات الصوتية والأصوات تساعد أيضاً على إرشاد المستخدم لقراءة الرسم البياني .
وقال جونكو: الفكرة الأساسية هي إرشاد المستخدم لإيجاد الهدف باستخدام الصوت . فلمس الشيء يجعل الصوت يتوقف ويرتفع صوت بشري يشرح ما هو هذا الشيء، بالإضافة إلى أي معلومات أخرى مرتبطة به، فلو كان شيئاً على الجانب الأيسر، سوف تسمع شيئاً في أذنك اليسرى والعكس .
وقد تضمن تطوير التقنية اختباراً مطولاً مع متطوعين من الأشخاص المعاقين بصرياً، وهو ما سمح للباحثين بأن يصلوا إلى فهم أفضل لكيفية قراءة هؤلاء المعاقين بصريا للرسومات البيانية .
والمرحلة التالية من التطوير سوف تتضمن التعاون مع المتخصصين في ردود الفعل اللمسية من كلية الهندسة الذين سوف يدعمون بشكل أكبر تقنية اللمس المرتبطة بالجهاز .
