عادي
الغطاء في أكبر جزر العالم يفقد 3.5 تريليون طن خلال 10 سنوات

ذوبان الجليد في جرينلاند يفاقم خطر الفيضانات في الكرة الأرضية

01:55 صباحا
قراءة دقيقتين
تصاعد المخاوف من نتائج كارثية بسبب تسارع ذوبان الطبقة الجليدية في جزيرة جرينلاند (أ ف ب)

أظهرت دراسة جديدة نُشرت نتائجها، أمس الاثنين، أن كمية الجليد البالغة 3,5 تريليون طن التي ذابت في جرينلاند خلال العقد الماضي، أدت إلى ارتفاع منسوب مياه البحار العالمية بمقدار سنتيمتر واحد، وزادت من مخاطر الفيضانات في جميع أنحاء العالم. وتحتوي الطبقة الجليدية الموجودة فوق أكبر جزيرة في العالم على ما يكفي من المياه المجمدة لرفع المحيطات نحو= ستة أمتار على مستوى العالم، وسط تزايد حالات الذوبان الشديدة هناك في العقود الأربعة الأخيرة، على الأقل.

وعلى الرغم من أنها واحدة من أكثر الأماكن التي خضعت للدراسات على وجه الأرض من جانب علماء المناخ، فإن الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كومونيكيشنز»، أمس الاثنين، هي الأولى التي استخدم معدّوها بيانات الأقمار الصناعية للكشف عن الجريان السطحي للجليد في جرينلاند. وكتب الباحثون أن جريان المياه الذائبة في جرينلاند ارتفع بنسبة 21 في المئة على مدى العقود الأربعة الماضية.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن البيانات التي قدمتها وكالة الفضاء الأوروبية أظهرت أن الغطاء الجليدي فقد 3,5 تريليون طن من الجليد منذ عام 2011، ما أدى إلى إنتاج ما يكفي من المياه لرفع المحيطات على مستوى العالم، وتعريض المجتمعات الساحلية لخطر فيضانات أكبر. وأظهر البحث أن ثلث الجليد الذي فقدته جرينلاند في العقد الماضي سُجل خلال فصلي صيف حارّين، في عامي 2012 و2019. كذلك بيّنت الصور تبايناً سنوياً كبيراً في ذوبان الجليد، وأظهرت مع بيانات درجات الحرارة أن موجات الحر شكّلت بصورة متزايدة سبباً رئيسياً لفقدان الجليد، بما يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وفي عام 2012، على سبيل المثال، عندما تسببت التغيرات في أنماط الغلاف الجوي بتحليق هواء دافئ بشكل غير عادي فوق الغطاء الجليدي لأسابيع، فُقد 527 مليار طن من الجليد. وقال المعد الرئيسي للدراسة، توماس سلاتر، من مركز المراقبة القطبية والنمذجة في جامعة ليدز البريطانية «كما رأينا في أجزاء أخرى من العالم، فإن جرينلاند معرضة أيضاً لزيادة الظواهر الجوية المتطرفة». وأضاف «في ظل الاحترار المناخي المطرد، من المنطقي توقع حدوث حالات ذوبان شديد للجليد في جرينلاند في كثير من الأحيان».

وأشار معدّو الدراسة التي نشرت، أمس الاثنين، إلى أن بيانات الأقمار الصناعية سمحت لهم بتقدير كمية الجليد التي فقدتها جرينلاند بسرعة وبدقة في عام معين، وتحويل ذلك إلى ما يعادل ارتفاع مستوى سطح البحر. وقال أمبر ليسون، المحاضر الأول في علوم البيانات البيئية في جامعة لانكستر البريطانية وأحد معدي الدراسة، إن «تقديرات النموذج تشير إلى أن الغطاء الجليدي في جرينلاند سيسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم بمستوى يراوح بين 3 و23 سنتيمتراً بحلول عام 2100». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"